الموسيقية شهد جمال السماوي:
سمير خليل
الفرقة السيمفونية الوطنية، التي ترتدي ثوب العالمية وهي تعزف الوانا موسيقية محلية وعالمية رصينة، تضم عناصر متميزة واسماء تحتل مساحة دافئة في خارطة الموسيقى العراقية، بين اعضاها عدد من النساء الموهوبات اللواتي يحاولن اثبات ذواتهن بين الكبار وعلى صعيد الفرقة.
من الموهوبات اللواتي عشقن الموسيقى بمحتواها الجمالي والعلمي، شهد جمال السماوي، واحدة من زهرات الفرقة، وتلميذة وابنة الموسيقي المعروف الفنان جمال عبد العزيز السماوي. بدأت رحلتها مع الفرقة عام ٢٠٠٩ وكانت تحت التدريب وبعدها بسنة صارت عضوة بالفرقة السيمفونية تداعب آلة (التشيلو) .
تحدثت السماوي عن مسيرتها الفنية وواقع الفرقة السمفونية الوطنية اليوم: “حالياً الفرقة افضل من السابق بعد ان توفر لها مكان خاص للبروفات وهو مسرح المنصور وان شاء الله سنباشر العمل هناك بعد استقرار اوضاع البلد، وبرغم المصاعب التي واجهتنا العام الماضي بسبب انقطاع الرواتب لمدة جاوزت الستة اشهر، لكن الفرقة ظلت صامدة ويمكن ان نقول بانها اليوم في حال جيد”.
*كم يبلغ عدد اعضاء الفرقة وعدد العازفات فيها؟
“عدد اعضاء الفرقة يتجاوز الـ (٩٠) عازفا من ضمنهم (١٠ ) عازفات، والفرقة بالتأكيد قابلة لاستقبال عازفين وعازفات شرط توفر امكانية العمل فيها واجتياز الاختبار بإشراف ادارة الفرقة والقائد الحالي للفرقة، المايسترو محمد امين عزت ويساعده المايسترو علي خصاف”.
*هل واجهتك أي مصاعب بعد قرارك الانضمام الى الفرقة؟
– “هناك صعوبات ومعوقات تواجه كل فتاة في شتى الاعمال وليس العمل الفني فقط، هنا يكون الاهل خير داعم ومشجع، ولكوني من عائلة فنية معروفة في الساحة الموسيقية، فقد ساعدني ذلك على مواجهة هذه الصعوبات، كان دعمها حافزا كي اعمل على تطوير امكاناتي، واحب ان احيي واشكر والدي ومعلمي الذي شجعني على دخول الفرقة واختيار الآلة الموسيقية التي تلائم امكاناتي والحمد لله احسن الاختيار ولم اخيب ظنه”.
وعن مشاركاتها الداخلية والخارجية على صعيد المهرجانات والفعاليات الموسيقية، قالت
– “لدي مشاركات في فعاليات ومهرجانات داخل العراق والوطن العربي واوروبا، وحصلت على العديد من الشهادات التقديرية، منها سفرتي الى العاصمة الفرنسية باريس بشكل شخصي ضمن مجموعة موسيقية للمشاركة في المهرجان السنوي الذي تقيمه جريدة ( اللومانتيه) الفرنسية، الجريدة الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الفرنسي، قدمنا هناك عملا جماعيا مع اوركسترا شبابي من كل انحاء العالم، ومع شباب فرنسيين وبأعمار تراوحت ما بين 15 _25 سنة، وكررنا التجربة في المانيا ضمن مجموعة عراقية تضم عازفين شباب عربا واكراد مع شباب المان، وقدمنا اعمالا عالمية منها للموسيقار العالمي بيتهوفن، وعلى الصعيد المحلي خارج العاصمة الحبيبة بغداد اقمنا عدة حفلات في اقليم كردستان”.
وتمنت السماوي في الختام، تواصل الدعم المعنوي للفرقة لأنها تعد واجهة حضارية وثقافية تمثل البلد بأكمله وهي الفرقة الوحيدة في البلاد.