قضية وطن !

لم يعد ملف التظاهرات في العراق ملفا خاصا بشريحة معينة وقد اثبتت الأحداث أن  الشعور بالمسؤولية الوطنية هو شعور طاغٍ على اغلبية أفراد الشعب العراقي وان الخلاف على موضوع التظاهرات هو خلاف اجرائي وليس خلافا موضوعيا فالجميع يدرك أن التظاهرات استحقاق تاريخي ووطني مكفول بالدستور ومصان وفقا للشرائع السماوية مهما كانت هوية العراقي الذي يعيش في هذا الوطن وقد يختلف ابن النجف مع ابن البصرة   او الموظف المدني مع رجل الامن  في الطريقة والاسلوب التي يجب أن يشارك فيها في هذه التظاهرات الا أنهم مجمعون على المصير الواحد.

  فهناك من هو في وسط الساحات معتصم في الخيام وهناك من يقدم الدعم اللوجستي للمتظاهرين وهناك من يضطلع بدور المساند والمعاضد  ويكتفي بزيارة ساحات التظاهر وهناك من يكتفي بالتأييد  في المحافل الاجتماعية والاعلامية وهناك من لا يمتلك الا الدعاء والامنيات بأن ينصر هذه الانتفاضة وان يصل المحتجون إلى اهدافهم ..

فالمنطق والعقلانية يقول أن هناك محرومين ومظلومين في هذه البلاد وان هناك طبقة سياسية  فاسدة متحكمة بمقاليد ادارة الثروات من دون عدالة أو انصاف وان الخيار السلمي  الذي انتهجته الملايين في بغداد والمحافظات يدعم بقوة مشروع الاصلاح والتغيير الذي دعت إليه قوى عراقية مختلفة تساندها المرجعية الدينية العليا  والامم المتحدة والدول الصديقة للعراق التي تريد رؤية الازدهار والاستقرار والامن في هذه البلاد بعد سنوات من التدمير والخراب فالشعب العراقي عانى طويلا وهو يستحق ان يحصل على حقوقه  المشروعة ويستحق ان يحيا حياة كريمة تنسجم مع حجم التضحيات الكبيرة التي قدمها وهو يواجه الارهاب والفساد وينشد الحرية والكرامة في وطنه لذا فان حصر ملف التظاهرات  أو اختصارها باطار سياسي أو حزبي أو اقليمي هو استهداف مكشوف لن يكتب له النجاح ولا يملك أي شرعية  ولن تلقى مثل هذه الطروحات قبولا في الداخل أو الخارج.   

لم يعد ملف التظاهرات في العراق ملفا خاصا بشريحة معينة وقد اثبتت الأحداث أن  الشعور بالمسؤولية الوطنية هو شعور طاغٍ على اغلبية أفراد الشعب العراقي وان الخلاف على موضوع التظاهرات هو خلاف اجرائي وليس خلافا موضوعيا فالجميع يدرك أن التظاهرات استحقاق تاريخي ووطني مكفول بالدستور ومصان وفقا للشرائع السماوية مهما كانت هوية العراقي الذي يعيش في هذا الوطن وقد يختلف ابن النجف مع ابن البصرة   او الموظف المدني مع رجل الامن  في الطريقة والاسلوب التي يجب أن يشارك فيها في هذه التظاهرات الا أنهم مجمعون على المصير الواحد.

  فهناك من هو في وسط الساحات معتصم في الخيام وهناك من يقدم الدعم اللوجستي للمتظاهرين وهناك من يضطلع بدور المساند والمعاضد  ويكتفي بزيارة ساحات التظاهر وهناك من يكتفي بالتأييد  في المحافل الاجتماعية والاعلامية وهناك من لا يمتلك الا الدعاء والامنيات بأن ينصر هذه الانتفاضة وان يصل المحتجون إلى اهدافهم ..

فالمنطق والعقلانية يقول أن هناك محرومين ومظلومين في هذه البلاد وان هناك طبقة سياسية  فاسدة متحكمة بمقاليد ادارة الثروات من دون عدالة أو انصاف وان الخيار السلمي  الذي انتهجته الملايين في بغداد والمحافظات يدعم بقوة مشروع الاصلاح والتغيير الذي دعت إليه قوى عراقية مختلفة تساندها المرجعية الدينية العليا  والامم المتحدة والدول الصديقة للعراق التي تريد رؤية الازدهار والاستقرار والامن في هذه البلاد بعد سنوات من التدمير والخراب فالشعب العراقي عانى طويلا وهو يستحق ان يحصل على حقوقه  المشروعة ويستحق ان يحيا حياة كريمة تنسجم مع حجم التضحيات الكبيرة التي قدمها وهو يواجه الارهاب والفساد وينشد الحرية والكرامة في وطنه لذا فان حصر ملف التظاهرات  أو اختصارها باطار سياسي أو حزبي أو اقليمي هو استهداف مكشوف لن يكتب له النجاح ولا يملك أي شرعية  ولن تلقى مثل هذه الطروحات قبولا في الداخل أو الخارج.   

د. علي شمخي

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة