وزير النفط: أي اتفاق جديد يتطلب دعم منتجين رئيسيين خارج أوبك+

منتجون يدعون إلى قرار “فوري” لخفض الإنتاج

بغداد ـ الصباح الجديد:

أبدى وزير النفط ثامر عباس غضبان تفاؤله بخصوص توصل منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” مع المنتجين خارجها ضمن العقد الدولي المعروف بـ “أوبك+”.

ونقلت وزارة النفط عن الغضبان قوله في بيان أمس الأحد، إنه متفائل حيال التوصل إلى اتفاق جديد لخفض المعروض بعد محادثات هاتفية مع بعض نظرائه في أوبك+.

وأضاف الوزير أن أي اتفاق جديد يتطلب الدعم من منتجين رئيسيين من خارج تحالف أوبك+ مثل الولايات المتحدة وكندا والنرويج.

في السياق، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أمس الأحد إن بلاده تؤيد اقتراحا سعوديا للدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لأوبك+ ومنتجين آخرين.

وأضاف في بيان أن هناك حاجة لجهد مشترك وموحد من جميع الدول المنتجة للنفط وليس فقط دول مجموعة أوبك+.

وتابع قائلا إن الإمارات واثقة من أنه إذا جرى التوصل لاتفاق فإن كل المنتجين سيعملون في سرعة وتعاون لمواجهة ضعف الطلب على النفط في الأسواق العالمية والسعي لإعادة التوازن إلى السوق والإبقاء على مخزونات النفط العالمية عند مستويات معقولة.

من جانبها، قالت وزارة الطاقة الجزائرية إن الوزير محمد عرقاب دعا منتجي النفط أمس، إلى التوصل لاتفاق واسع وشامل وفوري لخفض الإنتاج خلال اجتماع مزمع يوم الخميس المقبل.

وقال في تصريح أورده بيان للوزارة إن ”الجزائر التي تترأس مؤتمر منظمة أوبك توجه نداء لجميع منتجي النفط لاغتنام فرصة الاجتماع المنتظر عقده في 9 نيسان لتغليب روح المسؤولية والتوصل إلى اتفاق بشأن خفض إنتاج النفط يكون شاملا وواسع النطاق وفوريا“.

الى ذلك، قال خالد الفاضل وزير النفط الكويتي أمس الأحد إن بلاده تدعم دعوة السعودية لإجراء محادثات جديدة حول تخفيض إمدادات النفط في وقت لاحق هذا الأسبوع، معبرا عن أمله في التوصل لنتائج إيجابية تسهم في استقرار سوق النفط.

وكانت السعودية قد دعت إلى اجتماع طارئ بين أوبك وحلفائها ومنتجين آخرين.

وأكد الفاضل خلال اتصال هاتفي مع رويترز دعم الكويت الكامل للسعودية وجهودها لإعادة أوبك والدول خارجها إلى مائدة المفاوضات.

وأضاف أن الكويت ترحب دائما بالجهود الرامية إلى استقرار السوق لمصلحة المنتجين والمستهلكين وإنها تعمل بنشاط وإن دولا كثيرة تعمل بجد في سبيل إنجاح الأمر.

وأردف قائلا إن الجميع مهتمون باستثمارات الطاقة ويأملون في نتيجة ناجحة للاجتماع.

وبعد انهيار محادثات أوبك+ في فيينا في السادس من آذار، أعلن منتجو النفط عن خطط لزيادة الإنتاج.

وقال الوزير إن بالرغم من التزام الكويت الصارم بتعهداتها السابقة بموجب اتفاق أوبك فإنها زادت إنتاجها إلى 2.9 مليون برميل يوميا بحلول نهاية آذار بعد انهيار المحادثات.

وأضاف أن الكويت تعتزم ضخ 3.15 مليون برميل يوميا في نيسان بعد استئناف الإنتاج في حقلي الخفجي والوفرة في المنطقة المحايدة، التي تتشارك فيها مع السعودية، للمرة الأولى منذ خمس سنوات.

وأشار إلى أن الكويت تستهدف أيضا تعزيز صادراتها من الخامات الجديدة وستشحن أول مليون برميل من نصيبها من إنتاج حقل الخفجي إلى الأسواق الآسيوية.

وقال إنه ستكون هناك شحنة أخرى، مليون برميل آخر، من العمليات المشتركة في الخفجي خلال الأيام المقبلة وإنه من المتوقع أن يصل إنتاج الخفجي إلى نحو 70 ألف برميل يوميا خلال أيام.

وذكر أن الكويت ستزيد الإنتاج من حقل الوفرة النفطي هذا الشهر وقد يجري استهلاك هذه الزيادة محليا أو تصديرها.

وأضاف أن المنطقة المقسومة لم تصل بعد إلى طاقتها القصوى وأنه عندما يحدث هذا فستتمكن البلاد من زيادة الإنتاج أكثر وقد يصل إنتاج الكويت إلى 3.25 مليون برميل يوميا حينئذ.

وقال الفاضل إن الكويت تعمل في سبيل زيادة إنتاج المنطقة المحايدة إلى طاقتها القصوى والتي قد تتجاوز 550 ألف برميل يوميا بحلول نهاية العام الحالي.

وأضاف أن بلاده بدأت بالفعل إنتاج النفط الثقيل في شمال الكويت وأنه سيزيد في الأيام المقبلة وأن إنتاج النفط الثقيل سيضيف ما يتراوح بين 30 و60 ألف برميل يوميا لإنتاج الكويت الإجمالي بحلول حزيران أو تموز.

وقال مصدر سعودي رفيع أمس أيضاً، إن أرامكو السعودية سترجئ إعلان أسعار البيع الرسمية لخاماتها لشهر أيار حتى العاشر من نيسان انتظارا لما سيسفر عنه اجتماع بين أوبك وحلفائها بخصوص تخفيضات إنتاج محتملة.

وقال الفاضل إن الكويت سترجئ هي الأخرى إعلان أسعار خام أيار لما بعد المحادثات وإنها ستلتزم بما سيفضي إليه اجتماع أوبك+ وسيجري تعديل خططها للإنتاج والتصدير وفقا لأي اتفاق يجري التوصل إليه.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة