على الرغم من ان التوجه البرلماني مع حسم الملف قريباً
بغداد – وعد الشمري:
أكد نواب، أمس الاحد، أن رئيس الجمهورية برهم صالح ابلغ القوى السياسية بأنه لن يتجاوزها في عملية اختيار رئيس الحكومة المقبلة، لافتين إلى استمرار الحوارات لحسم المنصب، فيما كشفوا عن رفض قائمة سائرون وكتلة ائتلاف دولة القانون تكليف محمد توفيق علاوي.
وقال النائب يونادم كنا في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “عدداً من اعضاء البرلمان يتواصلون باستمرار مع رئيس الجمهورية برهم صالح من أجل التسريع في حسم منصب رئيس مجلس الوزراء”.
وأضاف كنا، أن “الفريق يتكون من 58 نائباً وقعوا على ضرورة أن يتفق المرشح مع مطالب المحتجين بأنه لم يتسنم منصباً في الوزارات السابقة، وليس من مزدوجي الجنسية”.
وأشار، إلى أن “رئيس الجمهورية ابلغنا بأنه لن يتجاوز الكتل السياسية وعليها أن ترشح الاسم، والمساعي مستمرة من أجل حسم الموضوع بأسرع وقت ممكن”.
وبيّن كنا، أن “مرشحنا كان محمد توفيق علاوي، لكن قائمة سائرون وكتلة ائتلاف دولة القانون اعترضتا عليه وهو ما عرقل تكليفه رسمياً”.
ويوضّح، أن “الايام القليلة المقبلة سوف تشهد حسم مرشح رئيس الوزراء، وقد لن يكون محمد توفيق علاوي، انما شخصية أخرى”.
ويعرّب كنا، عن اسفه لـ “تجاوز المواقيت الدستورية بنحو جعل الكتل تتمادى في عملية حسم المرشح رغم أنه الحدث الابرز في العراق”.
وشدد على “ضرورة أن يكون الاسم المتفق عليه بين الكتل السياسية ورئيس الجمهورية مستقلاً ويقف على مسافة واحدة من الجميع ويشكل حكومة قادرة على القيام بواجباتها بأتم وجه”.
وخلص كنا بالقول، إن “التوجه العام مع حسم الملف قريباً، لكن هناك كتل تتخوف على مصالحها السياسية، وتحاول فرض اجندتها على الحكومة المقبلة من خلال المطالبة بحصص معينة”.
من جانبه، ذكر النائب حامد الموسوي، أن “القوى السياسية الممثلة في مجلس النواب جاءت من صناديق الاقتراع وهي من ستتولى حسم ملف رئيس الوزراء”.
وتابع الموسوي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “الحوارات ما زالت مستمرة وهناك امكانية لحسم الملف قريباً”.
ونوه، إلى أن “الموضوع يتطلب تفكيراً جلياً بالمصلحة العامة، والابتعاد عن التفكير بالمصالح الحزبية وتعميق الحوارات وأن يتحمل القادة مسؤولياتهم تجاه الشعب العراقي”.
من جانبه، يرى النائب جواد حمدان ، أن “الحل يكون بالابتعاد عن تعميق الخلافات بين القوى السياسية والاصرار على مرشح معين”.
وتابع حمدان، إلى الصباح الجديد”، أن “جهات سياسية معينة تحاول طرح اسماء وتصر عليها خلافاً لما يريده الشارع العراقي المنتفض من التجارب الماضية”.
ويواصل، أن “الشخصيات التي طرحتها كتلة البناء كانت مرفوضة من الشارع العراقي ولا يمكن تمريرها تحت أي ظرف”.
يشار إلى أن رئيس الجمهورية برهم صالح عاد إلى بغداد، ومن المتوقع أن يواصل حواراته بشأن حسم منصب رئيس الوزراء خلال الايام المقبلة.