الصحة العالمية تحذر مجددا من انتشار متحور دلتا بعد غزوه 98 دولة

يمكنه الإفلات من الأجسام المضادة التي يفرزها الجسم

الصباح الجديد-متابعة

حذّرت منظمة الصحة العالمية من خطورة المتحور دلتا من فيروس كورونا، وانتشاره على مدى واسع بين دول العالم.

وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم، إنه تم رصد دلتا في 98 دولة على الأقل، لافتاً إلى أن دول العالم ليست بمأمن من الوباء بعد، بغض النظر عن مستوى التطعيم الذي تحظى به الدول.

وأوضح تيدروس أن هناك طريقتين للحد من انتشار دلتا، الأولى: الالتزام بقواعد العزل والتباعد وارتداء الكمامة، والثانية: المشاركات العادلة لمعدات الحماية والأكسجين واللقاحات بين كل دول العالم.

هذا وأفاد برنامج “العلوم في خمس”، الذي تبثه منظمة الصحة العالمية على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي أن متحور دلتا قادر على مقاومة الأجسام المضادة الموجودة في دماء الإنسان، وهو ما يعني أن هناك حاجة إلى مستوى أعلى من الأجسام المضادة للتغلب على هذا المتغير مقارنة بمتغير “ألفا”، على سبيل المثال.

وتحمي جميع اللقاحات المدرجة في قائمة الاستخدام الطارئ لمنظمة الصحة العالمية من الإصابة بأمراض خطيرة تؤدي إلى دخول مستشفيات أو الوفاة بسبب متحور دلتا.

وتجري حاليا دراسات في البلدان، التي ينتشر فيها متحور دلتا، لإظهار ما إذا كانت هناك احتمالات أقل لأن ينتهي المطاف بالأشخاص الذين تم تطعيمهم إلى دخول المستشفيات.

وتنصح منظمة الصحة العالمية بأن يحصل الأشخاص على دورة التطعيم الكاملة من أجل التمتع بالمناعة الكاملة والحماية من متحور دلتا.

ويثير المتحور “دلتا” أو ما يعرف في الوسط العلمي بـ” B.1.617.2″، خشية متزايدة لأنه الأكثر انتقالا بين متحورات كورونا، في الوقت الحالي.

وتشير البيانات الصحية، إلى أن المتحور “دلتا” أسرع انتقالا من المتحور “ألفا” الذي جرى رصده لأول مرة في بريطانيا، بنسبة 50 في المئة.

ويشك الخبراء أيضا في أن يستطيع متحور “دلتا” الإفلات من الأجسام المضادة التي يفرزها الجسم، سواء عبر الإصابة بكورونا والتعافي منه، أو عن طريق أخذ اللقاح.

ولا تقف المخاوف عند هذا الحد، لأن المتحور “ألفا” قد يؤثر سلبا على علاجات تعرف بـ”وحيدة النسيلة” من أجل تخفيف مرض “كوفيد 19″، لكن حالة من الشك وعدم اليقين تسيطر على الباحثين.

وفي حال أثر المتحور “دلتا” فعلا على العلاجات المتاحة حاليا، فإن ذلك يعني إرباك وتعطيل معركة العالم ضد المرض الذي بدأ في أواخر 2019، وما زال متواصلا حتى الآن، في النصف الثاني من سنة 2021.

ويدفع المتحور “دلتا” أيضا، نحو مواصلة فرض قيود السفر بين عدد من الدول، فيما كان قطاع السياحة يترقب تنفس الصعداء، لا سيما في ظل تقدم حملات التلقيح بعدد من دول العالم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة