السليمانية ـ الصباح الجديد:
صوت اعضاء مجلس محافظة السليمانية، على تأجيل انتخاب رئيس المجلس ونائبه ومحافظ السليمانية الى يوم 21/9/2014، بعد جلسة استغرقت 4 ساعات متواصلة، في وقت هددت فيه كتلة التغيير باللجوء الى البرلمان للبت في هذه القضية التي مازالت معلقة منذ ستة شهور.
واوضح اكرم شريف عضو مجلس محافظة السليمانية عن كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في تصريح صحفي تابعته الصباح الجديد «ان اجتماع تشكيل الحكومة المحلية في السليمانية تأجل الى الاسبوع المقبل، بعد ان اقترح الرئيس المؤقت لمجلس محافظة السليمانية، التصويت على ابقاء الاجتماع مفتوحاً او تأجيله»، مؤكدا «ان اعضاء المجلس صوتوا بالاجماع على تأجيل الاجتماع الى الاسبوع المقبل».
وتأجل انتخاب محافظ السليمانية ورئيس مجلسها، وسط اصرار كتلتي الاتحاد الوطني الكردستاني و «التغيير» على مواقفهما السابقة التي ادت الى تأخر حسم هذا الموضوع طوال الاشهر السابقة التي تلت انتخابات مجالس محافظات اقليم كردستان في الثلاثين من نيسان الماضي.
ولم تفض العديد من الاجتماعات السابقة الى حسم هذا الملف، حيث فشلت الكتل المنضوية في مجلس المحافظة في الوصول الى مرشح مشترك يصوت عليه الجميع، او انتخاب مرشح بالتصويت له بالاغلبية لشغل منصب المحافظ.
الكتلتان الفائزتان بالانتخابات، حركة التغيير التي حصلت على 12 مقعدا وكتلة الاتحاد الوطني الكردستاني التي حصلت على 11 مقعدا، اتفقتا بناء على مقترح من الكتل الاخرى على تقاسم السلطة، بحيت يتولى مرشح كل جانب المنصب لسنتين، الا انهما لم تتوصلا لاتفاق بشأن مَن مِن المرشحين يتولى المنصب في السنتين الاوليتين.
وكان وفد مشترك من الجماعة الاسلامية والاتحاد الاسلامي قد عقد، السبت الماضي، اجتماعا في مقر المكتب السياسي للجماعة في السليمانية لغرض حسم موقفهما للمرشحين اللذين سيشغلان منصب المحافظ ورئيس المجلس، الا انهما لم يتوصلا لاي قرار قد يحسم الامر وبقي موقفهما على حاله بحيث يكون المرشحان مشتركان ومتفق عليهما من الطرفين الرئيسين الاتحاد والتغيير.
وجاء هذا الاجتماع في وقت هددت فيه كتلة التغيير مجلس المحافظة من انه اذا لم تحسم الامور في اجتماع اليوم فانها ستلجأ الى التصويت داخل المجلس بالاغلبية او العمل في برلمان كردستان لتعديل قانون انتخابات المحافظات بحيث يتم انتخاب المحافظ ورئيس مجلس المحافظة بالاغلبية داخل المجلس.
وتشير بعض التسريبات الى ان وفدا من كتلة الاتحاد الوطني ضم شخصيتين قام بزيارة الى مقر الجماعة الاسلامية الكردستانية التي تشكل مع الاتحاد الاسلامي الكردستاني قائمة موحدة باسم قائمة الخدمة داخل مجلس المحافظة لغرض الحصول على دعمها لمرشح الاتحاد، الا ان القائمة اكدت للوفد انها اما ان تدعم المرشحين المشتركين من الاتحاد والتغيير او انها لن تدعم اي طرف على حساب الطرف الاخر.
وفي سياق الاختلافات ذاتها ذكر مصدر مطلع في الحزب الديمقراطي الكردستاني، الاحد، في تصريح اطلعت عليه الصباح الجديد بانه «قد يحسم امره في التصويت لصالح مرشح التغيير في مجلس محافظة السليمانية لمنصب المحافظ».
وقال المصدر» ان «الحزب الديمقراطي عقد الاحد اجتماعا مع حركة التغيير حول هذه المسألة وانه سوف يعقد اجتماعا اخر مع الاتحاد الوطني لحسم مسألة مجلس محافظة السليمانية».
واوضح أن «الحزب الديمقراطي الكردستاني سوف يصوت لصالح مرشح التغيير ان لم يحسم الاتحاد الوطني والتغيير الامر والاتفاق على مرشح لهذا المنصب».
ومرت ستة اشهر على اجراء انتخابات مجالس المحافظات ومازال منصب محافظ السليمانية شاغرا لعدم اتفاق الاتحاد والتغيير على احد مرشحي الحزبين.
وكان برسك نوري شاويس، عن الديمقراطي الكردستاني قد صرح لبعض وسائل الاعلام الكردية بانهم «سوف يصوتون لمشرح التغيير في السليمانية، وانهم لن ينتظروا بعد الان وسط استمرار الخلافات بين التغيير والاتحاد الوطني».
ونقل بيان عن لطيف شيخ عمر مسؤول مركز السليمانية لتنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني برده على تلويح شاويس قوله «إن موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني في التصويت لصالح مشرح التغيير هو موقف سياسي ولاعلاقة له بالامور التي يتحجج بها».
من جهتها كتبت صحيفة هاولاتي الكردية الصادرة يوم امس الثلاثاء «ان مشكلة توزيع المناصب في محافظة السليمانية غير قابلة للحل».
ونقلت عن رئيس كتلة الاتحاد الوطني في مجلس المحافظة ئاسو فريدون قوله ان كتلته «مصرة على الحصول على منصب المحافظ» فيما اشارت الصحيفة الى ان الحزب الديمقراطي الكردستاني اقترح على الاحزاب الاسلامية في المجلس ان «يصوتوا معه لصالح مرشح حركة التغيير». ونقلت الصحيفة عن محمد احمد رئيس مجلس الشورى في الاتحاد الاسلامي الكردستاني قوله «ان الحزب الديمقراطي يعرض منذ فترة عليهم ان يصوتوا معه لصالح مرشح التغيير ولكن بشرط ان يتحملوا هم مسؤولية قرارهم».