أورد ان حملات التخوين والاستهداف بدأت تطال حتى المواطنين.. الحكمة:
بغداد – وعد الشمري:
حذر تيار الحكمة بزعامة تيار الحكيم، أمس الأحد، من محاولات افتعال أزمات بهدف تأجيل الانتخابات، لافتاً إلى أن حملة أزمات بدأت في البلاد، قسم منها طال الملف الأمني، فيما طالب الحكومة بتوفير الحماية للناخب والمرشح على حد سواء وإبعاد الاستهداف عن القاعدة الشعبية للكتل.
وقال القيادي في التيار فهد الجبوري في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “العراق مقبل على مرحلة انتقالية تتمثل بالانتخابات المبكرة بوصفها مفترق مهم للطرق والأساس الذي ستبنى عليه العملية السياسية للمرحلة القادمة”.
وتابع الجبوري، أن “هذه المرحلة الانتقالية ستشهد العديد من الأزمات كما حصل في السابق من استهداف أمني وخروق على الحدود وعمليات إجرامية، ولعل السيناريو سوف يتكرّر من جديد”.
وأشار، إلى أن “هذه الأزمات المتوقعة لا تقتصر على الجانب الأمني، بل تسقيط سياسي وكذلك تشويه واختلافات قد تكون حادة بين الفرقاء والكتل تبلغ مراحل متطورة”.
ولفت الجبوري، إلى أن “الملف الأمني تتحمله بالدرجة الأساس الحكومة التي ينبغي عليها الحد من أي تحرك سواء من الإرهابيين أو الخارجين عن القانون باتجاه تعكير السلم الأهلي”.
ويرى، أنه “رغم تلك التحديات لكن على الحكومة أن تفي بوعدها ومهمتها الوحيدة التي تم في ضوئها تشكيلها المتمثلة بإجراء الانتخابات المكبرة وذلك في الموعد المقرّر”.
وطالب الجبوري، “الحكومة بأن تأخذ بعين الاعتبار محاولات البعض في افتعال أزمات بهدف تأجيل الانتخابات ومنع إجرائها بنحو تام، أو التأثير على إرادة الناخب وحرف مسار النتائج”.
ومضى الجبوري، إلى “ضرورة أن تتتصدى جميع الجهات ذات العلاقة بما فيها الحكومة والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات لمحاولات التسقيط التي ستبدأ من الأن فصاعداً على مجيء موعد الانتخابات في العاشر من شهر تشرين الأول المقبل”.
من جانبه، ذكر عضو التيار كرم الخزعلي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “المطلب المهم للقوى الوطنية هو توفير الأمن الانتخابي التام قبل المضي بالاقتراع المبكر”.
وتابع الخزعلي، أن “الأمن الانتخابي يشمل عدم التأثير على إرادة الناخب في اختيار من يراه مناسباً، وحرية المرشح بعرض برنامجه”.
ولفت، إلى أن “المخاوف أصبحت حقيقية من حملات التخوين والاستهداف من قبل البعض ضد الأخر بهدف الإبعاد والتأثير في سير الانتخابات؛ فهذا غير مقبول بالمرة”.
ويواصل الخزعلي، أن “المشكلة التي نعاني منها ليس استهداف الكتل السياسية أو مرشحيها فحسب، بل لاحظنا أن الاستهداف قد تجاوز ذلك ووصل إلى القواعد الشعبية والمواطنين وهذا يعطي رسالة غير جيدة عن حرية الانتخابات وعلى الحكومة أن تمارس دورها في هذا الجانب”.