الشباب والرياضة والفني الحديث يستذكران الراحل الكبير سامي عبد الحميد

سمير خليل
استذكارا للراحل الكبير الفنان الدكتور سامي عبد الحميد اقامت دائرة ثقافة وفنون الشباب في وزارة الشباب والرياضة وبالتعاون مع فرقة المسرح الفني الحديث ندوة حوارية استذكارية بعنوان “اضاءات التنظير والتطبيق للاكاديمي الراحل سامي عبد الحميد في المسرح العراقي”، تضمنت عرض فيلم وثائقي عن هذا الفنان الكبير، وثق جزءا من مسيرته وعطائه، اضافة لعرض مسرحي مستوحى من مسيرته ايضا وقراءات شعرية ومشهد تمثيلي تعبيري قدمه الفنان كافي لازم.
قدم للندوة الفنان الاعلامي طه رشيد وتحدث فيها الدكتور فائز طه سالم المدير العام لدائرة ثقافة وفنون الشباب والدكتور عقيل مهدي والدكتورة شذى سالم.
الدكتور الفنان محمد عمر مسؤول قسم السينما والمسرح في المديرية قال عن هذه المبادرة – انها استدامة للفعل الانساني الفني عبر خطاب المسرح، رأينا في هذه الشخصية والايقونة الرئيسة شخصية سامي عبد الحميد مفكرا وعالما ومنظرا تطبيقا لعلامة استدامتنا واخذ هذا الاثر ليكون لنا خطا ومسارا نتجه به الى ان نحاكي هذه الشخصيات ولنصل الى مديات تؤكد ان المسرح، لغة المجتمع ولغة الامم المتحضرة، سيما ولهذه الشخصية عطاء كبير ، وتاريخ كبير، اسست ونظرت واضافت الشيء الكثير على مستوى التأليف والترجمة والاخراج والتمثيل وكذلك هو عابر لقضية المسرح العراقي المحلي العربي الى العالمية ” ويضيف”: سامي عبد الحميد، واحد من المحطات الرئيسة في عملية تأسيس المسرح العراقي ولهذا حرصنا ان يكون لنا استذكار لهذه الطاقة الايجابية ليبث عبر خطاب المسرح علومه وفكره وجمالياته، لدينا مشاريع اخرى بهذا التوجه كاستذكار الراحلين طه سالم وابراهيم جلال وجعفر السعدي، نسلط الضوء عليهم ونقيم هذه الاستذكارات حتى تعرف الاجيال هذه المحطات وهي محطات مشرقة تمثل الحاضر والماضي والمستقبل.
بدوره قال الدكتور عقيل مهدي : رمزية المبدع، رمزية الفنان، الاستاذ الجامعي عندما يصبح علما كبيرا على نطاق عربي وعالمي لان سامي عبد الحميد ايضا اسهم في نشر وعيه وثقافته الى الاطاريح التي كتبها في انكلترا واميركا، ثم عندما جاء ليستكمل مرحلة الدكتوراه وهو بدرجة الاستاذية واتشرف ان اكون احد طلبته وشاركت معه في اكثر من عمل مسرحي وتلفزيوني واذاعي وهو مازال بالنسبة لنا كما يسمونه رأس مال رمزي في الثقافة المسرحية بالذات وهو مترجم ويكتب مذكرات بها دلالة وجمال” ،ويتابع ” كثير من المرات كان يقول لي، لدينا اشياء كثيرة مشتركة بيننا وكان المفروض ان يتعمق عملنا معه اكثر لكنه لم يقصر وهو الآن منار للثقافة العربية بما طرحه في مؤتمرات عربية واقليمية من آراء جريئة لأنه توافر على مشاهدات معمقة من مسارح العالم وايضا لديه قدرة على الترجمة من الانكليزية ولديه كتاب مترجم عن اكسفورد يربو على الالف صفحة لو جرى تقديمه للقارئ العربي والعراقي فهو منجز كبير”.
اما الدكتورة شذى سالم فقالت :ما نقدمه اليوم قليل بحق هؤلاء الكبار لانهم اثروا العراق والعالم العربي بما تركوه من مادة حقيقية، فنية ومسرحية عالية، بأعمال على مستوى التمثيل والاخراج والتأليف، فسامي عبد الحميد ترك ارثا جميلا رائعا بالإخراج المسرحي اضافة الى التمثيل، وكان علامة مميزة بشخصيات محفورة بالذاكرة، من الملك لير، ابو الطيب المتنبي، بغداد الازل بين الجد والهزل، مقامات ابي الورد وغيرها من الاعمال ممثلا، ترك ايضا ارثا كبيرا على صعيد الاخراج، مدرسة خاصة بالإخراج، بالتعامل، له اسلوبه الخاص حتى في حياته الشخصية، كان معلما لا يترك الطالب حتى يعلمه، كان وكأنه يحفر المعلومة في ذهن المتعلم وهذا شيء رائع، يؤثر في تلاميذه، اضافة الى كونه ممثلا جميلا ورائعا، كان انسانا طيبا، مسالما لا يتجاوز على الآخرين، يحب المسرح وهو كل شيء في حياته رحمه الله”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة