بدعم نقابة الفنانين العراقيين وجهات اخرى
سمير خليل
من المؤمل ان تنطلق يوم السبت المقبل العشرين من الشهر الجاري فعاليات وعروض المهرجان الدولي للمسرح في الصحراء بتونس والذي يستمر لغاية الرابع والعشرين من الشهر الجاري.
وللحديث عن هذا المهرجان قال المخرج التونسي حافظ خليفة صاحب فكرة المهرجان ومديره: “المهرجان فكرة تراودني منذ سنوات، ومؤخرا طرحتها على صندوق الابداع في تونس بدعم من المجلس البريطاني الممول من الاتحاد الاوربي، وهو صندوق تمويل دولي لدعم كل المبادرات المبتكرة، لخلق مساحات جديدة والولوج الى المناطق الداخلية في البلدان العربية.
وتابع: “فكرة المهرجان تعتمد على جزأين، الاول، التكوين والمشاركة في التنمية المستدامة على مستوى التكوين في فن الممثل، اخذنا اقليم الجنوب التونسي من خلال الاعتماد على ست محافظات منه والتي لها علاقة بالصحراء: قفصة وتوزر وقابس ومدنين وتطاوين وقبلي والاخيرة هي التي ستحتضن المهرجان”.
ويضيف: “المهرجان يعتمد على الورشات التكوينية وستكون في 76 حصة تكوينية على مدى شهرين، ثم مخرجات الورش التي يديرها اساتذة متخصصون بفن المسرح ثم ننتقل الى عروض المهرجان “.
وعن فكرة المهرجان والهدف منها يقول:
- “فكرة المهرجان عملية مصالحة مع الجمهور، وخروج من العلبة الايطالية والذهاب الى الجمهور، والبحث عن الجمهور. كفانا من مهرجانات الدعاية التي تعتمد فقط على جمهور الحاضرين وجمهور الضيوف فقط. المسرح يجب ان يعود الى الجمهور، وان نبحث فعلا عن هذا الجمهور بخروجنا من قصرنا العاجي الذي وضعناه حولنا. ان نبحث عن مناطق اخرى غير مأهولة. ان نخلق عادات وتقاليد واشكال وانماط مسرحية جديدة، بالمغامرة من اجل خلق مهرجان جديد بخصوصية تجريبية، شبابية وكذلك احترافية عربية ودولية”.
وذكر ان الفكرة تعني “الممارسة المسرحية في الصحراء وليست المسرح في الصحراء، الذهاب الى الجمهور المتعطش، الجمهور الذي لم يتخم على مستوى المشاهدة ولديه تعطش كبير ليشاهد أي انتاج ثقافي على مستوى التكنولوجيا والتقنيات، ليست استعمال خصوصية الصحراء والبداوة في هذا المهرجان التي ممكن ان تكون في عرض او عرضين، الفكرة تعتمد استغلال الصحراء والولوج الى كل المناطق الاقل حظا على مستوى بنيتها التحتية بوجود مسارح او دور ثقافة او قصور ثقافة”.
واضاف: “المهرجان سيتضمن عروضا للصغار واخرى للكبار، وعروضا مسائية ضخمة مفتوحة، واخرى لعروض ملحمية وفرجوية، اضافة الى مخرجات الورش، هدفنا ان نستقطب الرقص والكيروغراف والسينوغرافيا والمسرح بكل اشكاله، التجريبية والحديثة والمعاصرة والتكنولوجيا. استغلال تضاريس الصحراء، تخومها لغرض اختيار بعض اماكن للعروض المسرحية المهمة”.
*ماذا عن الضيوف والجهات الداعمة او الساندة؟ - “المهرجان كما ذكرت مناسبة وسوق حقيقية لتبادل المعارف، هناك ضيوف دوليين من سلطنة عمان والجزائر وفلسطين وايطاليا، هناك تكريم لشخصيات مسرحية مهمة جدا وطنية ودولية، مشاركات من شتى المحافظات التونسية، وندوة علمية عن المسرح ودوره بتطوير السياحة الثقافية، هناك مسامرات نقدية وتحليل ونقاش لجميع العروض”.
ويتابع: “بالنسبة للجهات الداعمة والساندة مثل نقابة الفنانين العراقيين، و(ليكسو) المنظمة العربية للتربية والفنون والثقافة، وآفاق الصندوق العربي للثقافة والفنون، والمركز الدولي للإعلام، وزارتا الثقافة والسياحة في تونس، المندوبية الجهوية للثقافة، الكثير من الشراكات، شركاؤنا في مراكز الفنون الدرامية والركحية بقابس وقفصة ومدنين وقبلي وتطاوين، سنعطي الاولوية لتقديم نتاجات وابداعات هذه المراكز”.
ويختتم الفنان خليفة: “نقطة قوة هذا المهرجان، الجمهور، نتأمل حضور يومي للجمهور ما لا يقل عن خمسة آلاف متفرج، سيكون هناك حضور كبير على مستوى الاعلام الوطني والعربي والدولي، كما اعتمدنا بروتوكول صحي بسبب جائحة كورونا كي نقيم هذا المهرجان”.
جدير بالذكر ان الزميل الاعلامي ماجد لفتة العابد مدير موقع سفن آرت الفني، المستشار الاعلامي للمهرجان في العراق والذي أمن لنا التواصل مع ادارة المهرجان.