إيران: لا نعتزم الانسحاب من المنظمة
بغداد ـ الصباح الجديد:
قال وزير النفط ثامر الغضبان إن العراق يدعم تمديد الاتفاق الحالي بين أوبك وحلفائها لخفض إنتاج النفط بما يتعين اتخاذ إجراءات أكثر جدية في ضوء تطورات السوق في الآونة الأخيرة.
وذكر الغضبان أن الاتفاق الحالي لخفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا والمقرر أن ينتهي سريانه هذا الشهر أثبت «فعالية جزئية» في تقليص مخزونات النفط والمساعدة في تحقيق الاستقرار في السوق.
وأوضح الغضبان أن هناك رغبة كبيرة لدى منتجي أوبك ومنتجين خارجها باستمرار تخفيضات الانتاج حتى نهاية العام الحالي.
وأكد ان المشاركين في الاتفاق يسعون لتحقيق استقرار سوق النفط وتوفير ما يكفي من الامدادات باسعار منصفة للمنتج والمسهتلك.
في السياق، قال وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، أمس السبت، إن بلاده لا تعتزم الانسحاب من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وذكر زنغنه، في مقابلة نشرها الموقع الإلكتروني لوكالة أنباء مجلس الشورى، ان «إيران لا تعتزم الانسحاب من أوبك… وتأسف لأن بعض الأعضاء حولوا المنظمة إلى محفل سياسي لمواجهة اثنين من الأعضاء المؤسسين هما إيران وفنزويلا»، على حد تعبيره.
وكانت بيانات الناقلات أفادت بأن صادرات إيران من الخام هبطت كثيرا في أيار الماضي إلى نحو 400 ألف برميل يوميا، بعدما شددت الولايات المتحدة القيود على مصدر الدخل الرئيس لطهران.
الى ذلك، أغلقت أسعار النفط، أمس السبت، على ارتفاع مع تلويح أوبك بتمديد التخفيض النفطي في تموز المقبل.
وارتفعت أسعار النفط بعد سلسلة خسائر سجلتها خلال الأسبوعين الماضيين بلغت أكثر من 4% بعد أن لامست سعر 73 دولاراً في 20 آيار الماضي.
وتذبذبت أسعار النفط خلال الشهر الماضي نتيجة عوامل عديدة منها التهديدات المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي الذي يتعرض بالفعل لمخاطر بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إضافة إلى ارتفاع مخزونات الخام والبنزين الأميركية يقابلها اتفاق منظمة أوبك والمتحالفين معها من خارجها لمنع حدوث فائض، فضلاً عن التوترات التي تشهدها منطقة الخليج العربي الغنية بالنفط مما يزيد من أسعار النفط.
من جانبه، أبلغ وزير الطاقة السعودي خالد الفالح مؤتمرا في روسيا أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها سيمددون تخفيضات إنتاج النفط.
وقال إن «في حين تقترب أوبك من إبرام اتفاق، فإن هناك حاجة لمزيد من المحادثات مع الدول غير الأعضاء في المنظمة المشاركة في الاتفاق القاضي بخفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا والذي ينتهي بنهاية الشهر الحالي». وتدعمت أسعار النفط أيضا بصعود في أسواق الأسهم بعد تباطؤ حاد في نمو الوظائف الأميركية مما عزز الآمال في أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة. وقال فيل فلين المحلل لدى مجموعة برايس فيوتشرز في شيكاجو ”الذي رأيناه هو أن البنوك المركزية العالمية مستعدة لمواجهة تباطؤ في الاقتصاد.. في الولايات المتحدة، إذا كان الأمر كذلك، فسنرى مزيدا من التحفيز يضاف إلى السوق.“