زائرًا لقبر بسام حجار

صفاء سالم إسكندر

لأن ما ورد في النص عن سيرة الشاعر

 غير كاف كان المكان غير مناسبٍ للبكاء

 أقصد القبر الوحيد

 الذي زرته في منامي

 لا يشرح للزائر ابتعاده

 قلت: لعل هذا ال مجرد تعب

 حديثٌ عابرٌ عن اختفاء الأشياء

 (ربما أكون قد أحلم، ف بكيت

 حتى ينزل كل شيء من رأسي مرة واحدة

 لكن الدموع المرة لا تشرح سرًا

 وترجيت في قلبي

 أن يؤلف بسام حجار صمتًا آخرًا لحضوره

 لأن إحداهن سرقت هذا الصمت من

 قصائده

 إلى مكان بعيد

 حتى يكون بريق عينيها مستمرًا

 وأظل أنا نكرة)

كنا عاشقين لا ننفي عنك صفة النبوة

 لكنها تبدلت

 قبل أوان الشيب

 وحملت التعب وحدي

 وصرت أخاف جدًا

 لو منحني أحدهم وعدًا

 أشعر بأني قابل للتضحية

 وأظل نكرة

وأنتَ يا سيدي

 بقيت هناك عند رأسها بكتابك الفاخر،

وكسرت سكينتي

 قرأت لها شيئًا من “ترجمان الأشواق”

بينما أحسدك على صمتك

جئت أعتب. قال: أعرف انها ستحيا من بعدك.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة