النصر: العلاقة مع إقليم كردستان ينبغي أن تكون وفق الدستور والقوانين النافذة

قال إن “بارزاني بحث في بغداد ضمان تنفيذ اتفاقات الموازنة”

بغداد- وعد الشمري:

ذكر ائتلاف النصر، أمس الاثنين، أن سبب زيارة رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني إلى بغداد؛ يتمثل بضمان تطبيق الاتفاقات المتعلقة بالموازنة، وبين أن المرحلة الوحيدة التي شهدت تطبيقاً للدستور كانت في ظل حكومة حيدر العبادي، فيما حذر من الاعتماد على المجاملات وتجاوز التشريعات المنظمة للعلاقة بين مكونات النظام الاتحادي.

وقالت المتحدث باسم الائتلاف آيات المظفر، في تصريح إلى “الصباح الجدديد”، أن “المدة الماضية شهدت نوعاً من الحلحلة في طبيعة العلاقات بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان”.

وتابعت المظفر، أن “سياسيات معينة يجب أن تتبع ولا تتغير وهو بإخضاع جميع الخلافات بين الطرفين إلى الدستور والقانون، في رسم العلاقة بين مكونات النظام الاتحادي”.

ولفتت، إلى أن “زيارة رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني إلى بغداد، نعتقد أنها نوع من الضمان لتطبيق ما تم الاتفاق عليه في قانون الموازنة والوفود الكردية السابقة التي زارت بغداد”.

وأشارت المظفر، إلى أن “الجانب السياسي توغل كثيراً في العلاقة بين بغداد والإقليم، ولو حصل هناك التزام بالدستور، لما تعرضنا إلى الخلافات طيلة المدة الماضية”.

 وأوردت، أن “المرحلة الوحيدة التي شهدت تطبيقاً واضحاً للدستور والقانون مع إقليم كردستان كانت في ظل حكومة حيدر العبادي، لكن بعد عام 2018، سرعان ما عدنا إلى الجانب السياسي والانحياز الواضح على حساب المصلحة العامة”.

وبينت المظفر، أن “احتواء استفتاء انفصال إقليم كردستان حصل وفقاً للسياقات الدستورية، وعملية فرض القانون، وكذلك سن قانون الموازنة، والمنافذ الحدودية”.

ومضت المظفر، إلى أن “هناك من وجد تلك الإجراءات المتخذة في ظل حكومة العبادي كانت تسهم في تعقيد الوضع السياسي، لكن الغالب الأعم عدّها وضعاً للنقاط على الحروف”.

من جانبه، ذكر النائب عن ائتلاف النصر فلاح الخفاجي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “العلاقة مع إقليم كردستان ينبغي أن تكون على أساس الدستور والقوانين النافذة”.

وتابع الخفاجي، أن “عدداً من الالتزامات مفروضة على الإقليم ينبغي منه الالتزام بها، في مقدمتها موضوع الإيرادات النفطية وكذلك المنافذ الحدودية”.

وأورد، أن “الحكومة الاتحادية عليها أن تتعامل وفق سقف الدستور، والزيارات المتبادلة مهمة من أجل إنهاء الأزمات، ولكن ينبغي ألا تكون من خلال وسائل تشكل تجاوزاً على القانون”

ومضى الخفاجي، إلى أن “الحكومة السابقة قدمت العديد من المجاملات لإقليم كردستان، وهو ما لا نتمناه خلال الوقت الحالي”.

يذكر أن رئيس إقليم كردستان أجرى يوم السبت الماضي زيارة إلى بغداد التقى فيها رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جنين بلاسخارت، فضلاً عن قادة الكتل السياسية في مقدمتهم نوري المالكي وعمار الحكيم ونصار الربيعي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة