فرنسا:
3 يناير 2020 : نفذ شخص هجوما بسكين في منطقة «فيلجويف» جنوب العاصمة باريس ، المنفذ فرنسي الجنسية يبلغ من العمر 56 عاماً. كان يعانى من اضطرابات نفسية.
4 فبراير 2020 : اعتدى عسكريّ فرنسي بالسلاح الأبيض على دركيّ في شرق فرنسا يبلغ منفذ الاعتداء من العمر 19 عامًا.
4 أبريل 2020 : طعن «عبد الله أحمد عثمان» عدة أشخاص بسكين في مدينة ليون، شرق فرنسا ، «عثمان» لاجئ سوداني الجنسية يبلغ من العمر 33 عاما.
27 إبريل 2020 : صدم «يوسف.ت»، عمداً شرطيين دراجين بسيارة في مدينة كولومب، «يوسف» فرنسي الجنسية من أصول عربية يبلغ من العمر 29 عاما يعانى من اضطرابات نفسية. ولم يكن معروفا لدى اجهزة الاستخبارات.
16 أكتوبر 2020 : شاب من أصل شيشاني يبلغ من العمر 18 سنة قام بقطع رأس المدرس صامويل باتي بإحدى ضواحي باريس قبل أن يلقى مصرعه برصاص الشرطة. الفرنسية ، ووقع الهجوم الإرهابي بعد أن قام المدرس بعرض رسوم كاريكاتورية عن الرسول محمد.
29 أكتوبر 2020 : قام تونسي مهاجر غير شرعي في فرنسا بقتل 3 أشخاص بسكين في كنيسة بمدينة نيس جنوبي فرنسا ، حيث قامت الشرطة الفرنسية بإطلاق النار عليه و اعتقاله.
بريطانيا:
2 فبراير 2020 : طعن « سوديش أمان « 3 أشخاص بسكّين في شارع للتسوق في منطقة سكنية جنوب لندن ،»سوديش» بريطانى الجنسية يبلغ من العمر 20 عاما. كان معروفا لدى أجهزة الاستخبارات.
21 يونيو 2020 : طعن «خيري سعدالله» ثلاثة أشخاص في حديقة بمدينة «ريدينغ» غرب لندن. «خيرى» ليبى الأصل بريطانى الجنسية يبلغ من العمر 25 عاما . كان مدان بقضايا تتعلق بالإرهاب.
النمسا:
2 نوفمبر 2020 : هجوم ارهابي ذو دوافع اسلاماوية متطرفة في العاصمة فيينا راح ضحيته أربع قتلى. الهجوم قام به مجموعة من الأشخاص ، و أن أحد منفذي العملية هو من أصل ألباني، عمره 20 عاما ويحمل جنسيتي النمسا ومقدونيا الشمالية. أدين في نيسان من عام 2019 لأنه حاول السفر إلى سوريا للانضمام لتنظيم داعش، وحُكم عليه بالسجن 22 شهرا، وحصل على إفراج مشروط في ديسمبر2019.
ضحايا العمليات الإرهابية
بالمقارنة مع السنة الماضية (2019) ، لقي 10 اشخاص مصرعهم نتيجة الهجمات الارهابية فى الاتحاد الاوروبى واصيب 27 شخصا .
جميع الوفيات والإصابات كانت نتيجة لهجمات «جهادية». وأصيب شخص واحد فقط في هجوم إرهابي يميني. وبالإضافة إلى هذه الهجمات الإرهابية، أعلنت ألمانيا عن هجومين عنيفين من المتطرفين أسفرا عن مقتل 3 أشخاص وإصابة عدة أشخاص آخرين.
وفي عام 2019، تم اعتقال 1004 شخص للاشتباه في ارتكابهم جرائم تتعلق بالإرهاب في 19 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي. كما انخفض العدد الإجمالي للاعتقالات بشكل طفيف للعام الثاني على التوالي في عام 2019، لكن الأرقام أظهرت أن الإرهاب لا يزال منتشراً جغرافياً في الاتحاد الأوروبي، و ذلك وفق تقرير نشره موقع gencat.cat في 2 نوفمبر 2020.
