مرهون بسوق نفط عالمية متوازنة
الصباح الجديد ـ وكالات:
قال نائب وزير الطاقة الروسي بافيل سوروكين إن الدول المشاركة في اتفاق عالمي لتخفيضات إنتاج النفط ستتوصل إلى قرار موحد بشأن ما سوف يحدث بعد انتهاء الاتفاق الحالي في نهاية حزيران.
وتابع سوروكين في مقابلة مع رويترز أن التعاون بين أعضاء الاتفاق الحالي الذي يضم أوبك وعدد من المنتجين المستقلين الكبار بقيادة روسيا، سوف يستمر في جميع الاحوال.
وذكر أن القرار بشان مستقبل الاتفاق سيُتخذ بناء على ما إذا كانت سوق النفط العالمية متوازنة، وأضاف أن الوضع في سوق النفط العالمية سيكون أكثر وضوحا بحلول موعد اجتماع مجموعة العشرين في أوساكا المقرر في نهاية حزيران.
وقال على هامش المنتدي الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرج الأسبوع الماضي إن أحد العوامل السوقية التي يجب وضعها في الاعتبار وضع العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وأضاف في التصريحات التي جرى السماح بنشرها أمس: ”سنتخذ القرار بناء على ما تحتاجه السوق. سنتخذ قرارا موحدا وفي كل الأحوال سيستمر التعاون“.
واستقرت أسعار النفط أمس الاثنين في حين لم تتوصل السعودية وروسيا، المنتجان الرئيسيان للنفط، بعد لاتفاق بشأن تمديد اتفاق خفض الإمدادات بينما تستمر التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في تهديد الطلب على الخام.
وسجلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت في عقود شهر أقرب استحقاق 63.22 دولار للبرميل بزيادة سبعة سنتات أو 0.11 بالمئة عن مستوى الإغلاق يوم الجمعة.
وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 54.11 دولار للبرميل بزيادة 12 سنتا أو 0.22 بالمئة.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن روسيا هي مُصدر النفط الوحيد الذي لم يتخذ قرارا بعد بشأن الحاجة إلى تمديد اتفاق الإنتاج العالمي بين كبار المنتجين.
وكبحت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض المنتجين المستقلين بما في ذلك روسيا الإمدادات منذ بداية العام لدعم الأسعار.
وتبحث موسكو ما إذا كان تمديد التخفيضات سيسمح للولايات المتحدة بالاستحواذ على جزء من حصة روسيا في السوق ولم تشر بعد إلى ما إذا كانت ستواصل تخفيضات إمداداتها.
وقال ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي أمس: لا يمكن أن يستبعد تصور هبوط أسعار النفط إلى 30 دولارا للبرميل إذا لم يجري تمديد اتفاق النفط العالمي مضيفا أن ثمة مخاطر كبيرة بحدوث فائض في الإمدادات في السوق.
كما حذر محللون من تعرض الاقتصاد العالمي لمخاطر جراء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وأظهرت بيانات الجمارك أن واردات الصين من النفط الخام انخفضت إلى نحو 40.23 مليون طن في أيار من 43.73 مليون طن في نيسان، وهو أعلى مستوى على الإطلاق، بسبب خفض الواردات من إيران نتيجة العقوبات الأمريكية على طهران وأعمال صيانة في مصاف.
الى ذلك، قال ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي أمس الاثنين إنه لا يمكن أن يستبعد تصور هبوط أسعار النفط إلى 30 دولارا للبرميل إذا لم يتم تمديد اتفاق النفط العالمي.
وأضاف نوفاك أن هناك مخاطر كبيرة بحدوث فائض في الإمدادات في السوق وأن موسكو بحاجة لمراقبة سوق النفط بصورة أكبر كي يتسنى اتخاذ قرار متوازن في تموز.