الصباح الجديد-وكالات:
تسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة أكثر من 305 ألف شخص وأصاب نحو 4,5 ملايين في العالم، في حين تقرر استئناف بطولة ألمانيا وفتح اليونان شواطئها مع مواصلة رفع تدريجي للقيود التي فرضت بسبب تفشي وباء كوفيد-19.
ويواجه الدوري الألماني لكرة القدم مخاطر وتحديات كبيرة، إذ عليه أن يبرهن للعالم أن الرياضة الاحترافية قادرة على التعايش مع فيروس كورونا المستجد برغم الصعوبات.
وعند الساعة الواحدة والنصف اطلقت صافرة البداية لخمس مباريات من الدرجة الأولى في خمسة ملاعب خالية من الجماهير، مدشنة حقبة جديدة من تاريخ كرة القدم.
وأعلن مدرب “بايرن ميونيخ” هانسي فليك “العالم أجمع ينظر الآن إلينا”، مؤكدا أن نجاحا صحيا سيعطي “إشارة لكل النوادي الأخرى”.
وإلى الجنوب أعادت اليونان في اليوم نفسه فتح 515 شاطئا خاصا شرط احترام قواعد صارمة منها حظر نصب المظلة على مسافة تقل عن أربعة أمتار من مظلة أخرى. وفي الرابع من أيار/مايو أعيد فتح الشواطئ العامة، في أول يوم من تخفيف العزل تدريجيا في اليونان.
أما النمسا الرائدة في مجال رفع العزل، فقد تخطت مرحلة رمزية مهمة مع إعادة فتح مطاعمها ومقاهيها.
تقول فاني وصوفي الطالبتان البالغتان من العمر 19 عاما بينما كانتا جالستين حول طاولة في مقهى غولديغ قرب متحف بلفيدير “كان الأمر صعبا علينا أن يكون المقهى مغلقا كل هذه الفترة. اشتقنا للمجيء إليه وسنعود قدر الإمكان”.
واعاد مزار لورد (جنوب غرب فرنسا) فتح أبوابه السبت أمام الزوار لكن فقط “للحجاج الذين يأتون بمفردهم”، قبل أن يفتح الفاتيكان أبواب كاتدرائية القديس بطرس غدا الإثنين.
وفي أوروبا تستعد دول أخرى للخروج ببطء من العزل الذي فرض في آذار/مارس لوقف تفشي الوباء.
وفي إيرلندا سيتمكن أشخاص ابتداء من يوم غد الإثنين من العودة إلى العمل خصوصا في قطاع البناء وستفتح بعض المتاجر كتلك التي تبيع معدات بستنة ونظارات.
وسيكون من الممكن الالتقاء في الخارج مع أربعة أشخاص كحد أقصى شرط احترام مسافة المترين. كما قررت دبلن فرض حجر من 14 يوما لأي شخص قادم من الخارج. وبدأت إسبانيا بقياس الحرارة وبتطبيق حجر طوعي من 14 يوما.
فرنسا التي دخلت في 11 أيار/مايو مرحلة بدء رفع العزل، من الدول الأكثر تضررا بكوفيد-19 مع أكثر من 27 ألفا و500 وفاة. وقد سمح بإعادة فتح عدة شواطئ بينما أشار رئيس الوزراء إدوار فيليب إلى إمكانية السماح للفرنسيين بأخذ إجازة صيفية.
وفي إيطاليا حيث يعاد فتح بعض الشواطئ بعد أسابيع من العزل، يبدو غياب أي نشاط سياحي واضحا في البندقية حيث لم يعد حتى الحمام يحط في ساحة سان ماركو لعدم وجود سياح لإطعامها. ويقول ماجورو سامبو وهو سائق مركب في الـ66 ” من دون سياح، البندقية أشبه بمدينة أشباح”.
وفي جميع انحاء العالم ما يزال يطبق مبدأ التباعد الاجتماعي والخطوات الواقية للحماية من الوباء الذي يحصد مزيدا من الضحايا.
وأصاب فيروس كورونا المستجد ما لا يقل عن أربعة ملايين و503 آلاف و811 شخصا وتسبب بوفاة ما لا يقل عن 305 آلاف و424 شخصا في العالم بحسب حصيلة وضعتها فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية الجمعة.
في افريقيا قد تكون العواقب أخطر بحسب دراسة لمنظمة الصحة العالمية والقارة الافريقية التي هي حتى الآن في منأى نسبيا من تفش كبير لكوفيد-19 مع أقل من 2500 وفاة تم إحصاؤها رسميا، قد تسجل حتى 190 ألف وفاة.
وبعد أكثر من خمسة أشهر على ظهور الفيروس في الصين، تأقلم العالم مع فكرة التعايش مع الوباء الذي بحسب منظمة الصحة العالمية “قد لا يختفي أبدا”.
وتتكثف الجهود لتحريك عجلة الاقتصادات التي دخلت مرحلة ركود غير مسبوقة. وأكدت ألمانيا أول اقتصاد في أوروبا، الجمعة تراجع نشاطها خلال الفصل الأول ب2,2% مع تراجع متوقع لمجمل العام بـ6,3%.
وبحسب منظمة التجارة العالمية يتوقع أن تسجل التجارة العالمية “تراجعا من رقمين” من حيث الحجم في كافة مناطق العالم.
في واشنطن صوت مجلس النواب الجمعة على خطة مساعدة تاريخية بقيمة ثلاثة آلاف مليار دولار لمواجهة الأضرار الاقتصادية للوباء. وأعلن الرئيس دونالد ترامب والجمهوريون في مجلس الشيوخ أن النص الذي عرضه الديموقراطيون “ولد ميتا”.
وفي الولايات المتحدة البلد الأكثر تضررا (87 الفا و493 وفاة) تطال البطالة 15% من القوة العاملة وهو معدل قياسي.
وإن بدأ رفع العزل الجمعة في قسم من فيرجينيا وميريلاند، تبقى نيويورك الرئة الاقتصادية للبلاد، معزولة حتى 28 أيار/مايو في الأقل. وتسبب الفيروس بوفاة أكثر من 20 ألف شخص في هذه الولاية.
وفي واشنطن توقع ترامب مجددا تطوير لقاح قبل نهاية العام “وربما قبل ذلك”.
والخميس أعلنت الوكالة الأوروبية للدواء، الأكثر حذرا، عن مهلة سنة وفقا لسيناريو “متفائل”.
وأطلق أكثر من 100 مشروع في العالم وعشرات التجارب السريرية قيد الاختبار منها خمس في الصين لإيجاد علاج لكوفيد-19.