لا علاقة لكورونا بالروتين والكسالى وحدهم اسراه

أحلام يوسف
الكثير منا مر بمواقف شعر انها حدثت من قبل، بكل تفاصيلها حتى زوايا الرؤية، البعض يعزوها الى فرضية الحياة السابقة التي قد نكون عشناها من قبل لكن الواقع يقول ان التكرار يحدث بالفعل في حياتنا بسبب اننا نعيش حياة خالية من التجدد وموغلة بالروتين والتكرارات.
في الوقت الراهن وبسبب تبعات كورونا التي اجبرت الكثير من العائلات على اعتزال الحياة خارج اسوار البيت، وفي اقل تقدير اجبرتهم على اعتزال الحياة الاجتماعية، فامتنعوا عن زياراتهم الاجتماعية المعتادة، فان كانوا يشعرون بالروتين قبل كورونا، فالأخير حول حياتهم الى روتين قاتل، فهل نستطيع ان نجهز عليه وننتصر عليه؟ وما هي سبل التخلص منه؟
تقول عشتار مشني الباحثة بعلم الاجتماع ان الروتين غالبا يسيطر على حياة الكسالى، لأننا حتى بعد كورونا والعزلة التي فرضها علينا نستطيع ان نصنع ابداعا، العديد من ربات البيوت والرجال بدأوا بأعمال جديدة داخل البيت من ديكورات الى اشغال يدوية فلم يشعروا بملل حتى في الوقت الذي كان الحظر اكثر جديا من الان، وكانت الشوارع خالية تقريبا، والناس ظلوا حبيسو بيوتهم لأسابيع، استطاع هؤلاء ان يستثمرون وقت تواجدهم في المنزل للتعرف على مشكلات اولادهم والتقرب من شركاء حياتهم. اذن فمن يرغب بالفعل كسر الروتين والملل يستطيع ذلك بالف طريقة”.
وتابعت: “هناك اشخاص اعرفهم ركزوا خلال فترة الحجر على القراءة، كتب كانوا يودون الاطلاع عليها واوقات العمل الطويلة كانت تمنعهم من هذا، هناك من لم يفتحوا كتابا من قبل، لكنهم وجدوا ان القراءة اكثر امر يمكن ان يقتل الوقت والروتين وايضا تضفي متعة وراحة على نفسية الشخص. هناك شباب بأعمار كبيرة جددوا رغبتهم بممارسة الالعاب الرياضية، منهم من ابتاع اجهزة رياضية بعدة كاملة يمارس فيها رياضات عديدة للحفاظ على صحته ورشاقته وايضا للحصول على وقت مثمر وممتع، بعض الاباء بدأوا بالتعرف على الالعاب التي يمارسها اولادهم وصاروا يلعبون معهم فرقبهم اكثر منهم وتعرفوا اكثر على رغباتهم وهواياتهم. اذن فهناك اساليب عدة يمكن من خلالها استثمار الوقت بالصورة الامثل حتى وان كنا محبوسين بين جدرا المنزل”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة