صحف عالمية :
الصباح الجديد – وكالات
سلطت صحف عالمية صادرة يوم امس السبت، الضوء على عدد من الملفات المهمة، كان أبرزها خطة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للانسحاب العسكري من الشرق الأوسط.
وقالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، إن الولايات المتحدة ستسحب المئات من الجنود والطائرات والبطاريات المضادة للصواريخ من الشرق الأوسط.
وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته امس السبت، أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أبلغ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتلك الخطط في اتصال هاتفي معه، يوم الثاني من يونيو/ حزيران الجاري.
وأضافت أن“إدارة الرئيس الأمريكي بايدن تقوم بخفض حادٍ لعدد الأنظمة المضادة للصواريخ في الشرق الأوسط، في عملية كبيرة لإعادة تنظيم وجودها العسكري في المنطقة، حيث تركز مواردها العسكرية على تحديات أخرى أبرزها الصين، وروسيا، وفقًا لما ذكره مسؤولون في الإدارة الأمريكية“.
وتابعت:“ستسحب وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) 8 بطاريات باتريوت مضادة للصواريخ، من دول بينها: العراق، الكويت، الأردن، والسعودية.
وبحسب التقرير، فإن“هناك نظامًا آخر مضادًا للصواريخ يعرف باسم Thaad( ثاد)، وهي منظومة دفاع صاروخية أمريكية، أرض جو، مضادة للصواريخ الباليستية ستسحب من السعودية، بالإضافة إلى خفض أسراب مقاتلات نفاثة كانت مخصصة للمنطقة“.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن عمليات الانسحاب السريعة تعكس العديد من التغييرات التي وقعت مؤخرًا على الأرض في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الأولويات بالنسبة لإدارة بايدن.
ومع تراجع الحرب في أفغانستان، عقب عقدين من الحملة التي قادتها الولايات المتحدة ضد المتمردين، فإن واشنطن تريد حشد قواتها لمواجهة الصين، خصمها الرئيس في مشهد الأمن القومي العام، الذي يتم وضع تصور له الآن في ظل المنافسة بين القوى العظمى.
وفي سياق متصل، فإن سياسة إدارة بايدن تجاه إيران، الخصم الرئيس للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، تركّز على المفاوضات، من أجل إحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع العام 2015.
وفي ضوء ذلك، فإن مسؤولي البنتاغون يرون أن خطر الحرب قد تلاشى، بعد أن استخدمت حملة الضغط الأقصى التي مارسها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ضد إيران سياسة حافة الهاوية العسكرية.
وذكرت الصحيفة، أن“حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، مثل السعودية، عززوا دفاعاتهم في مواجهة هجمات الحوثيين التي تخوض السعودية معها حربًا طويلة الأمد في اليمن“.
وأضافت الصحيفة، أن“ْإدارة بايدن تسعى إلى أن تكون العلاقات مع روسيا أكثر قابلية للإدارة، مما يسمح لها بقضاء وقت أقل في القلق بشأن الهجمات الإلكترونية الروسية، وزيادة القوات، وهو هدف رئيس للقمة التي جمعت الرئيس بايدن بنظيره الروسي بوتين، الأسبوع الماضي“.