وداد ابراهيم
يبقى سوق السراي، والمتنبي المكان الذي لا بديل له للتسوق والتبضع بداية كل عام دراسي جديد، وما يميز سوق السراي انه لا يتسع عرضه لأكثر من شخصين، او ثلاثة اشخاص، وتصبح الحركة فيه أصعب في كل موسم دراسي جديد.
وفي كل سنة تتنوع وتتعدد مناشيء القرطاسية كما تتبدل اسكالها الخارجيةز
البائع حسين محمد قال: كان الباعة في السوق المركزي للقرطاسية في بغداد، والمتمثل في سوق السراي، وشارع المتنبي. بانتظار ان يوزع التاجر (المستورد) البضاعة الجديدة الخاصة بالعام الدراسي الجديد، من دفاتر، وحقائب، واغلفة، وعلب أقلام، ومستلزمات أخرى تخص الطلبة بكل مراحلهم، والبضاعة متنوعة.
وأضاف: لدينا دفاتر زينت اغلفتها بالفرو، وطبع على بعضها تاج ذهبي اللون، وأخرى مزينة بمواد لامعة، والجديد، دخول دفاتر ومستلزمات جيلاتينية، وهذه مواد لم تدخل عالم القرطاسية من قبل، اما الشخصيات الكارتونية مثل (ماشا والدب) فكان لها حضور في عالم الحقائب، والاغلفة الخاصة بالأولاد.
ويقول البائع علي (أبو محمد): البضاعة لهذا العام مختلفة عن الأعوام السابقة فالكثير من المستلزمات تحمل صور لعبة البوبجي بكل شخصياتها في الحقائب، وعلب اقلام، واغلفة الدفاتر، وشخصيات الألعاب الالكترونية، ما رفع من قيمة الأسعار مقارنة بالعام الماضي. فالأطفال يرغبون بمستلزمات مطبوع عليها أسماء الشخصيات الكارتونية او رسوم لشخصيات الالعاب الالكترونية. وهناك مستلزمات خاصة بالبنات، جاءت بصور بنات يشبهن عارضات الأزياء، او مناظر جميلة وبألوان لامعة. ما جعل المشتري يرغب بالجديد.
السيدة ام علي قالت: الغريب ان الحقائب المدرسية ارتفع سعرها بنحو ملحوظ، فأقل سعر لحقيبة طفل في المرحلة الابتدائية، لا يقل عن خمسة وعشرين ألف دينار، وبعضها يصل الى الخمسين الفا، وكذلك أسعار الدفاتر والسبب أنها جاءت بأشكال غريبة، ومزينة، وما بقي لدي من قرطاسية العام الماضي لن ينفع الأطفال بعد ان عرفوا ان شخصيات لعبة البوبجي قد دخلت السوق بقوة، فالكل يطلب هذه الدفاتر، وحافظات الاقلام التي رسمت عليها شخصيات هذه اللعبة، التي طاردتنا حتى في المستلزمات المدرسية.
السيدة سهام علي (مدرسة) قالت: بصراحة هذا هو السوق الذي أجد فيه السجلات الخاصة بإدارة المدارس، وهو الأفضل من بين المكتبات الأخرى، لذا فأقوم بتجهيز مدرستي بسجلات الدوام اليومي للمعلمات، ومستلزمات أخرى يحتاجها المعلم خلال العام الدراسي مثل كراسات تعلم الحروف، او وسائل تعليمية، من ارقام، وصور علمية وغيرها.
وأضافت: في كل زيارة لي لهذا السوق، أجد ان هناك بضاعة جديدة، وفيها تفاصيل أفضل، وأكثر دقة، بالأخص مستلزمات الطلبة، وأحيانا أجد فيها مبالغة مثلا هناك مبراة على شكل دبابة، او رشاشة، وممحاة على شكل سكين كبيرة، إضافة الى ان التجار اتخذوا من لعبة البوبجي منفذا كبيرا للربح والبيع السريع.
” البوبجي ” جديد هذه السنة في المدارس
التعليقات مغلقة