تعد امريكا أكثر دول العالم استهلاكا للنفط
متابعة ــ الصباح الجديد :
((العراق جاء بالمرتبة السادسة بعد كل من كندا والمكسيك والسعودية والاكوادور وكولومبيا، والمرتبة الثانية عربيا بعد السعودية))
أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكي امس السبت، ان صادرات العراق لأميركا من النفط الخام بلغت 3 ملايين و618 الف برميل خلال شهر تشرين الاول.
بحسب جدول للإدارة اطلعت عليه “الصباح الجديد”، فإن “العراق صدر من النفط الخام لامريكا خلال الاسبوع الاول من شهر تشرين الاول 343 الف برميل وبمعدل 49 الف برميل يوميا، فيما صدر مليون و798 الف برميل في الاسبوع الثاني وبمعدل 114 الف برميل يوميا، فيما صدر كمية بلغت مليون و337 الف برميل في الاسبوع الثالث “، مشيرا الى ان “الاسبوع الرابع شهد تصدير كمية 679 الف برميل وبمعدل 97 الف برميل يوميا”.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكي ان “العراق جاء بالمرتبة السادسة بعد كل من كندا والمكسيك والسعودية والاكوادور وكولومبيا، والمرتبة الثانية عربيا بعد السعودية التي بلغت الأخيرة صادراتها لامريكا خلال شهر تشرين الاول 9 ملايين و485 الف برميل”، مبينة ان “كندا جاءت بالمرتبة الاولى كأكثر دول مصدرة للنفط لأمريكا تليها المكسيك “
واشارت الى ان “الصادرات العراقية لشهر تشرين الاول ارتفعت عن شهر ايلول السابق التي بلغت الصادرات فيها 3 ملايين و17 الف برميل”.
وتعد امريكا أكثر دول العالم استهلاكا للنفط، حيث احتلت المركز الأول بكمية استهلاك بلغت 19.4 مليون برميل يوميا تشكل 19.7% من حجم الاستهلاك العالمي.
وفي سياق متصل قال وزير النفط احسان عبد الجبار، امس الا ول الجمعة، إن العراق سيدعم أي قرار جماعي تتخذه “أوبك+” بشان سياسة إنتاج النفط مستقبلا.
واضاف بيان لوزارة النفط اطلعت عليه “الصباح الجديد “، أن “وزير النفط ينفي تقريرا لـ”رويترز” ذكر أن العراق ودول أخرى تجادل بشأن ما إذا كان يجب عليها أن تمدد تخفيضات الإنتاج الحالية إلى 2021″.
ونشرت وكالة “رويترز”، نقلا عن مصادرها، تقريرا قالت فيه: إن “دولة الإمارات العربية والكويت والعراق تناقش ما إذا كان يجب تمديد تخفيضات إنتاج النفط الحالية إلى 2021 في وقت تواجه فيه تلك الدول صعوبات في الالتزام بالتخفيضات المتفق عليها”.
وقالت المصادر: إن “الإمارات والكويت تساندان بشكل تقليدي موقف الرياض لكنهما بدأتا تشعران بوطأة سياسات النفط الصارمة وتخشيان من استمرارها في 2021 إذ تعتقدان أن تخفيضات الإنتاج أكبر من أن يتم الإبقاء عليها”.
وأكد مصدر من أوبك “الدول تختنق بمستويات الخفض تلك، من الصعب الاستمرار عليها في العام المقبل أيضا”.
وأوضحت مصادر مطلعة على الأمر في “أوبك” وفي القطاع أن الإمارات تجد أن من الصعب مواصلة تحمل عبء هذه التخفيضات الضخمة بسبب الاتفاقات المبرمة بينها وبين شركات نفطية عالمية ولأن مستوى الأساس للإنتاج، الذي تم بناء عليه تحديد حجم الخفض، متدن جدا بالمقارنة بالطاقة الإنتاجية الكاملة.
وأفادت مصادر أخرى أن “الإمارات والكويت قالتا في محادثات لـ”أوبك+” مؤخرا إنهما ليستا قلقتين من عودة ليبيا إلى زيادة مستمرة في الإنتاج في المدى القريب إذ أن ذلك سيجعل من السهل على دول أخرى في أوبك زيادة الإنتاج كما هو مزمع.
أما العراق، ثاني أكبر منتج في “أوبك” والمطلوب منه تقليل نحو 850 ألف برميل يوميا من إنتاجه، فقد تحدث عن إعفائه من الخفض العام المقبل.
وبحسب وكالة “رويترز”، قال مسؤول عراقي كبير في قطاع النفط حضر اجتماعات “أوبك”، “العراق سيبقى ملتزما باتفاق “أوبك+” لخفض الإنتاج وسنواصل الوفاء بتعهدنا ليس فقط فيما يتعلق بخفض الإنتاج لكن أيضا فيما يتعلق بالتعويض عن الأشهر التي لم نلتزم فيها بالكامل، حتى نهاية العام”.
وتابع قائلا: “لكن، وهنا لدينا استدراك مهم، عندما تجتمع أوبك مجددا لمناقشة الخطط لعام 2021 سيكون من الصعب على العراق مواصلة خفض الإنتاج والصادرات بنفس الحصة المتفق عليها في 2020 لأننا نعاني أزمة مالية تهدد بانهيار محتمل للاقتصاد العراقي”.
وأضاف “على كل الدول الأعضاء في أوبك أن تتفهم الموقف الحرج للعراق عندما يتعلق الأمر بمناقشة إتفاق جديد لخفض الإنتاج”.