قوة خاصة من الإقليم تستعد لدخول غربي كردستان
متابعة الصباح الجديد:
أعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان الكرد وقوات البيشمركة كانوا محوريين للغاية في المساهمة بوقف تقدم داعش.
واضاف كيري في مقابلة مع قناة العربية، يوم أمس السبت، «انه على بغداد وأطراف أخرى داخل العراق ككل يجب أن يقولوا شكرا للبيشمركة الذين لعبوا دورا مركزيا في القتال الدائر حول سد الموصل، والحفاظ على خط القتال ومنع داعش الارهابي من التقدم باتجاه اربيل».
وبين كيري «وجود اشارات ايجابية نتجت عن دعم واشنطن لقوات البيشمركة لذا على بغداد الاعتراف بقوات البيشمركة واحترامها».
من جانب آخر, وصلت قوة خاصة لمكافحة الارهاب لإغاثة الكرد في غربي كردستان أمس السبت الى الحدود بين إقليم كردستان وغربي كردستان، فيما تستعد قوة خاصة لمكافحة الارهاب في السليمانية للتحرك ودخول غربي كردستان.
وقال مصدر خاص من القوات لـ PUKmedia يوم أمس السبت: إن قوة خاصة لإغاثة الكرد من ارهابيي داعش وصلت الى المنطقة، وهي الآن بانتظار التعليمات القانونية لدخول غربي كردستان بصورة رسمية.
وأضاف المصدر، أن قوة خاصة في السليمانية في حالة تأهب قصوى للتحرك ودخول المنطقة ومساعدة القوات الكردية في مدينة كوباني «عين العرب» ضد الجرائم التي ترتكبها عناصر داعش الارهابية، حيث تم نزوح الآلاف من أهالي قرى كوباني بعد سيطرة ارهابيي داعش على العديد من القرى.
من جانبه دعا رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في رسالة موجهة للكرد ، القوى السياسية الى نبذ خلافاتها والعمل على انقاذ الكرد في مدينة عين العرب «كوباني» فيما شهدت محافظتي اربيل والسليمانية، امس السبت ، تظاهرتين جماهيريتين انطلقتا تأييدا للكرد في غربي كردستان.
فقد انطلقت في العاصمة أربيل وأمام برلمان كردستان تظاهرة جماهيرية تأييداً لمدينة كوباني وتنديداً بهجوم داعش الارهابي على المدينة، مطالبين بوحدة صف وصوت وموقف الكرد في أجزاء كردستان الأربعة لمواجهة داعش الارهابي، وطالب المتظاهرون من الامم المتحدة وأوروبا تقديم المساعدات العسكرية لوحدات الحماية الشعبية ضد داعش.
كما وانطلقت تظاهرة في مدينة السليمانية من أمام باب الحديقة العامة، بمشاركة العديد من المواطنين ضد الهجوم الارهابي على كوباني، حيث أدانوا الهجوم، مطالبين بتقديم المساعدات العاجلة لحماية الكرد فيها.
وتم في التظاهرة حرق علم داعش، إضافة الى رفع عدة شعارات تؤكد على أن الكرد سينتصرون في كوباني وفي جميع أجزاء كوردستان.
وكان رئيس الاقليم مسعود بارزاني قد وجه الجمعة ، رسالة الى الشعب الكردي جاء فيها «ان الهجمات الوحشية لارهابيي داعش عل أخوتنا في كوباني، جزء من النفير العام والعدوان الذي يشنه الارهابيون على شعب كردستان».
وناشد في رسالته «جميع القوى الكردستانية أن تضع خلافاتها جانبا وتتوحد للدفاع عن كرامة وأرض وحياة مواطني كوباني، لان الدفاع عن أرض وشعب كردستان هو واجب يقع على عاتقنا جميعا ويعلو على كافة الواجبات الأخرى».
وفي السياق ذاته دعا خالد عبد الله رئيس مجلس لاجئي غرب كردستان في السليمانية في تصريح صحفي اطلعت عليه الصباح الجديد الالاحزاب الكردية الى «ضرورة توحيد الصفوف للوقوف في وجه التنظيمات الارهابية التي تسعى للنيل من الكرد وحقوقهم المشروعة»، مشيرا الى «ان شرذمة الكرد وقرارهم السياسي يسهم في معاناة الشعب الكردي في غرب كردستان».
وأصدر اعلام المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، بلاغاً حول الأحداث التي جرت مؤخراً في مدينة كوباني ، والحصار الذي يضربه ارهابيو داعش على هذه المدينة، جاء فيه « قبل أيام تعرضت مدينة كوباني لهجوم واسع النطاق من قبل الدواعش، وقصفوا داخل المدينة بكل الأسلحة الثقيلة وألحقوا أضراراً كبيرة بالمواطنين والمدينة، وقدمت المدينة شهداء وجرحى، بل ويتوقع حدوث كارثة انسانية في تلك المدينة»، مناشدا مجلس الأمن وأميركا ودول الغرب، «لاغاثة ونجدة مدينة كوباني وانقاذ مواطنيها من وحوش داعش، وايصال المعونات للمواطنين على وجه السرعة».