وزير التخطيط يشيد بجهود وتضحيات رجال الدفاع المدني في العراق

لمناسبة يومهم العالمي..

بغداد ـ الصباح الجديد:

اشاد وزير التخطيط الدكتور خالد بتال النجم امس الاثنين، بالجهود والتضحيات الكبيرة ، التي يقدمها ابطال الدفاع المدني في العراق.
جاء ذلك خلال التهنئة التي قدمها الوزير، لمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني، الذي يصادف في الاول من اذار من كل عام. وجاء في التهنئة” يسرني ويسعدني كثيرا، ان أتقدم بخالص التهاني وعظيم التبريكات، لابطال الدفاع المدني في العراق، لمناسبة يومهم العالمي، هؤلاء الأبطال الذين قدموا أنفسهم رخيصة، من اجل توفير الامن والسلام لأهلهم العراقيين”.
واضاف الوزير ان تلك التضحيات، أسهمت بنحو كبير في تقليل الآثار الناجمة عن الكثير من الحوادث، سواء في زمن السلم او الحرب، ونجح ابطال الدفاع المدني، في إنقاذ الأرواح، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، ورسموا صورة جميلة في اذهان الناس، من خلال حضورهم وتواجدهم السريع حيثما تطلب الموقف ذلك”.
وجدد الوزير تهانيه لرجال الدفاع المدني، متمنيا لهم المزيد من التطور، داعيا الله العلي القدير ان يرحم شهدائهم، ويمن على جرحاهم بالشفاء.
ويحتفل العالم في الأول من آذار / مارس من كل عام باليوم العالمي للدفاع المدني، ليذكر الدول والمنظمات المعنية بالحماية المدنية بأهمية تضافر الجهود على كافة المستويات وفي مختلف الميادين، للوقاية من الأخطار وأشدها فتكاً، وهي الكوارث بنوعيها الطبيعية وتلك التي هي من صنع الإنسان.
وشهد العالم منذ آلاف السنين العديد من الكوارث الطبيعية الناجمة عن البراكين والفيضانات وموجات الحر والجفاف والزلازل وآخرها زلزال تسونامي عام 2004 الذي قتل مئات الآلاف من سكان دول شرق آسيا ودمّر ممتلكات بعشرات المليارات من الدولارات، وخلّف أمراضاً وآلاماً أصابت الملايين، وكذلك الزلزال المدمر الذي أصاب باكستان، وإعصار كاترينا الذي اجتاح السواحل الجنوبية للولايات المتحدة الاميركية عام 5002.
كما شهد العالم العديد من الحرائق التي قضت على الغابات والمزروعات والممتلكات في مختلف أصقاع الأرض، وكذلك الحروب العسكرية المبيدة للبشر التي خلفت الأمراض والإعاقات والمجاعات.
ومن أجل مواجهة آثار هذه الأخطار والكوارث، فقد نشطت الهيئات الدولية والإقليمية والوطنية في مجال إعداد الخطط والبرامج التي تضمن توفير الحد المناسب من وسائل الجاهزية والاستعداد، وفي توفير وتهيئة الخبراء والكوادر الفنية والبشرية المؤهلة لمواجهة المواقف الطارئة بالسرعة اللازمة، وبالآليات والمعدات التكنولوجية المتطورة، بما يضمن تقليل حجم الخسائر والأضرار من جهة، وتسريع عمليات إعادة تأهيل المناطق المنكوبة من جهة أخرى. وفي آذار / مارس 2006، قامت الأمم المتحدة بعد كارثة أمواج المد، بالاستجابة لطلب تقدم به أبان إيجلاند / منسق الإغاثة الطارئة للجمعية العامة في الأمم المتحدة، بإنشاء صندوق الأمم المتحدة للطوارئ بميزانية لا تتعدى 50 مليون دولار، تمت الموافقة عليه في كانون أول / ديسمبر 5002. ويعمل الصندوق على تقديم الإغاثات السريعة لضحايا الكوارث الطبيعية إضافة إلى تقديم المنح والقروض.
ومن الجدير بالذكر إن الهدف الرئيس من هذا الاحتفال هو التنويه والإشادة بالدور الكبير الذي تضطلع به أجهزة الدفاع المدني ومنسوبيها، والتأكيد في الوقت ذاته على أن الكوارث والأخطار الطبيعية والبشرية قد أصبحت اليوم مشكلة دولية تتجاوز الحدود السياسية بعد أن أصبح العالم قرية كونية يتأثر بعضه ببعض في ظل ظهور مهددات طبيعية وبشرية جديدة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة