زيارة البابا فرنسيس دعوة للتعايش الانساني ونصرة الضعفاء
بغداد – الصباح الجديد
قالت منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة امس السبت إن أرض العراق تتربع على عرش التاريخ، وذلك خلال زيارة اجراها البابا فرنسيس إلى العراق، استغرقت 3 أيام.
ونشرت المنظمة عبر صفحتها على “تويتر” صورة زقورة أور، معلقةً عليها بعبارة: “هذه هي أرض العراق تتربع على عرش التاريخ”.
وأشارت المنظمة في تغريدتها إلى أن “أور هو موقع أثري في جنوبي العراق، وكان مركزا دينيًا وسياسيًا وحضاريًا رئيساً، وشهد أصل الكتابة والعمارة الأثرية”.
واختتمت قائلة: “في هذه اللحظة، يقيم البابا فرانسيس، صلاة عن كل الأديان”.
وكان دعا البابا فرنسيس، بعد وصوله إلى العاصمة بغداد امس الاول الجمعة، المجتمع الدولي لأداء دور حاسم في تعزيز السلام في العراق وكل الشرق الأوسط.
وقال بابا الفاتيكان في كلمة ألقاها في قصر بغداد “إن التحديات المتزايدة تدعو الأسرة البشرية بأكملها إلى التعاون على نطاق عالمي لمواجهة عدم المساواة في مجال الاقتصاد، والتوترات الإقليمية التي تهدد استقرار هذه البلدان”.
وأضاف: “فلتصمت الأسلحة”، “وليكن الدين في خدمة السلام والأخوّة”. ، كما شجع الخطوات الإصلاحية المتخذة في العراق، ودعا إلى ضمان مشاركة جميع الفئات السياسية والاجتماعية، مؤكدا على ضرورة التصدي لآفة الفساد واستغلال السلطة.
وقد وصل البابا فرنسيس إلى بغداد اول امس الجمعة، في زيارة هي الأولى من نوعها لبابا الفاتيكان إلىالبلاد التقى خلالها، بعض من السلطات والمجتمع المدني والسلك الدبلوماسي في قاعة القصر الجمهوري، ولقاء آخر مع الأساقفة والكهنة والرهبان والمكرّسين والإكليريكيين وعلماء التعليم في كاتدرائية “سيدة الخلاص” للسريان الكاثوليك في بغداد.
واثناء زيارة البابا توالت ردود الافعال السياسية والمحلية التي انحصرت اغلبها في اطار الأمل بأن تؤدي زيارة البابا الى التعايش الانساني بين الاديان والطوائف ونصرة الضعفاء وتحقيق العدالة الاجتماعية، ومن بين ردود الافعال ما اورده رئيس كتلة الرافدين النيابية النائب يونادم كنا امس السبت، والذي رأى ان زيارة البابا فرنسيس الى البلاد تعد زيارة ذات ابعاد دولية وإقليمية للتعايش الإنساني ونصرة للضعفاء في العالم، اذ قال في تصريح تابعته الصباح الجديد، ان ” زيارة البابا فرنسيس الى العراق في هذا الوقت رسالة الى العالم بأن العراق هو الطرف الوحيد الذي قاوم اخطر تنظيم إرهابي يهدد العالم باكملة ولذلك فالزيارة لها ابعاد دولية وإقليمية للتعايش الإنساني ونصرة للضعفاء في العالم لان العراق خاض اشرس الانتهاكات الإنسانية التي قام بها داعش ” .
وأضاف ان ” الأهم في زيارة البابا فرنسيس هو ما بعد الزيارة لاستثمارها في كافة الجوانب الإنسانية والسياسية والعدالة الاجتماعية وحتى السياحة”.
وأشار كنا الى ان “حقوق المسحيين التي سلبت من عناصر سيئة هي من اهتمام راعي الفاتيكان البابا فرنسيس وانها محفوظة وسيتم استرجاع كامل تلك الحقوق وفق القانون ”.