سعي لإعلان المحافظة “عاصمة العراق التاريخية” العام المقبل
بغداد – وعد الشمري:
أكد نوّاب عن بابل، أمس السبت، تخصيص 59 مليار دينار لتنفيذ مشاريع في المدينة الأثريّة بعد إدراجها على لائحة التراث العالمي، وفيما تحدثوا عن مبالغ أخرى ستعمل على تأمينها منظمة اليونسكو، كشفوا عن النية لاعتبار المحافظة (عاصمة العراق التاريخية) خلال العام المقبل، داعين في الوقت ذاته، الحكومة والإدارة المحلية للاهتمام بالبنى التحتية من اجل استقطاب السائحين.
وقال النائب عن المحافظة باسم الطفيلي، أن “موضوع إدراج مدينة بابل الأثريّة انتصار للعراق عموماً، ولأبناء المحافظة على وجه الخصوص”.
وأضاف الطفيلي في حديث مع “الصباح الجديد”، أن “جهوداً بذلتها وزارة الثقافة من أجل الحصول على هذا الاستحقاق، وذلك بالتنسيق مع الإدارة المحلية في المحافظة والجهات الساندة”.
وأشار، إلى أن “الحكومة الاتحادية والإدارة المحلية مسؤولتان من اليوم فصاعداً عن الاستمرار في هذا الاستحقاق ومعالجة الإهمال الذي تعاني منه المنطقة الأثريّة منذ النظام السابق ولغاية الآن”.
وفيما تحدّث الطفيلي، عن “أموال تم تخصيصها في الموازنة الاتحادية للمدينة بحدود 59 مليار دينار”، أعرب عن أمله بأن “يتم إنفاق تلك المبالغ بدقّة وإشراف من الجهات الرسمية”.
وبين النائب عن بابل، أن “الإجراءات سوف تكون مشدّدة على صرف هذه الأموال من أجل ضمان ذهابها إلى المشاريع، وعدم تعرضها إلى فساد أو هدر”.
وأكد الطفيلي، أن “عملنا سيكون من أجل استقطاب السائحين إلى المدينة من شتى دول العالم وتحقيق إيرادات إلى المحافظة وأبنائها”.
وأوضح الطفيلي، أن «قرار الإدراج على اللائحة العالمية يلزم جميع الجهات ذات العلاقة بالاهتمام بالمدينة، وتوفير البنى التحتية لها، وعدم إهمالها مجدداً».
ويسترسل، أن «السعي سوف يستمر لإدراج بقية المواقع التاريخية في محافظة بابل وخارجها على لائحة التراث العالمي في المستقبل، وليس فقط المدينة الأثريّة».
ومضى الطفيلي، إلى القول إن «الاهتمام يجب أن يطال محافظة بابل بنحو عام من أجل الاستعداد لاستقبال السائحين ويشمل ذلك الفنادق والمراكز السياحية».
من جانبه، ذكر النائب الآخر عن المحافظة فلاح الخفاجي، أن «السلطات العراقية كافة يجب عليها أن تهتم بملف إدراج مدينة بابل الأثريّة على لائحة التراث العالمي».
وأضاف الخفاجي، في تصريح إلى «الصباح الجديد»، أن «العام المقبل سوف يشهد زيادة في مخصصات محافظة بابل من أجل المضي بالمشاريع بما يتناسب مع وضعها الجديد».
ولفت، إلى أن «مشروع بابل عاصمة العراق التاريخية سوف يطلق خلال العام المقبل، وفقاً لما سنذهب إليه في قانون الموازنة الاتحادية».
ونوّه الخفاجي، إلى «مخصصات مالية وفّرتها منظمة اليونسكو العالمية لإدامة تراث بابل والمحافظة عليه من الإضرار، وهو دليل اهتمامها بهذا الملف».
وشدد على أن «المدينة الأثريّة سوف تكون محط أنظار جميع دول العالم من أجل الاطلاع على ما تحتويه من تراث وتاريخ».
وخلص الخفاجي بالقول، إن «الملف بنحو عام سوف يعود على الدولة بمردودات مالية كبيرة وبالتالي يجب تطوير جميع المرافق الجانبية والحيوية من أجل التعاطي مع هذا الملف ايجابياً وإعطاء صورة ايجابية عن العراق وما يقدمه من خدمات إلى زوّاره».
وصوت أعضاء لجنة الآثار العالمية في منظمة اليونسكو خلال مؤتمر باكو، أمس الأول، على إدراج مدينة بابل على لائحة التراث العالمي.
وكان وفد عراقي قد حضر إلى فعاليات التصويت على المواقع التراثية والطبيعية المرشحة للإدراج على لائحة التراث العالمي، ومنها مدينة بابل الأثريّة.
ويأتي إعلان مدينة بابل الأثريّة على لائحة التراث العالمي بعد ضم الأهوار في جنوب العراق على اللائحة أيضاً.