وصفت عواقبها بالوخيمة.. قوى وكتل سياسية:
بغداد ـ الصباح الجديد:
عبرت كتل وقوى سياسية عدة، عن استيائها الشديد وغضبها من عودة تهديد البعثات الدبلوماسية، والمدن والمناطق الآمنة بصواريخ الكاتيوشا، فيما طالبت الحكومة بالتحرك الجاد لوقف هذا التهديد واعتقال مطلقي هذه الصواريخ، وعدم البقاء مكتوفة الايدي إزاء ما يحصل، اذ اكد زعيم ائتلاف الوطنية اياد علاوي امس الثلاثاء ان استمرار استهداف البعثات الدبلومسية سيؤدي الى نتائج وخيمة يدفع ثمنها الجميع بلا استثناء.
وقال في تغريدة على “تويتر” “ليس من شيم العراقيين ولا من اخلاقهم نكث العهد وترويع الضيف، فمقرات البعثات الدبلوماسية كانت عبر التأريخ مؤمّنةً ومحترمةً في الدول والجهات التي تحترم نفسها”.
وشهدت الايام القليلة الماضية استهداف مدينة اربيل بعدد من صواريخ الكاتيوشا، وبعدها المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد سقوط العديد من صواريخ الكاتيوشا تبنتها جماعات غير معروفة سابقا،
واضاف علاوي في التغريدة: “استمرار تعرض تلك المقرات للاعتداءات وسط عجز فاضح عن وقفها او الحد منها سيؤدي الى نتائج وخيمة يدفع ثمنها الجميع بلا استثناء”.
ومن جانبه استنكر رئيس تيار الحكمة وزعيم تحالف عراقيون، عمار الحكيم امس أيضا، الاستهداف الصاروخي على المنطقة الخضراء في بغداد، محذراً من العواقب الوخيمة لاستهداف البعثات الدبلوماسية.
وقال الحكيم في تغريدة على “تويتر”، “ما تزال بعض التصرفات الفردية المستنكرة تعمل على استهداف البعثات الدبلوماسية سيما في المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد غير آبهة بعواقبها الوخيمة”.
وأضاف الحكيم، أن “أهون تلك العواقب هي تعريض سمعة العراق وهيبة الدولة للتساؤل والتشكيك، أمام الرأي العام العالمي فضلاً عن تعريض أرواح ساكني المناطق المحيطة بها للخطر”.
وتابع: “نجدد مطالبتنا للحكومة العراقية بتأمين الحماية اللازمة للبعثات الدبلوماسية في العراق والتعامل بحزم ازاء هذه الاعمال حفاظا على سمعة البلاد وأمن مواطنيها”.
وفي السياق، اعتبر نواب ان هذا الفعل سيعيد البلاد الى المربع الاول والعزلة دوليا، فيما اشار اخرون ان الكاتيوشا، ورقة بدأ يلعبها الطرف الثالث بغية خلط الاوراق بما يحقق الاهداف المخطط لها، اذ اكد النائب عن تحالف سائرون امجد العقابي، ان عودة الكاتيوشا، عودة للمربع الاول وإلى الدمار والى عزلة العراق دوليا، خاصة ان العراق دخل الى الأجواء الدبلوماسية مع خروج المحتل.
وقال العقابي في تصريح تابعته الصباح الجديد، ان “زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر وجميع العقلاء يؤكدون على ان الدبلوماسية هي الطريق لتحقيق اي إنجاز يخدم العراق وشعبه، اما الكاتيوشا فنراه بالاغلب يسقط على العوائل البريئة وهذا الامر يشوه صورة المقاومة الحقيقية التي طردت داعش بعيدة كل البعد عن هكذا تصرفات”.