عن الحلم وأنا

جبار وناس

ــــ1ــــــ

 أنا في حلمٍ دائم

 وهذا لا يعني أنني بمنأى عن

 لسعاتِ النكدِ المستدام

 هذا يعني أنني في بحبوحة

 من افتضاض اللون

 قبل عام وأنا أعود الى

 ممارسة هوايتي في التبحلق

 العميق

 العميق جدا

 لم يدر بخلدي أن جدتي كانت

 قد وضعت في تلافيف قماط

ي ثمة أقاصيصَ ليستْ ملونةً على

 الأرجح وكانت والعهدةُ على

 ما نطقت به التمائمُ المرزومةُ

 بعنايةٍ فائقةٍ تحت وسادتي وفي

 ذلك السرير الذي قال لي : أنَّ

 الحياةَ كما هي في حركة

 أضلاعي بأتجاه اليمين أو

 اليسار فلا تركنْ الى هوانِ

 خيالكِ وهو مُرْتَهَنٌ بين طيات

 أضلاعي فليس لها أضلاعَكَ – سوى أن تتنمرَ وتخرجَ

 لتدعَ حضني يدور في وهن

ــــــــ الفراغ

•• – 2 –

أنا في حلمٍ ولستُ متراجعاً

 عما أتصورُه أو ما يداهمني

 من نوباتِ أحلامٍ متواترةٍ

 وعلى مدار الضوء في أبهى

 لحظات التوهج

 وهذا لايعني أنني في وئامٍ

 لذيذٍ مع ما يسطره ذلك المطرُ

المنهمرُ وأنا أجلسُ على

صحوٍ شديدٍ يتنافى وحدودِ ما

 تقول به خرائط المطر

– 3 –

أنا في حلم وهذا ما نطقت به

 العصفورة إذ تقول

حين تدخلون في دائرة

 التبحلقِ الكبير

 فعليكم أن تراعوا الآتي

 حين تدخلون مع أرتالٍ من

 فرق الرقص فلكم أن تبتسموا

 ــــــــ وحين تمرون بمحاذاةِ النهرِ

 وهو في هيجان

من الجريان المتواتر فعليكم

أن تصفقوا لا بل ولا ضيرَ أن تدخلوا في

 فاصل من الغناء

وحين تمر عليكم غيومٌ زائرةٌ

 فلكم أن تقولوا لها

مراحب فنزولُكِ السعد

وحين تمرون على تلة

 يجلسُ عليها شاعرٌ عاشقٌ فلكم

 أن ترتلوا ما تيسر من أشعاره

 – : – •• – 4 – أنا في حلم وأنتم ——————————————————–؟

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة