تحالف دولي بحري لحراسة مضيق هرمز وإيران مهددة بخسارة أوروبا في معركة الاتفاق النووي

وزير المالية فؤاد حسين : إغلاق مضيق هرمز يشكل كارثة للعراق

الصباح الجديد – متابعة:

رأى تقرير بريطاني أن قيام إيران بأعمال قرصنة ضد الملاحة الدولية في الخليج يعرض الاتفاق النووي الى الخطر وبما يجعل الدول الأوروبية تنحاز الى موقف الولايات المتحدة، لكن التقرير شدد في الوقت نفسه على ضرورة التفاوض بين طهران ولندن.
وفيما نقلت وسائل إعلام فرنسية امس الثلاثاء، عن دبلوماسيين قولهم إن باريس وافقت على اقتراح لندن تشكيل قوة بحرية أوروبية في الخليج ومشاركة قواتها المسلحة فيها لمرافقة السفن التجارية، عد وزير المالية في البلاد فواد حسين، إغلاق مضيق هرمز يشكل “كارثة” بالنسبة للعراق ، مؤكداً سعي الحكومة إلى تجنيب المنطقة هذا الأمر.
وأعرب معهد تشاتهام الملكي في تقرير نشره أمس الثلاثاء، عن اعتقاده بأن إيران سعت إلى إرضاء الرأي العام الداخلي باحتجاز سفينة بريطانية الأسبوع الماضي.
وأشار إلى أن تلك العملية تأتي أيضًا في إطار محاولات طهران اليائسة لكسر العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عليها بعد انسحابه من اتفاق 2015 العام الماضي.
لكنّ التقرير رأى أن تلك الأعمال محفوفة بالمخاطر لأنها ستؤدي إلى تصعيد كبير من شأنه أن يؤدي إلى إلحاق الضرر بعلاقات إيران بالدول الأوروبية ويعرض جهودها لإنقاذ اتفاق 2015 الى الخطر، مضيفا انه منذ البداية سعت الدول الأوروبية إلى اتخاذ موقف مستقل بعيدًا عن تأثير الولايات المتحدة، لكن في حال واصلت إيران تصعيد الموقف من خلال تلك الأعمال فإنها بذلك قد تدفع تلك الدول إلى الانحياز الكامل مع واشنطن.
وبالنسبة لتهديدات بريطانيا فرض عقوبات على إيران بسبب احتجاز السفينة عد التقرير أن تلك العقوبات لن تحل المشكلة وستعرض اتفاق 2015 لخطر الانهيار، وتابع بدلاً من المبالغة في أزمة احتجاز السفن يجب البدء في مفاوضات ثنائية بين بريطانيا وإيران للتوصل إلى حل ينقذ ماء الوجه للطرفين.
وخلص التقرير الى ان هذا الحل قد يتيح لرئيس الوزراء البريطاني الجديد أن يلعب دورًا أكبر في مساعي الوساطة لإنقاذ اتفاق 2015 ولأن تكون بريطانيا جسرًا للتواصل بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وفي السياق، نقلت وسائل إعلام فرنسية امس الثلاثاء، عن دبلوماسيين قولهم إن باريس وافقت على اقتراح لندن تشكيل قوة بحرية أوروبية في الخليج ومشاركة قواتها المسلحة فيها لمرافقة السفن التجارية .
ودعت المملكة المتحدة في وقت سابق لإنشاء قوة بحرية أوروبية مشتركة من أجل ضمان حرية الملاحة في الخليج، وردع إيران عن احتجاز سفن تجارية تابعة لدول غربية وعربية.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت وفقا للقانون الدولي لا يمكن لإيران أن تمنع مرور السفن ناهيك عن الاستيلاء عليها لأن هذا يعد قرصنة لذلك ستحمي القوات الدولية أطقم الشحن والبضائع في هذا المجال الهام.
ووفقا له تتحمل طهران المسؤولية عن عمليات قرصنة الدولة التي تقوم بها وستتخذ بريطانيا الإجراءات المناسبة لدعم المرور الآمن للسفن عبر مضيق هرمز والخليج.
ومن جهته أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو امس الثلاثاء، عزم بلاده بناء تحالف دولي لحراسة مضيق هرمز، مشيرا إلى أن التحالف سيشمل دول من جميع أنحاء العالم.
وقال بومبيو في مقابلة مع قناة دبل يو تي في» :نعمل على تغيير سلوك قادة إيران ونحن بصدد تشكيل تحالف يقوم بدوريات في مضيق هرمز من أجل الحفاظ على هذه الممرات البحرية مفتوحة ، مضيفا سيشارك بهذا التحالف دول من كل انحاء العالم».
وفي أواخر الأسبوع الماضي، دعت القيادة المركزية الأمريكية (Centcom) لتشكيل قوة بحرية مهمتها تعزيز الأمن على طرق الشحن الرئيسة في الشرق الأوسط.
وعلى مستوى المنطقة، عد وزير المالية فواد حسين إغلاق مضيق هرمز يشكل «كارثة» بالنسبة للعراق ، مؤكداً سعي الحكومة إلى تجنيب المنطقة ذلك.
وذكرت صحيفة الإندبندنت عربية نقلا عن حسين قوله إن الحكومة العراقية تشعر بقلق مما تشهده المنطقة من توتر ومن تصعيد ، مبيناً أن تحول هذا التوتر إلى صراع مُسلح قد يتسبب بمشكلات كبيرة في منطقة الخليج الأمر الذي قد يؤدي إلى إغلاق مضيق هُرمز .
وأضاف الوزير العراقي أنه في حال إغلاق مضيق هرمز فسيكون من الصعوبة بمكان على العراق تصدير نفطه عبر المنفذ الأساس من البصرة وهو ما يشكل كارثة بالنسبة إلى العراق ، مؤكداً سعي الحكومة إلى تجنيب المنطقة ذلك المصير.
وكانت ايران قد احتجزت الناقلة «ستينا إمبيرو» في مضيق هرمز يوم الجمعة الماضي، فيما بدا أنه رد على احتجاز بريطانيا لناقلة إيرانية قبلها بأسبوعين.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة