متابعة الصباح الجديد:
مع تصاعد درجات الحرارة صيفاً تصبح مكيفات الهواء ضرورة ملحة في المكاتب والمنازل، لكن استعمالها بوجه خاطئ وتجاهل صيانتها دورياً لا يخلو من متاعب صحية.
والمكوث في أماكن باردة طويلاً يعطي شعوراً بالراحة للجسم ويحفز على العمل او الاسترخاء، لكن نزلات البرد اول ضريبة لاستعمالهِ في المنزل. وأكثر من هذا يمكن أن يصاب الشخص الجالس في غرفة مبردة بتيار هوائي من المكيف بأمراض لم يدرس الخبراء تطورها حتى الآن.
ومن المهم مراعاة القواعد الرئيسة العامة عند العمل في مكتب مكيف.
أولا، يجب ألا يتدفق تيار الهواء البارد من المكيف مباشرة على الشخص، ثانيا، يجب ألا تقل درجة حرارة الغرفة عن 18 درجة مئوية، ويفضل أن تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية.
وبالطبع ليست أمراض البرد السلبية الوحيدة لمكيفات الهواء. فعلى أسطح مختلف الاثاث والأجهزة بما فيها المكيفات يتراكم الغبار الذي يعني تراكم مسببات الحساسية. أي أن المكيفات من هذه الناحية تشكل خطورة على الصحة أيضًا.
كما أنه إذا لم يتم تنظيف المرشحات في الوقت المناسب من الغبار والقذارة المتراكمة فإنها تتحول إلى حاضنة للغبار ومسببات الحساسية. أي أن المكيفات التي لا تنظف تصبح مصدر خطورة على الصحة.
واكتشف باحثون في جامعة لويزيانا ثمانية أنواع من الفطور في مكيفات السيارات، ومن المعروف أن المكيفات كثيراً ما تحتوي على جراثيم ممرضة يمكن أن تسبب التهابات رئوية، خاصة للمسنين والذين لديهم استعداد لهذه الالتهابات نتيجة إصابتهم بأمراض تنفسية مزمنة.
وتسبب الأجواء المبردة بشدة قشعريرة قد لا يقدرها القابعون في هذه الأجواء، مما يجعل المعرضين للمكيفات أكثر عرضة للإصابة بالصداع والزكام والإنفلونزا.
كما يسبب التعرض الطويل للهواء المبرد صناعياً فقدان الجلد لرطوبته الطبيعية، مما يوجب على المرء استعمال المرطبات الجلدية إن أراد أن يتجنب جفاف وخشونة بشرته.
لاحظ المختصون في كندا أن الوفيات الناجمة عن حرارة الجو المرتفعة بين المسنين، كانت أعلى نسبيا لدى الذين أمضوا معظم أوقاتهم في أجواء مبردة بالمكيفات، وذلك لأن أجسامهم أصبحت غير قادرة على التكيف مع تبدل درجة الحرارة عند خروجهم من الجو البارد إلى أجواء الحرارة المستعرة خارج البيت أو المكتب.
إذا كان المرء مصاباً بالأساس بمرض مزمن، مثل الربو أو غيره من الأمراض التحسسية، أو ارتفاع الضغط، أو التهاب المفاصل أو الأعصاب أو العين، فليتوقع تردياً في حالته الصحية من جراء التبريد، وزيادة في مصاعب السيطرة على مرضه بالأدوية.
عموما لا يمكن للمكيفات أن تحل محل تهوية الغرف. لأن المكيف يعمل على تدوير الهواء، في حين تعمل التهوية على تغيير الهواء في الغرفة وطرد المواد الضارة. لذلك كلما تكررت عملية التهوية، كانت أفضل لصحة العاملين في المكتب أو في المنزل.
سلبيات ندفع اثمانها مضاعفة حين نلوذ بالمكيفات من الحر
التعليقات مغلقة