فاروق ملا مصطفى.. في نظر بعض أقاربه وأصدقائه

عمر حسين

*بعد انتكاسة الثورة الكردية عام 1975 عاد كشاب مشحون بالخبرة. متمكن وجدي في العمل. دخل عالم المقاولات من مشاريع صغيرة كلفت اربعة آلاف او عشرة آلاف دينار. أعانه صديقه العزيز (ماجد علاوي) شقيق (د. ابراهيم علاوي). كان ماجد ذا إمكانية مادية عالية فساعد فاروقا فتيسر له بناء معمل بلوك وكسارة حجر.
*طلب مني ان اكون محاسبه في معمله (معمل الدواجن). فلم يسمح قلبي أن لا ألبي طلبه. وبدأنا معا إلى أن صار المشروع من أهم المشاريع الناجحة في كردستان، وأكثر جودة من بين مشاريع العراق كلها. فمنحنا الشكر والتقدير.. كان المشروع قبلنا في حوزة آخرين أخفقوا في العمل دام عملنا حتى انتفاضة ربيع 1991.
*اقتحم فاروق غرفة قائد الفرقة الثامنة وقال له: إنك احتللت مشروع واموال الحكومة، وعلينا نحن أن ندفع الأقساط المتبقية إلى الحكومة. فارتعب قائد الفرقة، لما آل إليه الوضع المزري لمشروع الدواجن بسبب تمركزهم هناك، لقد التهم الجيش الدواجن كلها وكسروا ما في المشروع من البضائع والأدوات.
*انا افتخر بصداقتي معه. لا أنسى ما حييت رجولته وشهامته. لولا محبتنا وصفاء قلبينا وصداقتنا النقية واحترامنا المتبادل، لأصبحت واحدا ممن يتراصفون بصعوبة بالغة الآن أمام دائرة التقاعد لتسلم الراتب التقاعدي الضئيل.
*فاروق رجل جريء، وصاحب قرارات صعبة، انجز ما أراده في حياته ونجح فيه. من أكبر مجازفاته إدخال الموبايل الى البلد في وقت مبكر وخطر وحساس جدا.
*لم يغير المال ولا اي شيء آخر طبعه الإنساني. هو مثل ما رأيته.. اشهد انه أرسل عشرات الاحباب والاصدقاء الى خارج العراق لتلقي العلاج. اشترى الدور لكثير من اصدقائه وخلانه.. وساعد المئات ممن يستحقون ويعانون من شظف العيش.. و دفع اجور الدار لمئات ممن عجزوا عن دفع الاجور او اشترى الدور لهم.. سخي ومفتوح اليد للفقراء والمحتاجين وان لم يعرفهم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة