بابل ــ الصباح الجديد:
عن دار الفرات للثقافة والاعلام في بابل، صدر كتاب ” القلم يرى والظلال تتكلم.. نظرات في الثقافة للباحث أحمد الناجي، بواقع 256 صفحة من القطع الطويل. يتناول الكتاب، مجموعة من الأسماء الثقافية اللامعة في سماء الثقافة العراقية والبابلية، كناجح المعموري، موفق محمد، جبار الكواز، قاسم عبد الأمير عجام، نوفل الجنابي وغيرهم. ومما جاء في المقدمة: يهمني أن أذكر في البدء، أن صفحات هذا الكتاب، قد احتضنت عدة موضوعات، تناولت فيها بعضا من الأحداث والنتاجات في المشهد الثقافي العراقي، وقد مر مشوار مديد من السنوات على بداية نشرها، حيث كتبت بصورة متوالية خلال أزمنة متفرقة، امتدت فترة انجازها إلى ما يزيد على العقد والنصف… وعن موفق محمد، يقول الناجي: جاءت الانعطافة الحقيقية مرتسمة بخطوط عريضة، حين قام حميد المطبعي بنشر قصيدة ” الكوميديا العراقية” في مجلة الكلمة التي كان يصدرها في مدينة النجف بالعدد السادس الصادر في تشرين الثاني عام 1972، منبها بمانشيت على غلافها، يقول فيه: موفق محمد، شاعر يولد في الكوميديا العراقية. وما زالت تلك القصيدة الى يومنا هذا تسترعي انتباه النقاد.. وعن الدكتور علي الوردي كتب قائلا: تعامل الوردي مع طرائق التفكير السائدة بوصفها معضلة معرفية، تنطوي على نمط منهجي تقليدي، تشير الى مستوى الوعي العام، البعيد كل البعد عن سبل التقدم الانساني، فلم يكن يريد من الناس الاتكاء على من يفكر بالنيابة عنهم، وتصدى لكل من يحاول أن يسلب فسحة التفكير منهم.. وعن المعموري ناجح الذي سبق للناجي أن أنجز عنه كتابا مستقلا يقول: تأتي منجزات المعموري البحثية في طليعة الدراسات العربية الحديثة التي عنيت بناحية التشابك القائم بين ميثيولوجيات الشرق ” العراقية والمصرية والكنعانية” . فقد سعى الى تسليط الضوء نحو موروثنا الأدبي…
يقدم أحمد الناجي في كتابه هذا، وجبة معرفية وثقافية مهمة، من خلال إطلاع القارئ على أهم الشخصيات الثقافية البابلية التي ساهمت من خلال كتاباتها، في رفد المكتبة الأدبية والثقافية بمختلف المنجزات المهمة.