بقيادة الفنان مهند هواز..
سمير خليل
بمبادرة رائعة من الفنان الموسيقار سليم سالم الذي اعد موسيقيا قرصا مدمجا خاصا يضم ست أغاني فلكلورية عراقية لفرقة انكيدو للفنون الشعبية العراقية في السويد لتحويلها الى لوحات فولكلورية راقصة، وحمل القرص عنوان (من اور الى نينوى).
عن هذه المبادرة يقول الفنان العراقي المغترب مهند هواز مؤسس ومدير فرقة انكيدو للفنون الشعبية العراقية:
-تصميم اللوحات كان بعيدا عن صورة الاوبريت، ففرقتي فرقة انكيدو مختصة بالتراث الشعبي الفولكلوري العراقي ولها خط معروف بالحفاظ على هذا التراث وكذلك العادات والتقاليد العراقية، تصميم اللوحات كان حسب التوزيع الجغرافي لبلدنا العراق ، اللوحة الكردية مثلا لاخواننا الاكراد والجوبي العراقي في المنطقة الغربية والموصل والهجع والخشابة في الجنوب”.
ويضيف ” بالنسبة لي قمت بتصميم اللوحة الكردية وكذلك لوحة الموشحات ( العباسيات) ، اما الاستاذ الفنان عادل لعيبي فقد قام بتصميم لوحتي (الخشابة) و(الرحى )، ولوحة الرحى كانت فكرة الاستاذ عادل لعيبي ( وهو راقص صولو ويست ومدرب في الفرقة القومية للفنون الشعبية في بغداد سابقا) توضح هذه الفكرة كيف كانت امهاتنا وجداتنا يطحن الحنطة والشعير وقد اعتمد الفنان لعيبي في هذه اللوحة على اغنيتي (ماتسمع رحاي) و(يمة هلا يمة) .
وكادر العمل، من تعاون معكم؟
“بالاضافة الى الموسيقار الكبير سليم سالم والاستاذ عادل لعيبي، اقدم شكري الخالص ايضا للفنانين الاستاذ سعد سهيل عازف آلات المطبك والنقارة والزرنة والاستاذ اديب محمد شاكر عازف الايقاعات والاثنان من عازفي الفرقة القومية للفنون الشعبية في بغداد، وكذلك المطربين محمد الحافظ و محمد احمد”.
*وماذا عن انشطتكم ومشاركاتكم الاخرى؟
” مع الاسف، من سنة 2020 لم نشارك باي مهرجان بسبب جائحة كورونا التي اثرت علينا جدا واوقفت عملنا، لكن فرقتنا لم تتوقف عن تدريباتها خلال تلك الفترة ، حاليا وبعد عودة انشطتنا فنحن بصدد تصوير فيلم وثائقي عن فرقتنا فرقة انكيدو ، وسنكون ضمن برنامج تبادل ثقافي بين السويد وكردستان خلال شهر آب المقبل وسنغادر بعدها الى امريكا خلال شهر ايلول المقبل لتقديم عروضنا هناك.
ومهند هواز، فنان عراقي موهوب من مدينة الموصل حلق نحو فضاءات الغربة ليستقر في السويد، وهو تلميذ نجيب للفرقة الوطنية للفنون الشعبية، حمل على كتفيه امانة نشر الفلكلور والفن العراقي ، اتحف مسارح العالم بلوحات الهجع والهيوة والخشابة، أسس في السويد فرقة أنكيدو للرقص الفلكلوري الشعبي العراقي عام ٢٠١٠ وهي فرقة راقصة قوامها ثمان فتيات سويديات تشربن الفن العراقي، وهذه الفرقة اسسها على نمط الفرقة القومية للفنون الشعبية في العراق وبأشراف من الست هناء عبد الله والأستاذ فؤاد ذنون، ومنذ ذلك الحين شارك في عدة مهرجانات حول العالم كراقص ومدرب ومدرس وكحكم، ومن هذه الدول : أمريكا ، روسيا، اليابان، الصين، مصر، الجزائر، المغرب، الإمارات، الأردن، سوريا وبعض الدول الأوربية.
حصل على جوائٔز وتكريم من عدة دول ، قدم لوحة راقصه عن معاناة مدينته الموصل على مسرح دار الأوبرا في ستوكهولم، كان مشرفاً ولثلاثة مرات على تصميم اعمال راقصه للطفل في بلدية يوتبوري السويدية ، في عام 2019 تم تعينه كمدير لمشروع التبادل الثقافي الفني بين السويد و العراق في اقليم كردستان، هو مدرب رقص يمتلك مدرسة خاصة وبالمقابل طاف العالم وقدم محاضرات عن الرقص الفلكلوري الشعبي العراقي وكذلك الرقص المسرحي الحديث الذي درسه في السويد، أغلب الاغاني التراثية القديمة التي يعتمد عليها باصوات زهور حسين وداخل حسن وياس خضر وايضا قاسم السلطان وغيرهم، اما ما يخص اختياره للموسيقى القريبة الى قلبه فهي رقصة الهجع و الخشابه”.