على منصة الجواهري.. قصائد للحياة والمرأة والوطن

بغداد ـ فهد الصكر:

أقام نادي الشعر في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق يوم 22 شباط 2020 وعلى قاعة الجواهري جلسة شعرية لتجارب شبابية من مدينة الحلة، التاريخ والحضارة والوعي ، شارك فيها (الشاعر سلام مكي وعلي سرمد ) .وهما يفككان مزارع الوقت وطحالب الميتافيزيقا .
أدار الجلسة الشاعر حسين المخزومي : صباحكم شعر وجمال في جلسة جديدة ومغايرة من جلسات نادي الشعر ،نطل فيها من شرفة زاهية بالشعر ، نطل على الحلة
بكامل وأجمل حلتها الجميلة بحضور يليق بكم .
ورحب المخزومي بالشعراء المحتفى بهم ،وتحدث عن محطات من سيرهم الذاتية وهي غنية بالأبداع رغم حداثتها عمرا ، وحفز ذوات الشعراء ليتحدث كل منهما عن فلسفته وروافده الثقافية ، وكذلك رؤاهم في الحياة والمرأة والشعر وفضاءات النقد الحديث .
ليقرأ الشاعر سلام مكي وله من الشعر المطبوع ديوان ( مزارع الوقت ) وكتب أخرى في القانون كباحث ودارس وممارس فيه :
أبي
ذلك الطائر الذي حلق في أوهامه
ذات يوم
بحثا عن جناحيه العاريين
وصل الأعالي
فوجد عشه الأول
وقد أصيبت جدرانه بالأرق
أنتظر حتى الصباح
فلم يعرفه أحد
فسار مبتعدا
حتى لقي غيمة مهجورة
فجلس تحت ظلها الشاحب
وقصائد أخرى
في حين قرأ الشاعر علي سرمد وهو يعد لشهادة الدكتوراه في الأدب بعض من قصائد ديوانه ( طحالب الميتافيزيقا ):
رسم بلا ذاكرة
ثلاثة رسوم لجسد واحد
تكفي لتبادل الأنخاب
عند احتراق كراسة الندم
ففي كل رسم
لم تألفه الطبيعة من قبل

رسم الطفل جسدا بلا رأس
وأخر بلا يد وأخر بلا قدم ليقرأ ثانية :
حين كنت أستعيد شهوة النار
وأستنزف الأسئلة
وأتسلل مثل الضباب الى سديم الكلمات
حاصرني الغزاة
رموا كل بنادقهم في فضاء الحرف
وأخرجوا سهام الوقت من أنفاسهم
وصدح الشاعر سرمد بقصائد أخرى من الديوان المذكور أعلاه .
وكان مسك الختام تقديم الشاعر الكبير محمد حسين آل ياسين الشهادات التقديرية على الشعراء سلام مكي وعلي سرمد .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة