أقامته وزارة الشباب والرياضة..
سمير خليل
في الحدائق المقابلة لمسرح الطليعة في بغداد اقام قسم السينما والمسرح في دائرة ثقافة وفنون الشباب في وزارة الشباب والرياضة المهرجان الابداعي الشبابي للصورة الفوتوغرافية تحت شعار “للصورة حكاية” دورة الفنان الراحل علي طالب، الصور التي توزعت على اديم هذه الحدائق ضمت موضوعات انسانية ووطنية مختلفة ابدعت اعين وعدسات الشباب في تجسيدها باطر الابداع والجمال، الفنان الدكتور محمد عمر ايوب رئيس قسم السينما والمسرح في دائرة ثقافة وفنون الشباب يتحدث عن المهرجان قائلا: الغاية الاساسية من المهرجان هي لكسب الشباب وتطوير مهاراتهم وان نقدم لهم زادا فكريا وجماليا عن طريق اللوحة الفنية، الرسالة التي اعطاها شبابنا اليوم تعني استمرار الحياة وكسر الجمود والانطلاق نحو آفاق بناء الذات العراقية عن طريق الشباب، قدمنا لهم الدعم المادي حيث كانت جوائزنا مادية وزعت على عشرة فائزين وكذلك قدمنا لهم المساعدة في طبع اعمالهم كما سنعمل على نقل هذه الصور الى فضاءات اخرى ولمؤسسات وروابط اخرى وغايتنا في هذا ان ننقل الشباب العراقي الى المجتمع “.ويضيف ” شارك في المهرجان (41) مصورا شابا من بغداد والمحافظات قدموا (123) صورة وترشحت الصور الفائزة بالمهرجان عن طريق لجنة حكام متخصصة ضمت الاساتذة رسول حسين علوان وادهم يوسف والاستاذة رجاء من جامعة ديالى، والفائزون العشرة هم علي الربيعي ورضوان نجاح وعلي عدنان وزهراء سعد وعلي الدباس وعبد الحفيظ وتبارك مصطفى ومرتضى الدر وضرغام احمد، وهذه الجواز تمثل تقييما حقيقيا لهؤلاء الشباب “.
ويتابع” المهرجان دائمي ولكنه اليوم اختلف عن سابقاته لأننا جمعنا فيه ثمانية مضامين اجتماعية منها الرياضية والسياسية والاجتماعية والبيئية والمسرحية والدرامية، حاولنا ان ننشط هذه الموضوعات كي نصل الى غاية الانفتاح والتنوع بالصورة الفوتوغرافية “.
بعد ذلك حاورنا بعض الفائزين في هذا المهرجان لتسجيل آرائهم وانطباعاتهم فالتقينا اولا بالمصور الشاب علي عدنان مزهر فقال” شاركت بأربع صور والحمد لله حصلت على الجائزة الثالثة، موضوعات صوري تحمل كل واحدة منها حكاية كشعار المهرجان، في مجال التصوير ما زلت لا اعدّ نفسي محترفا لان الصورة عبارة عن درجات ومراحل، في عملنا هذا لا نتلقى سوى القليل من الدعم مقارنة باحتياجاتنا”، ويضيف ” الحمد لله في هذا المهرجان قدم لنا دعما كبيرا في طبع واعداد الصور اضافة للجوائز النقدية ولكننا مازلنا نحتاج للدعم ففي الدول الاخرى يتلقى نظراؤنا دعما كبيرا في توفير الكاميرات واجهزة الاضاءة وغيرها، المصور عندنا يستعين احيانا بجهاز الموبايل في التصوير لأنه لا يمتلك ثمن شراء كاميرا، المسألة المادية توقفنا كثيرا”.
زميله الفائز علي الدباس يتابع” شاركت بأربع لوحات ثلاثة منها ملونة والرابعة بالأسود والابيض، وباعتقادي فان الفرق بين الصورة الملونة والاسود والابيض يكون حسب مقتضيات الصورة والموضوع المصور، كما هو معلوم فان الاسود والابيض دائما ما يرتبط بالذكريات وبالتالي فموضوعاته تحمل الذكريات دائما، الازقة القديمة، انفاس الماضي، هذه يجب ان تكون بالأسود والابيض لأنها تعطي مساحة للمشاهد ان يسترجع ما في داخله من ذكريات”. ويضيف “اما الصورة الملونة فأيضا يكون موضوع الصورة هو الحكم فمن غير الطبيعي ان نصور الطبيعة مثلا بالأسود والابيض فهذا يعني موت الصورة فمقتضيات الموضوع هي من تحدد طبيعة الصورة ان كانت ملونة ام بالأبيض والاسود”.
الفائز الآخر ضرغام احمد له رأي خاص فيقول” الشباب العراقي مظلوم من كل النواحي فنحن ولدنا في اثناء الاحتلال، وعينا على الطائفية، كبرنا وكانت مراهقتنا مع دخول عصابات داعش والآن نحن شباب مع التظاهرات وما يحدث في العراق، لكننا لم نتقاعس ونحاول التغيير باي شيء، المشاركة في المهرجانات، كذلك اقامة دورات تقوية على الانترنيت، شاركت ب(12) صورة في هذا المهرجان وانا فوتوغرافي منذ التاسعة من عمري ثم عملت على تطوير امكاناتي عن طريق المشاركة في الدورات وحاليا انا اقيم دورات بالمينيوال والاوتو”.وله رأي آخر بالمقارنة بين الموبايل والكاميرا فيقول” انا مع الموبايل لأنه ينقذك في المواقف الصعبة ويغنيك عن الكاميرا وحجمها الكبير، الموبايل بأشكاله الحديثة المتطورة يمكن ان يمنحك صورة تضاهي صورة الكاميرا”.