المرشح سيتم اختياره بالتفاوض مع الشركاء في العملية السياسية
أكدت كتلة سائرون التابعة للتيار الصدري، أمس الاثنين، عزمها الحصول على رئاسة الوزراء في المرحلة المقبلة، مبينة أن المرشح للمنصب سيتم التوافق عليه مع الشركاء في العملية السياسية، مشددة على امتلاكها ما يؤهلها لكسب أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات.
وقال النائب عن الكتلة محمد الغزي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “موقفنا ثابت منذ البداية بأننا مع إجراء الانتخابات المبكرة في موعدها المحدد وضد التأجيل لأي سبب كان”.
وتابع الغزي، أن “كل الأحزاب والقوى السياسية بدأت تعد العدة للانتخابات؛ لتحقيق النجاح المتمثل بالحصول على ثقة الجمهور، وهو أمر طبيعي”.
وأشار، إلى أن “المؤشرات تؤكد أن كتلتنا ستكون هي الأكثر عدداً في الانتخابات المقبلة وبنحو يفوق ما حصلنا عليه في السابق”.
وأكد الغزي، أن “التيار الصدري أختلف عن كل الكتل السياسية بأنه أعلن مبكراً برغبته الفوز في الانتخابات وتقديم مرشح رئيس الوزراء للدورة المقبلة”.
ويواصل، أن “الكثير من الجهات أعطتنا إشارات إيجابية بأنها تدعم تولي التيار الصدري لمنصب رئيس الحكومة للمرحلة المقبلة”.
ولفت الغزي، إلى أن “الأسماء لم يتم طرحها لغاية الآن، وقد يكون هناك بعض المرشحين لكن اختيار واحد منهم لتولي المنصب ينبغي أن يكون بالتشاور والتفاهم مع الشركاء في العملية السياسية، بغية عدم التفرد بالقرار”.
وشدد، على “امتلاك التيار الصدري رؤية ومنهاج عمل للمرحلة المقبلة بنحو يخرج العراق من أزماته الحالية لاسيما على صعيد مكافحة الفساد”.
ومضى الغزي، إلى أن “التجارب السابقة منذ عام 2003 لم تحقق نجاحاً وخلفت لنا إدارة غير صحيحة ومعدلات كبيرة من الفساد، وهذا كله بحاجة إلى منهج إصلاحي لمعالجة الأخطاء وهو أمر يتبناه الصدريون”.
من جانبه، ذكر النائب الأخر عن سائرون رياض المسعودي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “رغبة الصدريين في الحصول على منصب رئيس الوزراء هو استحقاق وطني بالنظر لما يمتلكه التيار من شعبية واسعة تؤهله بأن يحصل على المرتبة الأولى بالانتخابات المقبلة”.
وتابع المسعودي، أن “جميع المؤشرات تفيد بأن الانتخابات المبكرة ستجري في موعدها المقرّر بالعاشر من شهر تشرين الأول المقبل، ولا توجد هناك نوايا حقيقية في التأجيل، وأن حصلت مساعي فستكون مصيرها الفشل”.
ولفت، إلى أن “الحديث عن تعديل قانون الانتخابات هو في وسائل الإعلام فقط، ولم يشهد البرلمان أي تحرك بهذا الشأن لغاية الوقت الحالي”.
وانتهى المسعودي، إلى أن “الجميع مع اجراء الانتخابات وقد حدد الموعد والتحضير من قبل المفوضية على الصعيد الفني مستمر لغاية يوم الاقتراع”.
وكان رئيس الجمهورية برهم صالح قد أصدر مرسوماً جمهورياً بتحديد العاشر من الشهر المقبل موعداً للانتخابات، فيما قرّر مجلس النواب حل نفسه قبل ذلك التاريخ بثلاثة أيام فقط.