اليمين المتطرف ـ مؤشر الإرهاب 2020
استغل اليمين المتطرف أزمة كورونا خلال عام 2020، وأصبح هناك تصاعد ملحوظ لأحزاب وحركات اليمين المتطرف والنازين الجدد في أوروبا. بات مشهد اليمين المتطرف نشط للغاية لاسيماعلى منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية. انظر ملف اليمين المتطرف في أوروبا ـ تقييم المخاطر bit.ly/3otTBNf رجاء انظر قائمة الاحزاب السياسية اليمينة في أوروبا ومخاطر صعودها bit.ly/37EzpRX
وكشفت الاستخبارات الأوروبية عن مخططات ذات طابع يميني متطرف تحرض أنصارها على تنفيذ اعتداءات إرهابية على دور العبادة، فضلا عن الترويج لنظريات المؤامرة، وللعنصرية وكراهية الأجانب.
بريطانيا
حذّر رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية» «MI5 من أن التطرف اليميني أصبح يشكّل خطراً كبيراً على البلاد، لخلفية ارتباط أكثر من (25%) الهجمات الإرهابية الخطيرة التي أُحبطت وهي في مراحل إعدادها الأخيرة بالجماعات الفاشية الجديدة والعنصرية.
ألمانيا
تزايد عدد المنتمين للتيار اليميني المتطرف بألمانيا، بحسب ما كشفت الهيئة الاتحادية لحماية الدستور في ألمانيا (الاستخبارات الداخلية) في 4 يونيو 2020 وفقا لـ»DW» وبحسب معلومات (د.ب.أ)، فإن الأشخاص الذين تحسبهم الاستخبارات الداخلية على هذا التيار زاد في عام 2019 إلى أكثر من (30) ألف شخص
بلجيكا
أحصت السلطات الأمنية في بلجيكا وفقا لـ»وكالة أكي الإيطالية» في 30 أكتوبر 2020 حوالي (700 ) شخص متطرف منهم (100) يتبعون مجموعات اليمين المتطرف. وأشار رئيسة هيئة تقدير المخاطر المختصة بمعاينة التهديدات الإرهابية في بلجيكا «بول فان تيغتإلى» وفقا لوكالة»أكي الإيطالية» في 20مايو 2020 أن السنوات الأخيرة شهدت تصاعداً متنامياً للخطاب اليميني المتطرف في الفضاءات الحقيقية والافتراضية، «هذا ينطبق على عموم دول الغرب وبلجيكا ليست استثناءً. وحذر فان تيغت من خطورة الأنشطة المالية لهذه المجموعات.
العمليات الإرهابية التي نفذها اليمين المتطرف في أوروبا خلال عام 2020
بريطانيا
يوم 20 فبراير 2020 : طعن «دانيال هورتون» 29 عاما، بريطاني الجنسية، مؤذن مسجد لندن المركزي « رأفت مقلد» وفقا لـ»BBC”. bit.ly/3mQmrHh
فرنسا
يوم 26 يوليو 2020 : شُوّهت واجهة مسجد مدينة أجان في جنوب غرب فرنسا برسوم مسيئة وصليب معقوف وفق ما أعلنت مصادر قضائية ومسؤولون محليون وفقا لـ»يورونيوز».
يوم 19 أكتوبر 2020 : اعتقلت السلطات ثلاث ناشطات نسويات بعد إلصاقهن في شوارع المدينة الواقعة في جنوب غرب فرنسا رسوماً كاريكاتورية تمثّل النبيّ محمد وفقا لـ»يورونيوز».
يوم 23 أكتوبر 2020: وجّهت السلطات الفرنسية تهمتي «الاعتداء» و»الإهانات العنصرية» لامرأتين لطعنهما سيدتين محجبتين قرب برج إيفل وفقا لـ”مونت كارلو».
يوم 25 أكتوبر 2020: تعرضا مواطنين أردنيَين، لاعتداء يحمل طابعا عنصريا في أنجيه غرب فرنسا. وأعلن مدعي الجمهورية فتح تحقيق وفقا لـ»مونت كارلو».
ألمانيا
يوم 3 يناير 2020 : تعرض مسجد غربي ألمانيا لاعتداء عنصري، حيث أقدم مجهولون على كتابة عبارات معادية للمسلمين على جدران المسجد وفقا لـ»روسيا اليوم».
يوم 17 فبراير 2020: أعلنت السلطات الألمانية إحباط مخطط أعدته مجموعة يمينية متطرفة لشن هجمات «مرعبة» ضد مساجد في البلاد، وأوقفت الشرطة الألمانية الجمعة 12 شخصا وفقا لـ”فرانس 24.
يوم 19 فبراير 2020: هاجم « توبياس.ر» 49 عاما، ألماني الجنسية، مقهيين بالقرب من مدينة فرنكفورت، وأسفر الهجوم عن مقتل (9) أشخاص وإصابة (6) آخرين. كان دافع المهاجم هو «كراهية الأجانب» وفقا لـ»DW.
تقييم مخاطر اليمين المتطرف
في أوروبا
– هناك تزايدا ملحوظا في هجمات اليمين المتطرف في أوروبا وفقا لتقاريرالأجهزة الاستخباراتية الأوروبية
شهدت أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية وأوقيانوسيا وفقًا لنتائج مؤشر الإرهاب العالمي في 26 نوفمبر 2020 أكبر زيادة في الوفيات المرتبطة بإرهاب اليمين المتطرف (89 قتيلا في 2019 أي بزيادة(250%) في 2014. وأوضح التقرير أن الإرهاب اليميني المتطرف في أوروبا تزايد وسط صعود الشعبوية والاضطرابات المدنية والعنف السياسي بشكل عام.
سجلت ألمانيا وفقًا لإحصاءات وزارة الداخلية الألمانية في عام 2020 نقلا عن «DW أن أكثر من (22) ألف جريمة متطرفة يمينية العام 2019 ، تمثل زيادة بنسبة (10%) تقريبًا عن عام 2018. كشف تقرير «وضع الإرهاب واتجاهه” الصادر عن «يوروبول» في 26 يونيو 2020 أن المملكة المتحدة أفادت بأنها تعرضت إلى العدد الأكبر في أوروبا من الهجمات، والمخططات من قبل اليمين المتطرف في 2019.
– هنك نشاط متنامي لجماعات اليمين المتطرف خاصة بعد الكشف عن اختراق أفراد ذات توجه يميني متطرف للأجهزة الأمنية في أوروبا
كُشفت الشرطة البريطانية عن اعتقال عنصر فاعل في شرطة العاصمة للإشتباه بانتمائه إلى مجموعة إرهابية من النازيين الجدد في 13 مارس 2020. كشف تقرير صحفي وفقا لـ»DW أن المخابرات العسكرية الألمانية تجري تحقيقات بحق نحو (550) جندي بالجيش الألماني على خلفية الاشتباه في انتمائهم للتيار اليميني المتطرف في 26 يناير 2020.
– تعد تهديدات التطرف اليميني أخطر من تهديدات التطرف الإسلاموى وباتت تشكل خطرا كبيرا في المستقبل القريب
حذّر رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية من أن خطر اليمين المتطرف سيستمرّ في المستقبل القريب على الأرجح في 15 أكتوبر 2020. أكد وزير الداخلية الألماني «هورست زيهوفر» وفقا لـ»DW في 6 مارس 2020 أن الخطر الأكبر حاليا في ألمانيا يصدر من التيار اليميني . وأضاف إن التطورات الحاصلة من جانب الشبكة الإرهابية اليمينية «إن إس يو» حتى اليوم توضح أن «حالة التهديد من قبل التيار اليميني المتطرف في بلدنا تعد كبيرة للغاية ولا يمكن التهوين منها بأي شيء.
مؤشر التهديد السيبراني لعام 2020
لا توجد منظمة ، او حكومة في عالمنا اليوم، محصنة ضد الهجمات الألكترونية. لقد أصبحت الثغرات السيبرانية أكثر تعقيدًا وخداعًا واستهدافًا من أي وقت مضى مع تقدير معدلات الجرائم الإلكترونية التي حققت 1.5 تريليون دولار أمريكي في عام 2018 ، لذا مشهد التهديدات السيبرانية اليوم اصبحت أكثر تعقيدا
أوروبا الغربية
تقع أوروبا الغربية في فئة المخاطر الإلكترونية المعتدلة. يضع هذا المنطقة في تناقض مع شمال أوروبا وأمريكا الشمالية ، التي تعاني من مخاطر الإنترنت العالية. جميع المناطق المذكورة متشابهة جدًا عندما يتعلق الأمر بالتوسع الحضري وتغلغل الإنترنت وكثافة شبكات WIFI العامة والتجارة الإلكترونية . لكن الأوروبيين الغربيين أقل تعرضًا للتهديدات عبر الإنترنت حيث يقضون خمسة ساعات فقط يوميًا عبر الإنترنت ، في حين أن المتوسط هو 6.5 ساعة.
ويقضي الأروبيون وقت أقل على الإنترنت يستخدم 56٪ فقط من الأوروبيين الغربيين Facebook مقارنة بـ 68٪ من سكان شمال أوروبا. فقط 30٪ من الأوروبيين الغربيين يستخدمون Instagram مقارنة بـ 40٪ من شمال أوروبا ، و 10٪ من الأوروبيين الغربيين يلعبون الألعاب عبر الإنترنت. هذا أقل بمرتين تقريبًا من الأمريكيين الشماليين (18٪). يشاهد 30٪ من الأوروبيين الغربيين VoD مقارنة بأكثر من 40٪ من الأمريكيين الشماليين.
تعتبر شمال أوروبا ،أخطر مكان في العالم (أن تكون متصلاً بالإنترنت) أعلى نسبة انتشار للإنترنت والهواتف الذكية وإنستغرام ، أعلى متوسط للأجور الشهرية في العالم ، الأول في التجارة الإلكترونية. يسافر الأوروبيون الشماليون إلى الخارج أكثر من غيرهم ، وتعتبر دول البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) هي الدول تميزا، في مؤشر المخاطر الإلكترونية. رجاء انظر قائمة الهجمات و الحروب السيبرانية على الرابط التالي bit.ly/37oIuy9
اكثر الدول تعرضا الى الهجمات السيبرانية ـ شهر اكتوبر 2020 نموذجا وفق مؤئر The Cyber Risk Index (CRI) هي : أمريكا 1.07 و أوروبا 0.13 ودول آسيا باسفك 0.02 وبقية دول العالم 0. 41
لواء أوروبي لصد الهجمات
طالب «مانفرد فيبر رئيس الكتلة البرلمانية للمسيحيين الديمقراطيين في البرلمان الأوروبي في 28 ديسمبر 2019 بتشكيل لواء أوروبي لدرء الهجمات السيبرانية، حتى تستطيع أوروبا الدفاع عن نفسها على نحو مشترك في الشبكة السيبرانية ضد الهجمات المتزايدة من العالم.
الأنتربول
رصد «الانتربول»من يناير إلى إبريل2020، وفقاً لـ «يورونيوز» 4 أغسطس 2020 نحو (907) آلاف رسالة إلكترونية غير مرغوب فيها و (737) حادثة ناجمة عن برامج خبيثة و (48) ألف رابط لعناوين مواقع إلكترونية ضارة، كلها تتعلق بفيروس كورونا. وجمع الإنتربول هذه البيانات بفضل مسح أجري بين أبريل ومايو في (194) دولة عضوا. واستجابت (48) دولة، بينها( 42%) في أوروبا و( 19%) في آسيا و( 17%) في إفريقيا و(12%) في أمريكا و(10%) في الشرق الأوسط، كما قدمت الشركات المتخصصة بالأمن معلومات.
تشير التوقعات إلى ان الحروب الإلكترونية والهجمات السيبيرانية باتت تطيح أكثر فأكثر بالحروب التقليدية العسكرية ومن المتوقع أن تندلع أكثر فأكثر بين الدول. استهدفت معظم الحوادث المواقع الإخبارية في الولايات المتحدة (60٪) باستخدام أحرف غير قابلة للطباعة في محاولة لاستغلال نقاط الضعف في التطبيقات لتنفيذ هجمات مثل حقن SQL واجتياز المسار وتنفيذ التعليمات البرمجية + 30٪ من المتوسط الشهري. كانت الهجمات بشكل أساسي من الولايات المتحدة وروسيا وكندا وفرنسا ، ومعظمها تم بواسطة أنواع مختلفة من الروبوتات وأدوات DDoS وأدوات القرصنة وأجهزة فحص الثغرات الأمنية ومرسلي التعليقات غير المرغوب فيها.
