برغم إرتفاع العائدات الناجمة عن عقود الرعاية وحقوق البث التلفزيوني
العواصم ـ وكالات:
تختلف قيمة الجوائز والحوافز المالية التي ترصدها الاتحادات القارية للمنتخبات المشاركة في بطولاتها من قارة لأخرى حتى وإن كانت في منحنى تصاعدي من دورة لأخرى في ظل إرتفاع العائدات الناجمة عن عقود الرعاية وحقوق البث التلفزيوني.
ويظهر الاختلاف وجود فارق شاسع بين الحوافز التي يخصصها الاتحاد الأوروبي للمنتخبات المشاركة في بطولة كأس أمم أوروبا خاصة للبطل والوصيف ، و بين تلك التي ينالها البطل والوصيف في بقية البطولات القارية الأخرى مثل إفريقيا أو آسيا أو أميركا الجنوبية .
فقد رصد الاتحاد الأوروبي (يويفا) حوافز مالية ضخمة للمنتخبات الأربعة والعشرين، التي ستخوض غمار بطولة كأس أمم أوروبا عام 2020 ، حيث بلغت قيمتها الإجمالية نحو 371 مليون يورو ، أي بزيادة ما نسبته 23% عن حوافز البطولة في عام 2016 التي جرت وقائعها في فرنسا.
هذا وسينال بطل أوروبا القادم مكافأة مالية كبيرة تصل قيمتها ما يقارب من 34 مليون يورو، و ذلك في حال سجل العلامة الكاملة في مباريات دور المجموعات وحتى النهائي ، حيث تم رصد مكافأة الفوز بنحو 1.5 مليون يورو، وللتعادل 750 الف يورو ، مع حصول كافة المنتخبات على 9.25 ملايين يورو نظير تأهلها للنهائيات.
وبغض النظر عن نتائجهما في الأدوار السابقة ، فإن البطل يحصل على 10 ملايين يورو ، اما الوصيف فسوف ينال 7 ملايين يورو.
كما رصد الاتحاد القاري حوافز هامة لمسابقة دوري الأمم الأوروبية في نسختها الأولى ، حيث رصد للبطل 10.5 ملايين يورو ، وللوصيف 9 ملايين يورو ، في حين حصل صاحب المركز الثالث على 8 ملايين يورو ، و الرابع على 7 ملايين يورو، على ان يضاف لهذه الحوافز ما قيمته 4.5 ملايين يورو نظير بلوغ المنتخبات للمربع الذهبي في البطولة.
من جانبه، رصد الاتحاد الإفريقي (كاف) حوافز مالية ضعيفة للمنتخبات الأربعة والعشرين التي ستخوض منافسات بطولة كأس أمم إفريقيا التي ستقام بمصر في الفترة من 21 حزيران الجاري وحتى 19 من شهر تموز المقبل .
وسيحصل كل منتخب مشارك في البطولة على حافز مالي قيمته 500 الف يورو نظير تأهله للنهائيات أي اقل من بطولة كأس أمم أوروبا بنحو ثمانية ملايين يورو .
وفي وقت سيحصل فيه بطل أوروبا على 10 ملايين يورو ، حتى لو لم يحقق أي انتصار طيلة مشواره، فإن بطل إفريقيا لن يحصل سوى على مكافأة قدرها 4 ملايين يورو حتى لو حقق العلامة الكاملة أي اقل بستة ملايين يورو.
و استفاد منتخب الكاميرون من مكافأة مالية قيمتها نحو 3 ملايين يورو ، نظير تتويجه بلقب نسخة العام 2017 ، في حين وصيفه منتخب مصر نال مكافاة قدرها مليونا يورو ، فيما حصل منتخبا بوركينافاسو و غانا على مكافأة تبلغ مليون يورو ، بعد إكتفائهما بالوصول إلى دور الأربعة ، وهي نفس القيمة التي رصدها الاتحاد الإفريقي للمنتخبات الأربعة التي ستصل لهذا الدور.
في حين، رصد الاتحاد الآسيوي (إي إف سي) جوائز مالية لبطولة كأس أمم آسيا التي جرت وقائعها في الإمارات مطلع عام 2019، بقيمة إجمالية تبلغ نحو 13 مليون يورو .
وبرغم ان رئيس الاتحاد الآسيوي البحريني سلمان بن إبراهيم وصفها بالأكبر في تاريخ البطولة ، إلا انها لا ترتقي إلى قيمة الحوافز المرصودة في قارة أوروبا ، حيث باتت متقاربة مع حوافز الاتحاد الإفريقي رغم الفارق الشاسع بين القارتين من حيث الموارد المالية.
وحصل كل منتخب شارك في البطولة الآسيوية على مكافأة قدرها 170 الف يورو فقط ، اما المنتخبات الأربعة التي تأهلت للدور قبل النهائي فقد حصل كل منها على 900 الف يورو.. واستفاد منتخب قطر المتوج بلقب البطولة بالحصول على مكافأة بلغت قيمتها 4.5 ملايين يورو ، بينما نال وصيف منتخب اليابان نحو 2.6 مليون يورو.
اما إتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول) اعلن قيمة الجوائز المالية التي خصصها لبطولة كوبا اميركا لعام 2019 ، والتي تحتضنها البرازيل خلال الفترة من 14 من شهر حزيران الجاري وحتى 7 من تموز المقبل، حيث عرفت قيمتها هي الأخرى زيادة مقارنة بالدورات السابقة.