-1-
قرأت قديما بيتاً من الشعر يقول :
” ولا تكتبْ بِخَطِكَ غيرَ شيءٍ
يَسُرُكَ في القيامةِ أنْ تراهُ “
في اشارة واضحة الى مسؤولية الانسان أمام ربه عن كُلّكلمةٍ يكتبها .. واذا ما سمح لنفسه ان يشتط ويكتب مالا يرضاه الله فستكون تلك الكلمات وبالاً عليه يوم القيامة،وستكون وبالاً عليه في دنياه قبل أخراه عند المُنْصِفين من القرّاء دون اي شك ..
-2-
وأنا حريص أشدّ الحرص على أنْ اكتب على صفحتي الخاصة في (face book ) ما ينفع ، أُذّكِرُ نفسي أولاً قبل أدعو الاصدقاء – وهم كثر بحمد الله قد بلغ عددهم الخمسة آلاف – بما يرقق قلوبهم ويشحَذُ هِمَمَهمُ لاستحضار ما يلزم أنْ يستحضروه في مجالسهم وانديتهم ومساراتهم من أفكارٍوقيم ومفاهيم تُدنيهم الى رحاب الطاعة وتُبعدهم عن مهاوي النسيان والغفلة والعصيان .
-3 –
وقد تشرفتُ بنشر رباعية سينية عنوانها (ياسيد الرسل) قبل أيام، أشير بها الى ظاهرة الانغماس السائد بالمباهج والملذات الدنيوية بعيداً عن التأسي بسيد الرسل (ص) الذي أقام دعائم الحياة الكريمة الحافلة بالأمن والسعادة للسائرين على نهجه والمقتدين بسيرته المباركة، معترفاً على نفسي بالتقصير في هذا المضمار .
-4-
وقد قرأت بالامس مقالةً رائعة كتبها الاستاذ الكبير الدكتور ابراهيم العاتي حفظه الله، وهو من أبرز الاكاديميين فضلا وألمعيةً، كما أنّه أديبٌ موهوب، إثر تفاعله مع تلك الرباعية وجعل مقالته النفيسة بعنوان :
( شعر وشعراء في رحاب خاتم الانبياء ص )
-5-
ويطيب لنا ان نتحف القراء الاعزاء بما فاضت به قريحة الاستاذ الدكتور العاتي ، وما خطّه من سطور بليغة نابضة بما انطوت عليه نفسه الكبيرة من مشاعر نبيلة لا نستطيع أنْ نوفيه شكرها، مبتهلين اليه سبحانه ان يُكرمنا جميعا بشفاعة حبيبه المصطفى محمد (ص) وان يوفقنا للتمسك بأهداب سيرته العطرة انه سميع الدعاء .
شعر وشعراء في رحاب خاتم الانبياء (ص)
د. ابراهيم العاتي
لقد نظم العلامة الحجة الفقيه الشاعر السيد حسين السيدمحمد هادي الصدر – دام حفظه- رباعية يستحضر فيهاذكرى جده خاتم الأنبياء، محمد المصطفى (ص) بعنوان(سيد الرسل)، فتأثرت باجوائها وكتبت مطلع القصيدة، ثمقرأت معارضة جميلة لهذه الرباعية للأديب الشاعر المطبوعالاستاذ السيد حسن الخليفة، جعلتني اكثر اصرارا علىاكمالها، خاصة في ظل الحملة الهستيرية الظالمة ضد نبيالهدى والرحمة سيدنا وحبيب قلوبنا ابي القاسم محمد(ص)، فكتبت ابياتا لم التزم فيها بعدد ابيات الرباعية… راجيا أن يتقبلها مني نبينا المختار (ص) وآله الأطهار (ع)،وأن يتسع لها (صدر) سيدنا الصدر دامت إفاضاته، ونبدأبرباعيته.
يا سيد الرسل
يا سيد الرسل يا مَنْ
غرستَ أروعَ غَرْسِ
أَقمتَ للدين أُسَّاُ
وكانَ أعظمَ أُسِ
جُعِلتَ أُسوةَ حقٍّ
وأينَ منّا التأسي ؟
إنْ كان قصَّر قومٌ
فما أُبرّءُ نفسي
*حسين الصدر
2/12/2020
في رحاب (سيد الرسل )
إن كلّل الحزنُ نفسـي
ذكراك وجْدي وأنسي!
يضيء حالِك ليـــــــلٍ
سنـــا (حظيرةِ قدسِ)
وخاتم الرســـل (طه)
لدولة العدل يُرســي
كم حاربوك قديمــــا
ليســـــلموك ليـــأس
فما رأوا غير هـــادٍ
يسعى لأطيب غرس
واليوم عادوا بخبثٍ
ويهزأون ببـــــؤس
قد خاب (شيطان رشدي)
و(مكْر) هذا الفرنسي!
**
يا سيد الرسْــــل حقا
بكم يكون التأســـــّي
و(الآلُ) عترةُ (طـــه)
ما شابهم ايّ رجْس
و(للحسين) فــؤادي
يهفو صباحا ويمسي
إبراهيم العاتي
7/12/2020- حسين الصدر