كانت إحدى الذروات في الأحداث نحو 22 أكتوبر2020 ، عندما جرت المناظرة الرئاسية الأخيرة في الولايات المتحدة. تغذي ثغرة Oracle WebLogic الجديدة واستغلالها هجمات تنفيذ التعليمات البرمجية عن بُعد زادت حوادث RCE بنسبة 12٪ بعد ثغرة أمنية (CVE-2020-14882) في Oracle WebLogic و إثبات مفهوم الاستغلال العام الذي تم نشره في أكتوبر2020.
تقييم الارهاب مؤشر 2020
ـ إرهاب محلي : إن الإرهاب في أوروبا، اصبح محليا وغير مستوردا، فجميع العمليات التي شهدتها دول أوروبا هي من الداخل ومن مواطني دول اوروبا او حاصلين على الوضع القانوني. تستغل العناصر والجماعات المتطرفة، حرية فضاء الشنغن للتنقل، بعض العمليات تم تنفيذها داخل دول أوروبا ولكن ليس في دولة الاقامة، وهي اسلوب تتبعه هذه العناصر للافلات من الرصد والمراقبة. تورط عناصر بتنفيذ عمليات إرهابية، رغم وضعهم على قائمة المطلوبين او العناصر الخطرة.
ـ الإسلام السياسي : تصاعد مخاطر جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا، وتقدم كثيرا على الجماعات الجهادية، وتكمن هذه المخاطر، النشاط خلف واجهات : مساجد وجمعيات ومراكز ثقافية من اجل خلق مجتمعات موازية وانعزالية تتعارض مع النظام الديمقراطي وتهدده.
ـ اليمين المتطرف : تزايد تهديدات اليمين المتطرف بالتوازي مع الإسلام السياسي وتقدمه على الجماعات «الجهادية» في أوروبا، وعملياته تأخذ تاخذ الطابع الإنتحاري. إن تهديدات اليمين المتطرف الى امن أوروبا لا يكمن فقط بتنفيذ العمليات الإرهابية وتهديد المجتمع الأوروبي، ولكن يكن في احداث خروقات في النظام السياسي لدول أوروبا من الداخل، بهدف إضعاف البنى التحتية للدولة والحصول على المعلومات والتدريب والسلاح، ومن المتوقع ان يشهد توسعا اكثر، رغم جهود الحكومات الإوروبية بالحد من مخاطره.
ـ الجماعات الجهادية والذئاب المنفردة : تراجع مخاطر الجماعات الجهادية، في أوروبا نسبيا، رغم تزايد اعداهم ويعود ذلك الى منع السفر والالتحاق بالتنظيمات المتطرفة واجراءات امنية مشددة. لقد خسر تنظيم القاعدة والتنظيم داعش شبكة اتصالاته داخل أوروبا، واصبح الإرهاب في أوروبا «سائبا» لا مركزيا، ينفذ افراد عمليات إرهابية من وحي عمليات داعش والقاعدة، على غرار الذئاب المنفردة. بات متوقعا ان تستمر عمليات الذئاب المنفردة مثلما كانت في العام السابق والحالي 2020 ، ولايمكن منعها او التكهن بها.
ـ أمن السايبر : تصاعد ت مخاطر أمن السايبر خلال عام مع جائحة كورونا داخل دول أوروبا خلال عام 2020، ولكن شهدت العمليات تراجعا خلال الربع الاخير من العام 2020، بسبب وعي المواطن والاجراءات التي اتخذتها الحكومات على الانترنيت. لكن على مستوى الهجمات الالكترونية الممنهجة من قبل حكومات ومنظمات تستهدف المعلومات، سوف تشهد تصاعدا ، باعتبارها اصبحت بديلا عن الحروب التقليدية تستهدف البنى التحتية والامن القومي.
إرهاب دولي : من المرجح ان يتراجع تنظيم داعش والقاعدة والجماعات المتطرفة في العراق وسوريا، ويشهد تصاعدا في افغانستان و دول شمال افريقيا، من خلال الفوضى في ليبيا، ويمتد الى غرب افريقيا، دول الساحل الافريقي. تصاعد التوتر في شرق المتوسط مرتبط بالتطرف والارهاب والامن في ليبيا وأفريقيا، وله انعكاسات سلبية على أمن أوروبا والامن الاقليمي والدولي.
المعالجات
ـ مقاربة امنية : ايجاد مقاربة امنية داخل دول الأتحاد الأوروبي في محاربة التطرف والإرهاب من خلال المفوضية الأوروبية، خاصة مايتعلق بتصنيف الجماعات المتطرفة.
ـ تعزيز سياسات محاربة التطرف مجتمعيا والإرهاب من داخل أوروبا : من خلال اعتماد سياسات مشتركة مابين الحكومات و البلديات ومنظمات المجتمع المدني ، الاسرة والمدرسة . ومطلوب من دول أوروبا الفصل مابين التطرف والتعبير عن الراي، ومراجعة، إزدراء الاديان والرموز الدينية ومعادات السامية، التي تدعو الى الى الكراهية والعنف. وتعزيز الاجراءات ضد الخطاب المتطرف عبر الانترنيت، بالتعاون مع محركات الانترنيت.
ـ التعاون مع دول منطقة الشرق الأوسط : تعاون دول أوروبا مع دول منطقة الشرق الأوسط، التي شهدت تجارب في محاربة التطرف والإرهاب والتعايش السلمي بين مختلف الاديان والاعراق، واستنساخ برامج المناصحة الفكرية، والاستعانة في مءسسات دينية عريقة في محاربة التطرف وفهم النصوص الدينية وهي مشيخة الأزهر.تعزيز التعاون الامني مع دول المنطقة وتبادل المعلومات في منطقة الشرق الأوسط. إعتماد برامج الوقاية من التطرف ونزع الايدلوجية المتطرفة ـ التطرف العنيف.
ـ مراجعة قوانين تاسيس الجمعيات وتمويلها : مراجعة قوانين تأسيس الجمعيات والمراكز الدينية والمساجد، وتمويلها من الخارج وفك ارتباط المجاس الإسلامية والمنظمات بجماعة الإخوان المسلمين والنهوض ببرنامج تدريب الأئمة.
ـ تشديد الرقابة على اليمين المتطرف : اعتماد قوانين، تشريعات واجراءات ضد اليمين المتطرف، فيما يتعلق في مساعي اليمين المتطرف في اتخاذ الغطاء السياسي، للصعود الى البرلمانات والسلطة، وكذلك اعتماد اجراءات اكثر شدة الى الاشخاص الذين يتقدمون بالعمل في مؤسسات الامن والدفاع، للتاكد من عدم ارتباطهم او تعاطفهم مع اليمين المتطرف.
ـ تعزيز نشر مفارز شرطة متحركة : تعزيز وجود مفارز متحركة في المناطق المزدحمة ، من أجل الرد السريع ضد اي عمليات ينفذها «ذئاب منفردة» بهدف تقليل الخسائر، وكذلك العودة الى الاجراءات الامنية التقليدية في نصب العوازل الكونكريتية ونصب الكاميرات في مداخل المناطق المزدحمة، تمنع دخول العجلات.
ـ انشاء وحدات اليكترونية : إعتماد وحدات داخل المؤسسات، او مجالس امن خاصة بالسايبر، من شأنها ان تقوم بتنفيذ مهام دفاعية بحماية المعلومات والبنى التحتية، وربما تنفيذ هجمات اليكترونية ضد مصادر التهديد ضمن الجهود الوقائية.
ـ تعزيز أمن دول أوروبا شرق المتوسط: تعزيز امن أوروبا شرق المتوسط ، وايجاد مواقف ومقاربات أمنية، للحد من نفوذ تركيا، شرق المتوسط ونقل لسلاح والمرتزقة والجماعات الارهابية الى ليبيا ودول اخرى .
ـ تقديم الدعم الى دول أفريقيا ودول منطقة الشرق الاوسط : من اجل إعادة بناء البنى التحتية، والنهوض بمشاريع التنمية، ومعالجات حقيقية الى جذور الهجرة غير الشرعية في تلك الدول، والتي اصبحت مصدر تهديد امني على دول اوروبا.
لم تعد اي دولة بمأمن من تهديدات ومخاطر هجمات السايبر والقرصنة، وهذا مايتطلب من الحكومات، اعتماد أمن السايبر جزء من إستراتيجيات أمنها القومي، مثل انشاء مجالس لأمن السايبر و وحدات اليكترونية في داخل اجهزة الإستخبارات والمؤسسات، لاغراض دفاعية و هجومية، في ظل تطور التهديدات، التي باتت تهدد امن المعلومات والبنى التحتية للدول في مجال الاقتصاد والخدمات وأمن المعلومات وكذلك في المجال الصحي.