وزير التخطيط يؤكد التزام العراق بأهداف التنمية المستدامة وحرصه على تحقيقها

خلال مؤتمر المراجعة الشاملة لأجندة التنمية المستدامة 2030…

بغداد – الصباح الجديد :

اكد وزير التخطيط الدكتور خالد بتال النجم التزام العراق الكامل بأهداف التنمية المستدامة، وحرصه الكبير على تحقيق تلك الاهداف، في هدي الرؤية الوطنية، ٢٠٣٠. في ظل الظروف الراهنة التي يواجهها البلد، وما جرى اتخاذه من خطوات سابقة.
وأوضح الوزير في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر المراجعة الشاملة لاجندة التنمية المستدامة واعداد خطة التعافي المستجيبة للأثار الصحية والاقتصادية لجائحة كوفيد 19 الذي عقدته الوزارة بالتزامن مع الذكرى الخامسة لإعلان اهداف التنمية المستدامة واجندة 2030 ، ان ازمة داعش خلفت العديد من الاثار لا زالت موجودة حتى الان وتؤثر على التنمية من خلال قطاعات ومجالات كثيرة ، سيما المشاريع التنموية اذا لا توجد تنمية من دون خدمات ومشاريع في المجال الصحي والبيئي والنقل والتعليم والتربية والمجالات الاخرى ، مشيرا إلى ان اثار الخراب الذي سببته عصابات داعش الارهابية، مازالت شاخصة، ومازال الكثير من النازحين لم يعودوا الى مناطقهم ، مضيفا ان مستحقات القطاع الخاص التي تصل الى مليار ونصف.
وأشار الوزير إلى ان الازمة الاخرى تمثلت بتفشي فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط، والتي انعكست بشكل مباشر على الموازنة الاستثمارية ، ومن تداعيات، الجائحة ايضا توقف الكثير من الاعمال، سيما في القطاع الخاص، المنظم وغير المنظم، ما ادى الى ارتفاع لافت في معدلات الفقر، وصلت الى اكثر من٣١٪ كما ارتفعت نسبة البطالة الى نحو ١٤٪، فضلا عن التداعيات الصحية، التي هي الاخرى تمثل تحديا، وضغطا كبيرا على الواقع التنموي.ولفت الوزير الى وجود ٦٢٥٠ مشروعا محالة من السنوات الماضية والتي يتطلب تنفيذها مبالغ تصل الى ١٢٦ ترليون دينار، مؤكدا ان تنفيذ هذه المشاريع يؤثر بشكل كبير على التنمية المستدامة وبالتالي علينا ايجاد الحلول لتمويل هذه المشاريع ، داعيا الى بذل أقصى الجهود، وحشد جميع الموارد المتاحة، ورفع مستوى التعاون إلى أقصى مستوياته، من اجل الخروج بحلول ومعالجات، يمكن من خلال مواجهة هذه التحديات، وتقليل اثارها السلبية على ابناء بلدنا، وهذا يتطلب بالضرورة، وضع خطط مستجيبة للتحديات، على وفق مسارات واضحة، تركز على النهوض بواقع قطاعات التنمية المختلفة، ومحاربة الفقر، وتحقيق الحكم الرشيد، وتحسين مستوى الخدمات الصحية والتعليمية، والسكن، وضمان توفير فرص عمل افضل، والمحافظة على البيئة، وسوى ذلك من الأهداف المهمة، لكي ينعم الجميع بحياة حرة كريمة.
من جانبها قالت الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في العراق زينة علي احمد ان هذا المؤتمر جاء نتيجة الحاجة الماسة إلى العمل من أجل التنمية المستدامة التي تتطلب أهميته من أي وقت مضى في ظل انتشار جائحة كورونا. في العالم . واضافت في كلمة لها خلال المؤتمر علينا عبء مشترك للتفكير بمجموعة من الحلول لتخفيف آثار الجائحة ولأهمية العودة إلى مسار الوفاء بأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر. واشارت الى ان الأشهر القليلة الماضية منحتنا فرصة لإعادة التفكير وبالشراكة مع حكومة العراق ممثلة بوزارة التخطيط وشركائنا في القطاعات الاخرى والتدارس بصدد الشكل الذي سيبدو عليه “الوضع الطبيعي الجديد” بعد COVID-19 حيث من المحتم أنه لا يمكن العودة إلى العمل كالمعتاد، فقد ضاعفنا تعاوننا مع الشركاء الملتزمين بمبادئ وممارسات الأعمال المستدامة مع التركيز على الاستفادة من حلول وموارد القطاع الخاص مؤكدة مواصلة العمل الجاد لدعم خطة عام 2030 واتفاقية باريس لتغير المناخ برغم ان الأزمة الحالية جلبت ومازالت تجلب تحديات جديدة ومخيفة ، إلا أنها زادت من حدة تركيزنا بهدف الخروج من الأزمة بكل عزيمة. واكدت الممثل المقيم ان هذا المؤتمر سيوفر نظرة أعمق في ما هو على المحك من أهداف التنمية المستدامة في العراق وما هو مطلوب، وسيوفر فرصة لمزيد من الحوارات البناءة للشركاء في التنمية من مؤسسات المجتمع المدني والجامعات والقطاع الخاص والمجموعات الشبابية للعمل معا ولتبادل التطلعات والفرص التي نود تحقيقها لاحداث التقدم المطلوب.
وبينت ان برنامج الامم المتحدة الانمائي سيتعاون مع وزارة التخطيط وشركاءنا لتوفير إطار من الاستراتيجيات والتدخلات لحكومة العراق للتعامل مع الآثار السلبية لجائحة كورونا
إلى ذلك شهد اليوم الأول من المؤتمر عقد العدد من جلسات العمل، التي تناولت واقع التنمية في العراق، ومسارات الحل والمعالجة للمشكلات والتحديات التي تواجه البلاد، لاسيما فيما يتعلق بمكافحة الفقر وتحقيق أهداف التنمية، وتوفير افضل الظروف للاستثمار في العراق، وتطوير القطاع الخاص.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة