ست خطوات كفيلة بالحفاظ على قوة ذاكرتك

الصباح الجديد – متابعة:

يكاد يكون اغلبنا قد مر بموقف محرج بسبب ذاكرته الضعيفة، فاما ان ينسى ما عليه ان يقوله لشخص ما او ينسى مناسبة تخص احد افراد عائلته، وخطورتها تكمن خاصة عندما يكون صاحب هذا الموقف طالب علم اذ يؤثر الموضوع على ذاكرته وبالتالي على اجوبته في الامتحانات ومن ثم نجاحه او فشله في المدرسة او الجامعة.
العلماء يؤكدون ان قوة الذاكرة يمكن ان ترافقنا في حال قمنا بتدريبها من خلال التركيز اكثر، بدل الاستعانة بمساعدة من احد اخر او من البحث في غوغل، والا فسنكون في مشكلة صحية تتعلق بالذاكرة عند الكبر. فالشباب يمكن ان يتجاوزوا الامر لكن الكبار في السن يمكن ان يتطور الامر لديهم الى فقدان كبير للذاكرة، والزهايمر، خاصة ان كان الشخص يعاني من اضطرابات عضوية او اصابات في الدماغ يمكن ان يظهر تأثيرها بمرور الوقت.
وقد أظهرت الدراسات أنه بإمكانك المساعدة في منع التراجع المعرفي وتقليل خطر الإصابة بالعته، باتباع بعض العادات الصحية الجيدة الأساسية:
البقاء نشطًا بدنياً
الحصول على قسط كاف من النوم
عدم التدخين
وجود اتصالات اجتماعية جيدة
الحد من الكحول
اتباع نظام غذائي متوازن منخفض في الدهون المشبعة وغير المشبعة.
كذلك فإن بعض الحالات الصحية التي يمكن أن تضر بالمهارات المعرفية تشمل مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وتوقف التنفس في أثناء النوم، والاكتئاب، وقصور الغدة الدرقية. فإذا كان لديك أي من هذه المشكلات الصحية، يمكنك المساعدة في حماية ذاكرتك عن طريق اتباع نصيحة طبيبك بعناية.
وقد تكون التغيرات التي تحدث في الذاكرة محبطة، لكن الخبر السار أنه بفضل أبحاث ودراسات استمرت لعقود في هذا المجال تم التوصل إلى أنه يمكنك تعلم كيفية تنشيط عقلك. وهناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكننا استخدامها لحماية الذاكرة وتحسينها.
من بينها:

  1. الاستمرار في التعلم
    يرتبط المستوى العالي من التعليم بأداء عقلي أفضل في سن الشيخوخة. ويعتقد الخبراء أن التعليم المتقدم قد يساعد في الحفاظ على الذاكرة قوية عن طريق جعل الشخص يعتاد على أن يكون نشطًا عقليًا.
    وينصح بتحدي الدماغ بممارسة التمارين العقلية لتنشيط العمليات التي تساعد فى الحفاظ على خلايا الدماغ الفردية وتحفيز التواصل فيما بينها. فكثير من الناس يعملون بوظائف تتطلب منهم استخدام نشاطهم العقلي. وهؤلاء هم أكثر الأشخاص الذين يحافظون على عقلهم نشطًا إلى مدة طويلة.
    يمكنك التمسك بهوايتك، أو تعلم مهارة جديدة، أو التطوع لمشروع في العمل يتضمن مهارة لا تستخدمها عادةً يمكن أن تساعد في تحسين الذاكرة.
  2. استعمل كل حواسك
    كلما زادت الحواس التي تستخدمها في تعلم شيء ما، كلما زاد دماغك في القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات.
    وفي دراسة ما، تم عرض سلسلة من الصور المحايدة عاطفيًا على مجموعة من البالغين، ومع كل صورة رائحة مختلفة منهم. ثم طُلب منهم تذكر ما رأوه. وفي وقت لاحق، تم عرض مجموعة من الصور على مجموعة أخرى، لكن هذه المرة بدون روائح، وطُلب منهم الإشارة إلى ما يتذكرونه. وأسفرت النتائج على أن الصور التي كانت مصحوبة برائحة كانت أفضل بكثير في جودة التذكر عن الأخرى. فقد كان لديهم قوة تذكر ممتازة لجميع الصور سواء تلك ذات الرائحة الكريهة، أو تلك المرتبطة بالروائح اللطيفة.
    وطبيًا، يشير التصوير الدماغي إلى أن قشرة الكمير، وهي منطقة معالجة الرائحة الرئيسة في الدماغ، تصبح نشطة عندما يرى الناس أشياء مقترنة في الأصل بالروائح، على الرغم من أن الروائح لم تعد موجودة ولم يحاول الأشخاص تذكرها. لذلك يمكنك الاستفادة من ذلك وتحدي دماغك.
  3. ثق بنفسك
    يمكن للأساطير والأفكار بشأن الشيخوخة أن تسهم في فشل الذاكرة. حيث تزداد نسبة إصابة الأشخاص بضعف الذاكرة عندما يتعرضون لصور نمطية سلبية عن الشيخوخة والذاكرة. فالناس الذين يعتقدون أنهم ليسوا قادرين على التحكم في وظائف ذاكرتهم، ويكررون المزاح بشأن إصابتهم بالزهايمر وما شابه في كثير من الأحيان، ربما هم أقل احتمالًا للنجاح في الحفاظ على مهاراتهم الخاصة بالذاكرة أو القدرة على تحسينها، وبالتالي هم أكثر عرضة للتدهور المعرفي.
  4. تحديد أولويات استعمال عقلك
    إذا كنت لا تحتاج إلى استعمال الطاقة العقلية في تذكر المكان الذي وضعت فيه مفاتيحك أو وقت حفل عيد ميلاد حفيدتك، فستكون قادرًا بشكل أفضل على التركيز على التعلم وتذكر أشياء جديدة ومهمة.
    لذا استفد من التقويمات، ووسائل وضع خطة الأعمال، والخرائط، وقوائم التسوق، ومجلدات الملفات، ودفاتر العناوين، لإتاحة الوصول إلى المعلومات الروتينية.
    وعيّن مكانًا في المنزل لنظاراتك ومحفظتك ومفاتيحك، وغيرها من العناصر التي تستعملها كثيرًا.
  5. كرر ما تريد معرفته
    عندما تريد أن تتذكر شيئًا سمعته أو قرأته أو فكرت فيه، كرره بصوت عالٍ أو اكتبه.
    فبهذه الطريقة، ستقوم بتعزيز الذاكرة والقدرة على الاتصال. على سبيل المثال، إذا كنت قد عرفت اسم شخص للتو، فاستخدمه عندما تتحدث معه أو معها.
  6. الاهتمام بالتوقيت
    التكرار، الأكثر فعالية كأداة تعلم عندما يتم توقيته بشكل صحيح. فمن الأفضل عدم تكرار شيء عدة مرات في فترة قصيرة، كما لو كنت ستخضع إلى اختبار. بل بدلًا من ذلك، أعد دراسة الأساسيات بعد فترات زمنية أطول على نحو تدريجي، مثل مرة كل ساعة، ثم كل بضع ساعات، ثم كل يوم.
    حيث تساعد المسافات بين فترات الدراسة على تحسين الذاكرة، وهي ذات قيمة خاصة عندما تحاول إتقان معلومات معقدة، مثل تفاصيل مهمة العمل الجديدة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة