في مبادرة أطلقتها الجمعية العراقية للبحوث والدراسات الطبية
البصرة – سعدي السند :
انطلاقاً من ضرورة أن يتسابق المختصون المشتغلون بالشأن الطبي والصحي لأعداد البحوث والدراسات المتعلقة بفيروس كرونا المستجد (كوفيد-19) لتعزيز عمليات التشخيص والعلاج الناجح و الفعال للقضاء على هذا الوباء وتعميق أبحاثهم ومنهم الأطباء الميدانيون الذين يتعاملون بنحو يومي في الخط الأول .
بادرت الجمعية العراقية للبحوث والدراسات الطبية وبالتعاون مع دائرة صحة البصرة بأنشاء وإدارة فريق بحثي من أبرز أساتذة الطب في محافظة البصرة ومن عموم المحافظات لأعداد دراسات علمية تتناول جميع جوانب الوقاية والعلاج والتشخيص لهذا الوباء كبداية أولية للانطلاق إلى الفضاء الوطني والدولي والتشارك ألمعلوماتي والبحثي بين جميع المراكز البحثية الوطنية والعالمية لكبح جماح هذه الجائحة والوصول لأفضل طرق الوقاية والتشخيص والعلاج.
وتم الأعلان عن هذه المبادرة المهمة في مؤتمر صحفي عقد في قاعة الاجتماعات بدائرة صحة البصرة.
وشكر مدير عام دائرة صحة البصرة الدكتور عباس التميمي الهيئة الأدارية للجمعية العراقية للبحوث والدراسات الطبية على مبادرتها المهمة وايضاً جميع الأطباء الذين سيرفدون هذه المبادرة ببوحثهم العلمية الرصينة التي ستكون بالتأكيد خطوة مهمة في تعزيز دور دائرة صحة البصرة بمواصلة تقديم فعالياتها الطبية والصحية حيث ستمنح هذه البحوث ونتائجها دائرة الصحة إمكانية أكبر عبر التعامل مع المستجدات العلمية في عمليات التشخيص لهذا الوباء من خلال أشعة المفراس أو التحاليل المختبرية وغيرها وكذلك التعرف على أفضل العلاجات للفيروس واعتماد كل مامن شأنه تطوير خدماتنا للمصابين وللمشتبه بأصاباتهم من الملامسين وغيرهم .
واضاف المدير أشدّ على أيدي الزملاء في الجمعية وكل الزملاء الأطباء وأجدد تأكيدنا أن دائرة صحة البصرة ستبقى داعمة لكل المشاريع والدراسات والأبحاث التي تخدم خططنا وبرامجنا التي نعتمدها الان في الوقاية والعلاج والتشخيص .
واشار إلى ان البصرة هي أول محافظة ستباشر بإجراء هذه البحوث واعتمادها وسيكون هناك تعاون من قبل دائرة الصحة عن طريق توفير المعلومات الخاصة بالمرضى المصابين والتعرف على طريقة إصابتهم بالفيروس إذا كانت بالعدوى او التلامس أو من خلال عودتهم من السفر .
أما الدكتور حيدر عبدالرزاق التميمي رئيس الجمعية فقد قال : بالتعاون مع دائرة صحة البصرة أطلقت الجمعية العراقية للبحوث والدراسات الطبية مبادرتها البحثية الرائدة والشاملة للبحوث والدراسات الطبية في جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد١٩) بإدارة فريق بحثي من أبرز أساتذة الطب في محافظة البصرة وبمشاركة أكثر من ٤٠ بحثاً ودراسة علمية تتناول جميع جوانب الوقاية والعلاج والتشخيص لهذا الوباء كبداية أولية للإنطلاق الى الفضاء الوطني والدولي والتشارك المعلوماتي والبحثي بين جميع المراكز البحثية الوطنية والعالمية لكبح جماح هذه الجائحة والوصول لافضل طرق الوقاية والتشخيص والعلاج .
وتابع التميمي :ستكون كل الابحاث المشاركة قد أعدت على أساس علمي رصين ومضامين معمقة في توحيد الرؤيا خصوصا وان جمعيتنا ومن خلال برامجها البحثية وبروتوكلات التعاون المشترك التي وقعتها مع مؤسسات صحية عراقية وعالمية تمتلك القدرة على الخروج بنتائج مشرفة بالوصول الى افضل الطرائق لتحقيق قاعدة بيانات ومعلومات بحثية رصينة يستند عليها الجهد الحكومي الرسمي وغير الرسمي مسجلين شكرنا وتقديرنا لدائرة صحة البصرة على تعاونها لأحتضان هذه المبادرة ولكل أطبائنا الذين تفاعلوا تماما مع المبادرة وتوجهاتها المهمة .
فيما قال رئيس اللجنة العلمية للمبادرة البحثية للجمعية العراقية للبحوث والدراسات الطبية الدكتور عمران سكر وهو استاذ متمرس في كلية الطب بجامعة البصرة : ان الهدف المحوري لهذه المبادرة الكبيرة يتشكل في ان تعمل الابحاث على تحقيق اجابات دقيقة لهذه التساؤلات ( من ومتى وأين وكيف ولماذا) ومن بين الابحاث التي تعد من قبل أطباء أخصائيين مقارنة النمط الوبائي في البصرة وباقي البلدان والذي حير العالم بسرعة انتشاره .
وبين سكر : أن أولى النتائج التي ظهرت بتلك البحوث هي أن الوباء سيكون غير شديد في البصرة والعراق وهي نتيجة مبنية على استقراءات علمية ومدروسة على أسس الإصابات اليومية منذ ظهور الفايروس في العراق كيف يمكن احتواء الوباء والسيطرة عليه وانا شخصيا بحكم خبرتي اتوقع وبكل فخر واعتزاز ان تخرج الابحاث المشاركة في هذه المبادرة بتوصيات مهمة.
وتحدث ايضاً الدكتور ضرغام الأجودي النائب الأداري لمحافظ البصرة بالقول : اننا كحكومة محلية نفخر بهذه المبادرة ونتطلع كثيراً الى نتائجها ونثمن رعاية دائرة صحة البصرة لها ودور الجمعية العراقية للبحوث والدراسات الطبية فيها ودورها في إنشاء اكبر فريق على مستوى العراق وحشدت كل هؤلاء الزملاء الاطباء الاخصائيين والباحثين في المجالات العلمية ومنها في مجالات علم الفيروسات وسيكون هدفهم الاسمى هو دراسة السلوك الفيروسي في المجتمع العراقي وتجربة انتشاره ودراسته الجينية وحالات العمل على صعيد البلدان العربية للسيطرة على هذا الفيروس .
وتابع قوله اكدنا لجميع الزملاء الأطباء الباحثين بأن الحكومة المحلية ستكون داعمة لهم لأنجاز بحوثهم وقد أكدوا وبكل اعنزاز بأن مبادرتهم ومشاركتهم فيها ستكون بصورة تطوعية ومجانية وان هذه المشاركة تأكيد جميل جدا على روعة تفاعل اطبائنا وباحثينا مع المبادرة التي ننتظر منها الكثير لتكون في خدمة برامج وخطط دائرة صحة البصرة والعراق بشكل عام في جوانب الوقاية والعلاج والتشخيص كما نأمل بأن كل البحوث التي تنجز ستوفر قاعدة بيانات يتم الاستناد عليها من قبل المعنيين لمواجهة هذا الوباء .