سائرون: استجواب وزيرا الكهرباء والمالية بداية الفصل التشريعي

مجلس النواب يعتزم استيضاح عبد المهدي عن البرنامج الحكومي

بغداد – وعد الشمري:

كشفت كتلة سائرون، أمس الثلاثاء، عن قرب استجواب وزيري الكهرباء والمالية، لافتة إلى أن المؤشرات الاولية تفيد بتقصيرهما في اداء واجبهما، فيما تحدثت عن قرب استضافة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لمناقشته حول البرنامج الحكومي وملف مكافحة الفساد.
وقال النائب عن الكتلة، علي سعدون اللامي في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “مجلس النواب انهى فصلاً تشريعياً غير ملبّ ٍ للطموح نتيجة استمرار الخلافات بين الكتل السياسية لاسيما على موضوع الحقائب الوزارية الشاغرة والدرجات الخاصة واللجان النيابية”.
وتابع اللامي، أن “الكتل السياسية اغلبها قد اتفقت على ضرورة أن يكون الفصل المقبل أكثر حراكاً على صعيد سن القوانين وكذلك الرقابة، وجميع ما هو مناط بممثلي الشعب في البرلمان من اختصاصات”.
وأشار، إلى ان “فصلاً تشريعياً حامياً يلوح بالأفق، لأن العراقيين ينتظرون منا الكثير داخل مجلس النواب، ومن أجل تقويم الاداء الحكومي ايضاً الذي يشهد الكثير من التلكؤ ينبغي الوقوف عنده وتصحيحه”.
ولفت اللامي، إلى أن “بداية الفصل سوف يشهد استجواباً لكل من وزير المالية ووزير الكهرباء نتيجة وجود ملفات عديدة تؤشر خللاً في اداء مهامهما”.
وشدد النائب عن سائرون، على “ضرورة أن يكون الاستجواب وفقاً للسياقات الدستورية والقانونية الصحيحة في الاعتماد على الجوانب الفنية في رصد المخالفات، والابتعاد عن الجانب السياسي والاستهداف الشخصي”.
وأكد اللامي، أن “المعلومات الاولية المتوفرة لدينا تفيد بأن الوزيرين قد قصرا بأداء واجبهما، وأن الاسئلة التي سوف توجه لهما تتعلق بخروق حقيقية حصلت ولا تتضمن جنبة سياسية”.
وأورد، أن “تأكيد وجود التهم من خلال الاستجواب سيكون كفيلاً بسحب الثقة عن هذين الوزيرين بعد التصويت على عدم القناعة بالأجوبة”.
وخلص اللامي بالقول أن “ارادة جديدة بدأت تظهر لأعضاء مجلس النواب بمحاسبة كل وزير لديه اخفاق في عمله بالاستجواب، وفي حال عدم تقديمه اجوبة مقنعة ستتم اقالته بعيداً عن التوافق السياسي”.
من جانبه، ذكر القيادي في سائرون جاسم الحلفي أن “رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي يتحمل المسؤولية الأولى لفشل اداء حكومته”.

وأضاف الحلفي في تصريح إلى «الصباح الجديد»، أن «الفصل التشريعي المقبل سوف يشهد نقاشات وتفعيلاً للدور الرقابي من خلال الاستضافات والاستجوابات للوقوف على نقاط الخلل واتخاذ ما يلزم لمعالجة الاخطاء».
وزاد أن «طلبات تم التقدم بها إلى رئاسة مجلس النواب من أجل استضافة عبد المهدي لكن الاخير يبدو مترددأ منها، لمناقشة البرنامج الحكومي وملاحظات كثيرة تتعلق بملف الفساد».
وأوضح الحلفي، أن «رئيس الوزراء ابلغنا قبل تكليفه بأن الاثار الايجابية لعمله ستكون خلال الاشهر الاولى، لكننا لم نلحظ أي تغيير في الواقع ما يستدعي التعرف عن اسباب هذا التلكؤ».
يشار إلى أن قائمة سائرون كانت من ابرز الكتل السياسية الداعمة لتولي عبد المهدي رئاسة الحكومة خلال الدورة الانتخابية الحالية لكنها سجلت في وقت لاحق ملاحظات عديدة ووجهت انتقادات للعديد من الوزارء.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة