تحالف القوى: جهود الاطاحة بالحلبوسي فشلت وباتت شعارات إعلامية لا مصلحة للوطن فيها

الجبهة العراقية اكدت عدم اعتراض أي كتلة على اقالته

بغداد – وعد الشمري:
أبدى تحالف القوى العراقية، أمس الثلاثاء، ثقته بفشل جهود إقالة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، وعدّ جهود التحشيد ضده بأنها ولدت ميّتة كونها “تستهدف تحقيق غايات شخصية”.
لكن الجبهة العراقية الداعية لإقالة الحلبوسي، أكدت الاستمرار في مساعيها، مشيرة إلى عدم تسجيل أي كتلة سياسية اعتراضاً على اجراء تغيير في منصب رئيس مجلس النواب.
وقال النائب عن تحالف القوى العراقية، في حديث إلى “الصباح الجديد”، رعد الدهلكي، إن “التحركات لإقالة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي من منصبه ما زالت شعارات اعلامية، ولم يشهد الموضوع أي تحرك رسمي”.
وأضاف الدهلكي، أن “الكتلة الوحيدة التي تتحدث عن اقالة الحلبوسي هي الجبهة العراقية، ويمكن اعتبار ما يصرح به اعضاؤها مجرد صراع سياسي ليس الغرض منه تحقيق المصلحة العامة”.
وأشار، إلى أن “تلك المساعي لن يكتب لها النجاح وذلك لعدة اسباب أهمها، أن الوضع الحالي لا يسمح بإجراء تغيير في منصب مهم وهو رأس السلطة التشريعية في العراق”.
وبين الدهلكي، أن “الداعين للإقالة لم يقدموا أي دليل واقعي ملموس على وجود مخالفات دستورية وقانونية وأداريه تستوجب اقالة الحلبوسي، وتعيين بديل عنه”.
وشدد، على أن “ما يتم طرحه في وسائل الاعلام هو فقط للبحث عن المناصب والسبب منه هو الصراعات، فلم نسمع عن منهاج عمل لتصحيح المسار التشريعي خلال المرحلة المقبلة”.
ويواصل الدهلكي، أن “العراق مقبل على العديد من الاستحقاقات ينبغي التفكير بها جيداً، خصوصا ما يتعلق بالانتخابات المبكرة التي ننتظرها خلال العام المقبل، وبالتالي ينبغي أن يدرك الجميع ضرورة عدم عرقلة تنفيذ مطالبات الشارع بتلك الصراعات”.
ومضى الدهلكي، إلى أن “جهود الاطاحة بالحلبوسي ولدت ميتة، ولوجود ادراك لدى اغلب الكتل السياسية في الفضاء الوطني وداخل المكون السني بأن ما يتم السعي له هو مصالح شخصية ضيقة”.
من جانبه، ذكر القيادي في الجبهة العراقية أثيل النجيفي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “المساعي مستمرة في اجراء تحول في مسار العمل التشريعي في العراق وتبدأ من تغيير رئيس مجلس النواب”.
وأضاف النجيفي، أن “عدداً من الحوارات اجرتها الجبهة مع العديد من القوى السياسية أظهرت نتائج ايجابية يمكن التعويل عليها في المستقبل القريب”.
وأستطرد، أن “أياً من الكتل السياسية الشيعية أو الكردية لم تبد اعتراضاً على اقالة الحلبوسي، لكن مواقفها كانت مختلفة بين متحمس ومنتظر”.
ومضى النجيفي، إلى ان “الكتل التي قالت إنها تتأنى في اعلان موقفها عللت ذلك بالتأكد من جدية المضي بإجراءات الاقالة”.
يشار إلى أن الجبهة العراقية كانت قد أعلنت الأسبوع الماضي عن البدء رسمياً بجمع تواقيع تهدف إلى إقالة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، وحملته مسؤولية ما أعتبرته الفشل التشريعي والرقابي للبرلمان.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة