بغداد ـ فلاح الناصر:
المخرج المسرحي، جاسم رسن، خريج معهد الفنون الجميلة/ قسم الإخراج، بدأ حكايته مع الإخراج الفني بوقت مبكر، وصقل موهبته في الدراسة الاكاديمية التي انتظم فيها عام 1986، يقوم بكتابة واخراج اعمال مسرحية تتركز الكثير منها في المسرح الجاد.
عن الاعمال الجديدة التي سيقوم باخراجها، قال: سنعرض مسرحية «ابو سلوان وخمس نسوان» وهي مسرحية كوميدية شعبية بوليسة ستعرض في مسرح منتجع محافظة بابل، تمثيل «لمياء الأمير وعلي الوائلي وجواد لفتة واخرين»، وعمل مسرحي جاد بعنوان «كوابيس يقظة» سيتم عرضه في مهرجان الفرق الشعبية الذي تضيفه صالة المسرح الوطني وهو تمثيل الفنان علي الغزي، وعمل اخر بعنوان «من يشتري» يتحدث عن مظلومية المرأة العراقية من العام 1980 لغاية الآن ويعرض على مسرح الرافدين، في حين تضيف محافظة كركوك عمل مسرحي بعنوان «حمام نسوان» سيعرض احتفالا باعياد نوروز.
وذكر رسن، ان مجلس محافظة بابل يعمل على تسهيل إجراءات تقديم عروضهم المسرحية في المحافظة، إلى جانب التعاون الكبير من إدارة منتجع بابل ومسرح مردوخ، مؤكدا ان اجواء وجمهور محافظة بابل يسهمان في تقديم العروض المسرحية وهنالك اصداء إيجابية للاعمال التي تعرض هناك.
واشار إلى ان المدة الماضية شهدت تقديم عروض «مدرسة المشاكسين» وهي مسرحية شعبية، وعمل اخر جاد بعنوان «شاهد خيانة» من كتابة علي الغزي، وهذه العروض تم تقديمها قبل جائحة كورونا، فيما أكد انه انشغل في فترة الجائحة بكتابة نحو 3 مسرحيات وقصة سيعمل على تحويلها إلى مسلسل درامي.
المخرج المسرحي، اكد لـ «الصباح الجديد» آن آليات دعم المسرح الجاد شحيحة، فهنالك ضعفا حكوميا واضحا في دعم المخرجين المسرحين في اعمالهم، وهنا يجب ان تعمل وزارة الثقافة والسياحة والآثار، على تهيئة لجنة متخصصة لتقويم الاعمال ودعمها من أجل اغناء الساحة الفنية وتعزيز حضور الجانب الفني المسرحي، كما ان المسرح الوطني لا يقدم الدعم للفنانين المخرجين، باستثناء ممن ينتمي إليه، والمنشكلة ايضا تكمن في أجور العرض التي تكلف نحو 5 مليون دينار في المسرح الوطني و3 مليون دينار لمسرح الرافدين ومليون ونصف المليون دينار لمسرح آشور، وهذه الأجور لا يقدر على توفيرها المخرج لانه بلا دعم اصلا، مما يضطره إلى البحث عن مملوين او شركات داعمة برغم ان أجورها لا تفي بالغرض، لكن حب الاعمال المسرحية والتواصل يدفع المخرج والفنانين لقبول العروض من أجل تقديم العمل.
واكد ان هنالك عزوفا وقلة تفاعل من الجمهور مع عروض المسرح الجاد، نظرا لما يمر به المواطن العراقي من واقع صعب، فطبيعة الانسان انه يبحث عن الفرح فنرى في المسرح الشعبي حضورا جماهيريا اكثر، المسرح الجاد يعتمد على نخبة او المتخصصين، وخلاصة الحديث ان الاعمال المسرحية الشعبية او الجادة، توصل رسائل، لكن يا ترى هل من يتابعها او يتفحصها لكي يعمل على تعضيد الإيجابي وايجاد حلول للسلبيات التي يتم عرضها؟.هذا تساؤل مشروع لم نلمس ردود الفعل تجاهه.
يشار إلى ان المخرج جاسم رسن، اشترك في اداء عدة ادوار ممثلا بعد ترشيحه من مخرجين في اعمال دراسمية منها بطولة اعداد وبطولة الفنان قاسم الملاك» التيتي وانا والمجنون وحب وحرب» واعمال اخرى منها «أسد بابل وحكاية جامعية والنخلة والجيران».