منظمة الصحة العالمية هي المرجع
اعداد – زينب الحسني :
حددت وزارة الصحة، شرطاً في استعمال الكلاب البوليسية في التعرف وكشف فيروس كورونا. في حين علقت وزارة الداخلية، عن امكانية استعمال العراق كلاب بوليسية لاكتشاف الفيروس على غرار تجربة دبي التي نجحت بنسبة 92% بحسب السلطات.
وقال مدير عام دائرة الصحة العامة في الوزارة، رياض الحلفي:» لا يمكن الاعتماد على تجارب الدول في استعمال الكلاب البوليسية في التعرف على مرضى كورونا».
وأضاف «منظمة الصحة العالمية لم تصدر اي تعليمات بشآن تدريب الكلاب البوليسية للتعرف على مرضى كورونا ولا يمكن الاعتماد على تجارب الدول».
واكد الحلفي :»متى ما اعتمدت منظمة الصحة العالمية هذه الوسيلة لتشخيص المرض سنبدأ بالتفكير في الأمر».
في حين علقت وزارة الداخلية، عن امكانية استعمال العراق كلاب بوليسية لاكتشاف فيروي كورونا على غرار تجربة دبي التي نجحت بنسبة 92% بحسب السلطات.
وقال المتحدث باسم الوزارة، اللواء خالد المحنا انه «لم يطرح اي مقترح بخصوص تدريب الكلاب البوليسية للتعرف على مرضى كورونا اسوة بالدول التي اجرت هذه التجربة».
واكد « حاجة الملف الى لجان فنية متخصصة وخبراء مختصين»، مستبعداً «نقل تجربة دبي الى البلاد لعدم اعتماد اغلب دول العالم هذه التجربة».
واشار المحنا الى «توفر وسائل اخرى للكشف عن فيروس كورونا بعيدا عن الكلاب البوليسية».
فيما أعلنت سلطات دبي، نجاح تدريب الكلاب لاكتشاف مرضى كورونا بنسبة 92 بالمئة. وأكّد الملازم أول ناصر الفلاسي، المشرف على برنامج التدريب، أن شرطة دبي أنشأت وحدة خاصة من 38 كلباً بوليسياً يمكنها اكتشاف كورونا، من عينات العرق البشري بدقة 92 بالمئة.
في الوقت ذاته قال علماء إن الكلاب البوليسية يمكن أن تسهم في الجهود المبذولة لمنع انتشار فيروس كورونا، بالتزامن مع إعادة الفتح.
وكجزء من التجربة، جرى تدريب الكلاب على التعرف على الرائحة المميزة التي ينتجها الأشخاص المصابون بالفيروس، والتي لا يمكن أن يشمها الإنسان.وقد يكون هذا مفيدا للفحص في المطارات أو المناسبات الجماعية.ولكن الباحثين قالوا إن النتائج التي ستتوصل إليها الكلاب يجب تأكيدها عن طريق الفحوصات المخبرية.
وعلى الرغم من أن الكلاب التقطت بشكل صحيح 88٪ من الحالات المصابة بفيروس كورونا، إلا أنها أبلغت بشكل غير صحيح أن 14% من الأشخاص مصابون بالفيروس في حين أنهم لم يكونوا من حامليه.
ويمكن للكلاب أن تمتلك ما يصل إلى 100 ألف مرة ضعف قدرة الشم لدى البشر، وقد استعملت منذ فترة طويلة لشم المخدرات والمتفجرات.
وأظهرت الأبحاث العالمية الحديثة أن الكلاب « خاصة سلالات مثل «سبانيل» و»ريتفرير» يمكنها الكشف عن الروائح الفريدة للأمراض بما في ذلك السرطان والباركنسون والملاريا «.وكجزء من تجربة فحص الكلاب الحالية، دُربت ستة كلاب على التعرف على الرائحة الصادرة عن الأشخاص المصابين بفيروس كورونا بواسطة استخدام الجوارب المستعملة والكمامات وقمصان من مواد مختلفة.
ومنحت الكلاب مكافآت عندما خمنت بنحو صحيح ما إذا كانت العينة تابعة لفرد مصاب أو غير مصاب.
وكان لدى بعض الأشخاص في المجموعة غير المصابة، فيروسات نزلات البرد، للتأكد من أن الكلاب قادرة على تمييز فيروس كورونا عن التهابات الجهاز التنفسي الأخرى.
و الكلاب كانت قادرة على شم المرض حتى عندما كان ناتجاً عن متغيرات مختلفة، وعندما لم يكن لدى الشخص أعراض أو كان لديه فقط مستويات منخفضة جدا من الفيروس في جسمه.
في حين دشنت فنلندا، تجربتها لاكتشاف الفيروس المستجد من خلال الاستعانة بالكلاب عن طريق الشم في تجربة لمدة 4 أشهر لطريقة اختبار بديلة يمكن أن تصبح وسيلة سهلة التكلفة وسريعة لتحديد المسافرين المصابين.
وبدأت 4 كلاب من سلالات مختلفة دربتها جمعية الكشف عن الروائح الفنلندية العمل في مطار هلسنكي في إطار التجربة، التي تمولها الحكومة.
وقالت آنا هيلم بيوركمان، أستاذة طب الخيول والحيوانات الصغيرة في جامعة هلسنكي «إنها طريقة واعدة للغاية.. إن الكلاب جيدة جدًا في الشم».
وأضافت بيوركمان «إذا نجحت فستكون طريقة جيدة لفحص فيروس كورونا في أي مكان آخر»، مشيرة إلى أن المستشفيات والموانئ ودور المسنين والأماكن الرياضية والأحداث الثقافية من بين المواقع المحتملة حيث يمكن للكلاب المدربة القيام بهذه المهمة.