محاضرة عن واقع البحث العلمي في جامعة بغداد

كاظم العمران *
القيت في جامعة بغداد محاضرة علمية عن واقع البحث العلمي في العراق، وذلك في مركز أحياء التراث العلمي العربي بجامعة بغداد، حضرها عدد من التدريسيين والباحثين وطلبة الدراسات العليا.
وجاء انعقاد هذا اللقاء العلمي لمناقشة تطوير واقع البحث العلمي في العراق، والتعرف على معالم التأثير في المجلات العلمية والعالمية عملا بتوجيهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التي تدعو الى ضرورة تطوير البحث العلمي وأثراء الحركة العلمية للباحثين وبما يعزز مكانة المؤسسات التعليمية في المحافل العالمية .
بدأت الندوة بكلمة لمدير مركز احياء التراث العلمي والعربي الدكتور عبد الله العتابي، شكر فيها عميد الكلية على الجهود الكبيرة التي بذلها في دعم المسيرة العلمية في تطوير البحث العلمي، ودفع حركة التقدم، التي جعلت من جامعة بغداد، تتبوأ مكانة علمية بين نظيراتها من الجامعات العراقية والعالمية.
بعد ذلك ابتدأت المحاضرة التي القاها عميد كلية الهندسة الخوارزمي الدكتور محمد عبد عطية السراج متضمنة محاور عدة أهمها، مفهوم البحث العلمي، واستعراض نبذة تاريخية عن استحداث مؤسسات البحث العلمي في العراق والبنى التحتية العلمية والبحثية والمعلوماتية، وتثمين الابداع والابتكار، وتسويق النتاج البحثي الى مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والعالم، والرؤية المستقبلية لهيئة البحث العلمي في العراق.
وأشارت المحاضرة الى ان البحث العلمي هو الأسلوب المنظم في جمع المعلومات الموثوقة وتدوين الملاحظات والتحليل الموضوعي لتلك المعلومات باتباع أساليب ومناهج علمية محددة بقصد التأكد من صحتها أو تعديلها أو إضافة الجديد لها، ومن ثم التوصل إلى بعض القوانين والنظريات والتنبؤ بحدوث مثل هذه الظواهر والتحكم في أسبابها، وأشار المحاضر ان البحث العلمي هو الوسيلة التي يمكن بواسطتها الوصول إلى حلِّ مشكلة محددة، أو اكتشاف حقائق جديدة عن طريق المعلومات الدقيقة، كما أن البحث العلمي هو الطريق الوحيد للمعرفة حول العالم فالبحث العلمي يعتمد على الطريقة العلمية، والطريقة العلمية تعتمد على الأساليب المنظمة الموضوعة في الملاحظة وتسجيل المعلومات ووصف الأحداث وتكوين الفرضيات، وهي خطوات منظمة تهدف إلى الاكتشاف وترجمة الحقائق، وهذا ينتج عنه فهم للأحداث والاتجاهات والنظريات ويعمل على وجود علم تطبيقي، في القوانين والنظريات، واكد عميد الكلية ان أهمية البحث العلمي تعد محاولة لاكتشاف المعرفة والتنقيب عنها وتنميتها وفحصها وتحقيقها بدقة ثم عرضها بشكل متكامل لكي يسير المجتمع الإنساني في ركب الحضارة العلمية، ويأخذ مكانه المميز بالتقدم والازدهار في ساحة المعرفة، اذ إن البحث العلمي يُمثل قاعدة الانطلاق لتحقيق أهداف منظومة التعليم العالي لتصبح مؤسسة تعليمية رائدة في المجتمع.

* اعلام الجامعة

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة