جدل لا ينتهي في حقيقة الصداقة بين الرجل والمرأة

احلام يوسف
لا ينتهي الجدل عند الناس بشأن الصداقة بين الرجل والمرأة وما اذا كانت حقيقية ام وسيلة لدخول عالم الآخر، فكلما نسيه بعض تذكره بعض آخر، وهنا مجموعة من رجال ونساء البلاد والجارة سوريا يحيون جدلا قديما-جديدا….
محمد صباحي: “علاقة الصداقة بين الجنسين في العراق تعتمد على عمق الثقافة والوعي، وتحرر العقل من الغرائز، فان كان كذلك مؤكد ستنشأ صداقة بين الطرفين، من يستغل علاقة الصداقة للتقرب تكون نيته غالبا غير سليمة وبالتالي لن تكون علاقته متوازنة”.
وتقول نيان بابان: “طبعا هناك صداقة بين الجنسين ولدي اصدقاء كثر كل منا لديه حياته الخاصة وانشأ عائلته، لكن ظلت علاقتنا مستمرة، ولم افرق يوما بتعاملي مع اصدقائي سواء نساء ام رجال.
اثير جاجو يجد ان الصداقة بين الجنسين علاقة جميلة وبناءّة لكلا الشخصين عندما تكون علاقة مبنية على احترام خصوصيات الآخر. وقال: “برأيي متى ما تقبل الشاب ان يكون لأخته او ابنته صديق فسيكون صديقا حقيقيا لأنه يفهم ويقدر هذه العلاقة. خاصة ونحن في مجتمع الكل يتقبل من الرجل ما لا يتقبله من المرأة، بل انه يشاد بالرجل في بعض وتجرم المرأة عليها. انا لدي صديقات وبيننا احترام عالي، لكن المشكلة اننا لا نضمن من الاخر ان يكون مثلنا وهنا المشكلة والعقبة”.
اما اشرف الحديثي فذكر ان: “المفروض بالصداقة علاقة مقدسة بين الجنسين اذا كانت ضمن حدود المنطق، لان طبيعة التربية والبيئة المجتمعية التي نعيش فيها ستخلق بداخل الرجل الذي يمتلك صداقة من امرأة بانه يرتكب جريمة، وقد تؤثر هذه النظرة بداخل الرجل فيتزعزع ايمانه بمثل هذه العلاقة”.
تختلف العلاقات باختلاف المجتمع والتربية والشخصية. ما ذكره وليد عزيز الذي اضاف: “كانت لدي صداقات رائعة مع سيدات مبنية على الاحترام والأخوة سواء في العراق ام في الغربة”.
وسام صابر: “طبعا الصداقة شيء رائع وكل إنسان يحتاج الى صديق بحياته يمكن اكثر من حاجته لحبيب او أخ. لكن المشكلة ان الصداقة الحقيقية حتى بين النوع الواحد نادرا ما تنجح وتكون بعيدة عن الأنانية والمصالح فكيف بالصداقة بين النوعين؟”
وتقول ايمان صاحب: “اؤمن بالصداقة بين المرأة والرجل شرط ان يكون الطرفان مستوعبين مفهوم ومعنى الصداقة، وتعتمد على شخصية المرأة فالمرأة صاحبة الشخصية القوية تعرف كيف تروض الرجل حتى من كانت غايته ونيته غير سليمة، وتجبره ان يحترم علاقة الصداقة معها. بالنسبة الي لدي اصدقاء اعزهم والعائلة تعرفهم ايضا”.
من سوريا سعاد عيزوقي: “الصداقة بين النوعين أسمى من الحب وأعلى درجة.. لدي أصدقاء اعتز بصداقتهم رائعين”.
ومن سوريا ايضا يجد منذر شام انه: “اذا تحرر العقل من اي موضوع فيه تعصب او تحزب لفكرة. فأي علاقة قائمة على الصدق والنصح والاحترام والحرص ستكون ناجحة ويصفى القلب بها ويتحرر العقل معها”.
وتجد نورس ربيع ان: “اي صداقة سواء بين النوع نفسه ام بين رجل وامرأة تنطلق من الباب نفسه، المحبة الخالصة والابتعاد عن الحقد والغيرة وتجنب الخيانة. لكننا في مجتمع للأسف حتى العلاقات البريئة والصادقة بين الرجل والمرأة تكون بالخفاء خوفا من الانتقاد، فحتى لو كان للمرأة صديق وزوجها يعرفه او اخوتها فسينتقل النقد الى الزوج او الاخ لأنه تقبل الأمر”.
ويقول “عابر سبيل”: “بنحو عام في مجتمعاتنا المأزومة تقترب الصداقة بين النوعين من الحب، فالوجد كما يقولون يبنيه التكرار والتواصل المستمر”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة