جامعية تستثمر الحجر المنزلي بصنع تحف فنية وبيعها

احلام يوسف
لكورونا ايجابيات، منها حرص الناس على النظافة الشخصية اكثر من ذي قبل، والتركيز على الاكل الصحي والتنوع فيه، بعد ان اكدت تقارير عدة ان التغذية الصحيحة تزيد من المناعة وتقلل من مخاطر الاصابة بالفيروس.
من اهم الايجابيات التي شهدناها بعد كورونا والحجر الصحي، الابداعات التي اكتشفها عدد من الاشخاص في انفسهم، بعد ان صارت فترة تواجدهم في البيت فرصة لاكتشاف مواهبهم وقدراتهم، ومن بين هؤلاء فاطمة احمد تحسين، الطالبة في كلية التربية للبنات قسم علم النفس، التي وجدت فرصتها لإظهار ابداعها في حياكة الصوف وصنع اشكال متنوعة، في فترة الحجر المنزلي وحتى بعد مباشرتها الدراسة عبر الانترنت.
تقول فاطمة: شجعتني صديقتي على الموضوع لأنها مبدعة بموضوع الحياكة، فحمستني لتعلمها، وبالفعل اعجبتني الفكرة وتعلمت هذا الفن خلال اسبوع واتقنته حد ابهار الاهل والاصدقاء، وكان امرا رائعا لأني لم اعد اشعر بالفراغ او الملل، وفي الوقت نفسه اصنع اشياء جميلة تشعرني بقيمتي اكثر، وبأني امتلك مواهب لم اكن اعرفها، ما شجعني للبحث اكثر بداخلي عن قدراتي التي ما زلت اجهلها.
وتضيف

  • ” في اليوتيوب، صفحات اجنبية تعرض فيها تفاصيل كثيرة بحيث يسهل الامر على من يريد التعلم، اضافة الى ان الاشكال التي تصنع رائعة وهذا ما حمسني بان اتعلم بسرعة كي اصنعها بنفسي. وكان اول شيء اصنعه.. سلة”. اخترت السلة تحديدا لتكون اول اعمالي، لأني كنت ابحث عن عمل فيه تميز وليس اشياء بسيطة، السلال تحتاج الى تركيز اكثر وابداع اكثر، واجهت صعوبة في البداية بصنع القاعدة لكني تمكنت من اكمالها وكانت مثلما اردت”.
    فاطمة خصصت صفحة على موقع انستغرام لعرض نتاجاتها وبيعها للزبائن، اذ انها تصنع اللعب والسلال والسجاد الارضي، والاشياء التي توزع عادة في حفلات عقد القران “المهر، وبعض الاغراض التي يجهز بها الوليدون حديثا او بأعمار صغيرة”.
    هل تجدين ان دراسة علم النفس يمكن ان تساعدك بالبحث عما يفضله الناس والالوان التي تشعرهم بالراحة وتجذبهم لنتاجاتك؟
  • “بالطبع هناك علاقة كبيرة لان الالوان يجب ان تكون مدروسة، فهناك ألوان تضفي حالة ايجابية على الناظر، والعكس صحيح هناك ألوان تصيب الشخص بالتوتر وتستفزه، ويتعلق الامر ليس بحالة الفرد النفسية لكن بفئته العمرية ايضا، لذلك احرص على انتقاء الالوان المريحة للعين، واصنع اشياء تناسب جميع الاذواق والاعمار.
    سعت فاطمة لعرض نتاجاتها في اكشاك المولات لكن وبسب رأس المال المطلوب اجلت الموضوع لحين استطاعتها توفيره.
    تحلم ان تتخرج من الجامعة وتصبح معيدة لكي يكون لها عمل ثابت الى جانب ممارستها لهوايتها في اعمال الحياكة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة