سقوط جرحى اثر استعمال الرصاص الحي
متابعة ـ الصباح الجديد :
قال الجيش الإسرائيلي امس السبت إن القوات الإسرائيلية قصفت مواقع لحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة بعد إطلاق صواريخ على إسرائيل من الجانب الفلسطيني.
وحصل تبادل إطلاق النار ليلاً بعد مقتل شابين فلسطينيين بنيران إسرائيلية خلال صدامات بالقرب من السياج العازل الذي يفصل إسرائيل عن قطاع غزة الخاضع للحصار الإسرائيلي منذ أكثر من 10 سنوات.
وفي وقت متأخر من ليلة امس الاول الجمعة، أطلقت «خمس قذائف من قطاع غزة باتجاه إسرائيل»، بحسب بيان صادر عن الجيش. وقال متحدث عسكري إنها «سقطت في حقول في جنوب البلاد» على الحدود مع الجانب الفلسطيني.
وردًا على ذلك، قال الجيش في بيان إن «طائرة ودبابة قصفتا أهدافًا لحماس في شمال قطاع غزة، بما في ذلك موقعًا ومواقع عسكرية».
لم تقع إصابات في إسرائيل أو قطاع غزة الفقير والمحاصر والذي تسيطر عليه حركة حماس الإسلامية.
وأثار إطلاق سلسلة من القذائف الصاروخية في اب من غزة تلتها غارات إسرائيلية واشتباكات على الحدود مخاوف من التصعيد بين حماس وإسرائيل، قبل الانتخابات التشريعية الإسرائيلية المقررة في 17 أيلول.
وقال مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص صبيين فلسطينيين أحدهما يبلغ من العمر 14 عاما خلال احتجاجات على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل امس الاول الجمعة.
وأضاف المسؤولون أن القتيلين هما خالد الربيع (14 عاما) وعلي الأشقر (17 عاما) فضلا عن إصابة 70 آخرين منهم 38 مصابا بالرصاص الحي.
وبعد بضع ساعات أطلقت خمس قذائف من قطاع غزة تجاه إسرائيل وأكد الجيش الإسرائيلي ذلك بعد إطلاق صفارات الإنذار في بلدة سديروت الحدودية الإسرائيلية وقريتين قريبتين بعد فترة وجيزة من منتصف الليل .
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن صاروخا سقط في منطقة مفتوحة ولكن لم يسفر ذلك عن سقوط جرحى.
وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن إسرائيل قصفت بالدبابات والطائرات عددا من الأهداف العسكرية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة الشمالي. وصرح مسؤولون فلسطينيون بأن الهجمات لم تؤد لإصابات.
وقال المتحدث إن القوات التي تدافع عن الحدود واجهت أكثر من ستة آلاف متظاهر في العديد من المواقع على السياج الحدودي ورشقها بعضهم بعبوات ناسفة وقنابل حارقة.
وأضاف أن البعض تمكنوا من التسلل عبر السياج الحدودي لفترة وجيزة قبل أن يعودوا للقطاع وأن القوات الإسرائيلية ردت بوسائل تفريق مثيري الشغب. ولم يعلق المتحدث على سقوط القتيلين.
وبدأت الاحتجاجات الأسبوعية منذ 18 شهرا تحت شعار «مسيرة العودة الكبرى» للدعوة لإنهاء الحصار الأمني الذي تفرضه إسرائيل ومصر على القطاع وللمطالبة بحق عودة الفلسطينيين لأرض أسلافهم التي فروا أو أجبروا على الفرار منها خلال قيام دولة إسرائيل في عام 1948.
وسعى مسؤولون من مصر وقطر والأمم المتحدة للحفاظ على الهدوء على الحدود في الأشهر الماضية.
ويقول مسؤولون في قطاع الصحة بغزة إن نحو 210 فلسطينيين قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في مارس آذار 2018.
وفي ذات الفترة قتل جندي إسرائيلي برصاص قناص فلسطيني على الحدود وقتل آخر خلال عملية توغل سرية إسرائيلية في القطاع.
واحتلت إسرائيل قطاع غزة في 1967 ثم سحبت قواتها والمستوطنين من هناك في 2005.
وتقول إن الحصار الأمني ضروري لوقف وصول أسلحة إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي خاضت معها ثلاث حروب وأطلقت آلاف الصواريخ عليها على مدى العقد المنصرم.