إيران وفنزويلا تسعيان لمحادثات اتفاق نفط عالمي
الصباح الجديد ـ وكالات:
قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس الاثنين إن من السابق لأوانه الحديث عما إذا كان سيجري تمديد الاتفاق بين أوبك وبعض المنتجين المستقلين على خفض إنتاج النفط إلى النصف الثاني من العام الحالي.
وأبلغ نوفاك الصحافيين على هامش منتدى للطاقة في مدينة سان بطرسبرج الروسية أن الطلب على النفط في الربعين الثالث والرابع من العام الحالي لا يزال غير واضح.
وذكر أن وزارته تناقش مستقبل اتفاق النفط مع شركات الطاقة الروسية.
وقال نوفاك حين سئل عن تمديد الاتفاق: ”من المبكر جدا الحديث عن ذلك“. وأضاف ”يجب أن ننتظر اجتماع رؤساء دول مجموعة العشرين وغيره“.
وتابع: ”دعونا نرى ما هي المسائل التي يناقشونها هناك، وتطورات الاقتصاد والوضع في السوق“.
وارتفعت أسعار النفط أمس الاثنين لتواصل المكاسب الكبيرة التي حققتها الأسبوع الماضي نتيجة التوترات بين إيران والولايات المتحدة، إذ من المنتظر أن تعلن واشنطن عقوبات جديدة على إيران.
وارتفع خام القياس العالمي برنت 9 سنتات أو0.14 بالمئة إلى 65.29 دولار للبرميل.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 50 سنتا أو 0.87 بالمئة إلى 57.93 دولار للبرميل.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي إنه ألغى ضربة عسكرية للرد على إسقاط إيران لطائرة أميركية مسيرة. وقال يوم الأحد إنه لا يسعى إلى الحرب مع إيران.
وصعدت أسعار النفط الأسبوع الماضي بعد أن أسقطت إيران الطائرة المسيرة التي قال الولايات المتحدة إنها كانت في المجال الجوي الدولي بينما قالت طهران إنها كانت فوق أراضيها.
وبلغت مكاسب برنت الأسبوع الماضي نحو خمسة بالمئة، وهو أول مكسب أسبوعي في خمسة أسابيع، وقفز الخام الأميركي نحو عشرة بالمئة في أكبر مكسب أسبوعي بالنسبة المئوية منذ ديسمبر كانون الأول 2016.
لكن وزير الخارجية مايك بومبيو قال أيضا إنه سيعلـن عقوبـات ”كبـرى“ علـى إيـران بهـدف زيـادة تقليـص المـوارد التـي تستخدمهـا طهـران لتمويـل أنشطتهـا فـي المنطقـة.
على صعيد متصل، قال كانات بوزومباييف وزير الطاقة في قازاخستان إن المحادثات المقررة بين أوبك وحلفائها الشهر المقبل بخصوص تمديد اتفاقهم على خفض إمدادات النفط ”لن تكون سهلة“، وقد يعقدها الوضع الذي تواجهه إيران وفنزويلا.
ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض كبار منتجي النفط خارجها من بينهم روسيا وقازاخستان في فيينا يومي الأول والثاني من تموز لمناقشة ما إذا كانوا سيمددون العمل باتفاق خفض إنتاج النفط الذي ينتهي سريانه بعد 30 حزيران.
وقال بوزومباييف للصحافيين عن المحادثات في تصريحات سُمح بنشرها أمس ”أعتقد أنها لن تكون سهلة“، مشيرا إلى ”مواقف مختلفة“ بين الأطراف المشاركة في الاتفاق.
وأضاف أن إيران وفنزويلا تواجهان عقوبات أميركية، قائلا ”هل سيريدون (التمديد) أم لا؟ هذا أمر يصعب (تحديده)“.
وأضاف الوزير أن قازاخستان تريد تمديد اتفاق خفض الإمدادات المبرم بين أوبك وحلفائها للنصف الثاني من العام، ووصف نطاق سعر النفط بين 60 و70 دولارا بأنه ”مناسب“.
ويجري تداول مزيج برنت الخام حاليا عند نحو 65 دولارا للبرميل.
وقال ”ليس هناك من يحتاجها (الأسعار الأعلى)، لأن الإنتاج سيرتفع في دولة كبرى. وهذه (الدولة) لا تشارك في أي اتفاقات“، في إشارة للولايات المتحدة غير المشاركة في اتفاق خفض الإنتاج.
وتنتج الولايات المتحدة حاليا نحو 12 مليون برميل يوميا.
وقال بوزومباييف هذا الشهر إن بلاده، أكبر مصدر للنفط في آسيا الوسطى، خفضت الإنتاج بأكثر مما هو مطلوب منها منذ بداية العام ليبلغ 1.76 مليون برميل يوميا، بما يقل عن حصتها البالغة 1.86 مليون برميل بموجب الاتفاق.