تباريح

كاظم ناصر السعدي

رأسي يستغيثُ من القلق
مثل شجرةٍ مثقلةٍ بالكمثرى
كلما تهزهُ ريحُ النكبات
تشتعلُ ذاكرة الايام
أيها الغـــــد
لا تُمْعن في صدّك عني
انت مَن يقشّر الحزنَ
عن تفاحة روحي
أطلُ بكامل الامل
لأَشهدَ سطوعك
فيجذبُني الخريف
الى شحوبه
أرجوك لا تُمْعن في صدّك عني
فانا لا أستريح
إلاّ في نعمة الصباح
لا اهدأ إلاّ اذا قضيتُ الليل متنزهاً
في حديقة النجوم
آهٍ…
ذهبت السبعون جُفاءً
كزَبَد البحر
معّفرة باتربة الأوهام
تاركة ًالهديلَ في شفق الجلّنار
تبعثرتْ السبعون
كغيمةٍ تشاكسها الريح بالصفير
مضت تلوك مراراتها
كأغنيةٍ على وتر ٍ جريح
بعد أن أمطرتْ عليّ غيابها
المحرّض على البكاء
على تضاريسها
نَمَت فسائل الخوف من المجهول
عرّشت الذكريات الصادمة
تلك التي تطاردني بهراوات الانكسار
حين اقيس مكابدات الفصول
بأنوائها المستبدة
أهبط من شاهق المحنة
الى أشد الوجع
مثل فيل يدوس زهرة بريئة
داسني الزمن بغلظته
طفولتي التي حبت على شوك الحرمان
تسكن معي في ردهة الوحشة
تُرى كيف أرتب احلامي
فوق يباس الوقت

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة