حكومة الإقليم تدعو مؤتمر باريس لدعم جهود الإغاثة الإنسانية

البيشمركة: أربيل مركزاً للهجوم على داعش

اربيل- الصباح الجديد:

دعت حكومة إقليم كردستان، امس الاثنين، الدول المشاركة في المؤتمر الدولي الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس يوم امس، حول الوضع الأمني في العراق، إلى الحديث ليس فقط عن الجانب السياسي والعسكري والأوضاع، وإنما إلقاء نظرة جدية على الوضع الإنساني للنازحين، وأن يتمكنوا من تقديم المساعدات بشكل كامل لمئات الآلاف من النازحين داخل العراق.
فيما اعلنت وزارة البيشمركة في حكومة الاقليم انه «بعد إعلان استراتيجية أميركا للهجوم على داعش الارهابي، أصبحت أربيل مركز استراتيجية هذا الهجوم».
وقال هلكورد حكمت الناطق باسم وزارة البيشمركة في تصريح صحفي تابعته الصباح الجديد «إن الولايات المتحدة ستقوم ببناء مركزين عسكريين في العراق، للهجوم على ارهابيي داعش، أحد هذين المركزين سيكون في العاصمة أربيل»، مضيفاً «أن مدينة أربيل ستصبح مركز الهجوم على عناصر داعش الارهابية»، لافتا الى أن ذلك يعود الى أن أربيل مركز اقتصادي، إضافة الى أنها مركز اتخاذ القرار السياسي».
وكشف مصدر عسكري في اقليم كردستان «ان الولايات المتحدة تباحثت مع رئاسة الاقليم بخصوص اقامة قاعدة عسكرية اميركية في اربيل تراقب من خلالها الوضع العسكري والامني في العراق».
وقال المصدر»ان اميركا اختارت اربيل لانها تمثل منطقة امنة لسلامة القاعدة وموظفيها وان الاتفاق جرى بين الطرفين حول ذلك وان الولايات المتحدة ستزود القاعدة باحدث الاجهزة الالكترونية للمراقبة اضافة الى فريق من الخبراء».
وأعلنت رئاسة الاقليم الخميس الماضي عن تأييدها الكامل للستراتيجية التي اعلن عنها الرئيس الاميركي باراك اوباما لهزيمة داعش.
وذكرت في بيان لها، أنها تثمن «عاليا كل محاولة دولية للقضاء على الارهاب وترحب بالستراتيجية التي اعلن عنها الرئيس الاميركي باراك اوباما ضد تنظيم داعش وهي نقطة تحول في الحرب ضد الارهاب».
وجاء في البيان أن «مطاردة وضرب هذا التنظيم في خارج حدود العراق سيكون له تأثير لاضعافه وهزيمته والقضاء على الارهابيين ومع هذا من الضروري اتخاذ الاجراءات المناسبة في القضاء على اسباب توسيع الارهاب ومصادره المالية والعمل على القضاء على الاجواء الفكرية والتراثية والسياسية التي تؤدي الى انتشار الارهاب».
وذكر البيان انه «من الضروري ايصال مساعدات عاجلة لمعالجة جذرية لمشكلة النازحين والعمل على اعادة النازحين الى مناطقهم وحمايتهم من كل تهديد وبهذا فان تأكيد الرئيس اوباما على الدعم الاميركي المستمر للمرحلين واعادتهم على مناطقهم الاصلية خطوة مهمة وفعالة».
كما عبر البيان عن استعداد كردستان لتقديم كل الدعم لانجاح ستراتيجية اوباما للقضاء على الاهاب بالقول «نعلن عن استعداد الاقليم الكامل للقضاء على الارهاب وتقديم كل الدعم للتحالف الدولي لقطع جذور الارهاب واعادة الامن والاستقرار الى المنطقة واعادة المرحلين الى مناطقهم وضمان حقوق سكان المنطقة وايجاد معالجات جذرية لمشاكل المنطقة والتي كانت سببا في ظهور العنف والدكتاتورية وعدم الاستقرار».
وفي السياق ذاته دعت حكومة الإقليم «الدول العربية للقيام بواجبها الإنساني تجاه هؤلاء النازحين الذين يشكل معظمهم من الكرد الأيزيديين والمسيحيين والعرب السنة من مناطق نينوى».
كما دعت المجتمع الدولي الى «المتابعة والإستجابة لدعواتها، لكي تتمكن من القيام بواجباتها وتقديم المساعدات لهذه الأعداد الهائلة من المواطنين النازحين، الذين إضطروا للهروب بسبب هجمات إرهابيي داعش على شنكال وسهل نينوى، وتوجهوا إلى المناطق الآمنة في إقليم كردستان بشكل عام وحدود محافظة دهوك على وجه الخصوص وتوفير إحتياجاتهم، سيما ونحن مقبلون على أبواب فصل الشتاء القارص».
وجاءت دعوات حكومة إقليم كوردستان هذه، خلال إجتماع لرئاسة مجلس وزراء إقليم كردستان مع الوزراء والجهات ذات العلاقة في حكومة الإقليم، لبحث الأوضاع الإنسانية في شنكال وسهل نينوى، ومتابعة إحتياجاتهم ومعالجة مشاكلهم، عقد مساء الأحد برئاسة نيجيرفان بارزانـي رئيـس وزراء إقليـم كردستـان.
وناقش الاجتماع تقرير ميداني بخصوص أوضاع النازحين، وسلط الضوء بشكل خاص على مجال التربية وتلك المدارس في حدود محافظة دهوك، التي تم إيواء النازحين فيها.
وقررت الحكومة «البدء ببناء المخيمات بأسرع وقت ممكن، لإخلاء هذه المدارس وعدم تأخير العملية الدراسية، كما تقرر تخصيص مساعدة كاملة للمحافظة والجهات ذات العلاقة في محافظة دهوك، لكي يتمكنوا كاللازم مواجهة المشاكل، وللغرض نفسه سيعقد إجتماع مماثل في مدينة دهوك، لطرح الآراء ووجهات نظر الجهات المعنية في محافظة دهوك بخصوص الأوضاع».
كما تقرر ايضاً تعزيز التعاون والتنسيق الكامل بين الجهات الحكومية ذات العلاقة مع المنظمات والوكالات الدولية، وزيارة وفداً من حكومة إقليم كردستان إلى بغداد، للتباحث مع الحكومة العراقية حول أوضاع النازحين، «لأن هذه الأزمة الإنسانية من ناحية حجم الإحتياجات، خرجت عن نطاق إمكانيات حكومة إقليم كوردستان، وعلى الحكومة العراقية تنفيذ واجباتها القانونية والدستورية».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة