مواده تصل الى الاطفال في العراق وسوريا وغيرهما
راندا كمال
يعود «أهلاً سمسم»، برنامج الأطفال الحائز على جوائز والذي يقدمه مبدعو «إفتح يا سمسم» وبرامج «سسمي ستريت» حول العالم، إلى الشاشة في موسمه الثالث للأطفال والعائلات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
ينطلق الموسم الجديد في 28 من هذا الشهر، مع أصدقاء البرنامج المعروفين بسمة وجاد ومعزوزة الذين يشاركون قصصاً يمكن للأطفال التفاعل والتآلف معها، ويأخذون من خلالها المشاهدين الصغار في مغامرات شيّقة جنباً إلى جنب مع أصدقائهم المألوفين إلمو، وكعكي وكركور.
يستمر الموسم الثالث في التركيز على بناء المهارات الاجتماعية والعاطفية بهدف مساعدة الأطفال على التغلب على تحديات الحياة.
تستعمل الشخصيات استراتيجيات جديدة مثل «توقف، لاحظ، فكر» والتي تعلمهم التوقف وملاحظة وإدارة ردّ فعلهم الأولى عند مواجهة العقبات والمشكلات.
كما تشجع الحلقات الجديدة المشاهدين الصغار على التكيّف، وتحدي افتراضاتهم ومراعاة مشاعر الآخرين وأفكارهم، الضرورية لنجاح الأطفال في المدرسة والحياة.
تم تصميم مناهج البرنامج وقصصه بالتعاون الوثيق مع أخصائيي تنمية الطفولة المبكرة وعلماء النفس ومبدعين من شتى أنحاء المنطقة.
يقول خالد حداد، المنتج التنفيذي لـ «أهلاً سمسم»: «في يومنا هذا، بات من الضروري أن نساعد الأطفال والأسر على تبني التكيف والتعلم المرح، ما يساعدهم على التغلب على تحديات اليوم والغد. وعليه، يركز الموسم الجديد لأهلاً سمسم على مشاعر الأطفال ورفاههم على المدى الطويل، من خلال دروس مصممة لبناء المهارات الضرورية لنجاحهم في المدرسة والحياة، وكل ذلك بروح الظرافة والفرح التي يشتهر بها أهلاً سمسم».
واوضح رينيه سلايا المدير الإداري للبرنامج: «تم تطوير أهلاً سمسم محلياً ليتناسب مع احتياجات الأطفال اليوم. وكما هو الحال مع جميع المواسم، يستجيب البرنامج للاحتياجات والخبرات الحالية لأطفال المنطقة، حيث يوفر المهارات التي يحتاجونها ليصبحوا أكثر ذكاءً، وقوةً، ولطفاً ضمن عالم دائم التغير».
وأضاف سلايا: «نفخر جداً بإطلاق النسخة المحلية، التي ترتبط ارتباطاً اجتماعياً وثيقاً بأطفال المنطقة، وتشجعهم على أن يتعلموا، ويتحمسوا للحياة، ويكونوا قابلين للتكيّف».
جديد هذا الموسم فقرة «اعملها بنفسك» DIY، Do It Yourself، والتي تتضمن ورشاً لأعمال يدوية وأنشطة إبداعية يمكن للأطفال تطبيقها بسهولة في المنزل. تشارك فيها صديقة جديدة تُدعى سلمى. تساعد سلمى كلّ من بسمة وجاد على تطوير إبداعهما وثقتهما في أثناء بنائهما للألعاب المنزلية، سواء كانت قوارب بسيطة ام مناظير، وغير ذلك.
صممت الفقرة الجديدة لإلهام الأطفال والعائلات على مواصلة التعلم بعيداً عن التكنولوجيا، وباستعمال مواد منزلية قابلة لإعادة التدوير لصنع اللعب والتعلم في المنزل.
يتضمن الموسم الثالث أيضاً فقرات متنوعة مثل «حل المشكلات بطريقة ممتعة» و»عدد اليوم» التي من شأنها تشجيع الفكر النقدي وتعزيز المهارات الحسابية.
تمّ إنتاج «أهلاً سمسم» في عمّان بالتعاون مع مؤسّسة «روّاد الأردن» (Jordan Pioneers)، على يد فريق من الكتّاب والمنتجين والفنانين من شتى أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وينضم «أهلاً سمسم» إلى سلسلة طويلة من العروض التعليمية الرائدة باللغة العربية المقدمة من «ورشة سمسم» (Sesame Workshop).
وبعد ستة أشهر فقط على إطلاقه، حصد أهلاً سمسم على نسبة مشاهدة فاقت الثلاثة ملايين طفل في كلّ من العراق والأردن ولبنان وسوريا وبقية أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
«أهلاً سمسم» أكثر من مجرّد برنامج تلفزيوني، فهو جزء من مبادرة إنسانية أوسع تحمل الاسم ذاته. تتمثل بشراكة بين مؤسسة «ورشة سمسم» (Sesame Workshop) ولجنة الإنقاذ الدولية (IRC)، وتوفر المبادرة التعليم المبكر والرعاية للأطفال ومقدمي الرعاية المتضررين من الصراعات والأزمات.
كما تقدم مبادرة «أهلاً سمسم» دروساً واستراتيجيات ملموسة تشكل أساساً تنموياً مهماً لجميع الأطفال الصغار، وخاصة أولئك الذين عانوا من التجارب السلبية كصدمات النزوح.
من خلال برنامج أهلاً سمسم التلفزيوني، والخدمات المقدمة من لجنة الإنقاذ الدولية والشركاء المحليين، تصل موارد أهلاً سمسم التعليمية الحيوية الى الأطفال والعائلات في العراق والأردن ولبنان وسوريا. تحظى مبادرة «أهلاً سمسم» بتمويل سخي من قبل مؤسسة جون دي وكاثرين تي ماك آرثر(MacArthur) ومؤسسة ليغو(Lego)، وهي لا تعالج الاحتياجات الآنية فقط، بل تبني أساساً قوياً للرفاه في المستقبل.
ستتوفر حلقات أهلاً سمسم بعدد من المحطات التلفزيونية الإقليمية والوطنية بما في ذلك قناة روتانا كيدز، وقناة رؤيا وتلفزيون الأردن في الأردن، وسات 7 كيدز ونور سات وتلفزيون لبنان في لبنان، وقناة السومرية و UTVفي العراق، وNRT 3 (باللغة الكردية) في إقليم كردستان بالعراق.